نوف النهدي
نوف النهدي

د

ربكة الاختيار

اسبوع مرير ، متعب ، شاق ، في وهلة ظننت أنني امضي شهر وليس أسبوع مكون من ٥ أيام ، مررت بجميع الكويزات والمشاريع والبحوث ، وكان الخميس كمواساة يبشر قلبي ، تساقطت الامطار في مدينتي ، ولعبت تحت المطر و داعبت الرياح شعري يميناً ويسارا ، وتبللت ثيابي ، وتراقصت تحت المطر على اغاني انغام ، وكانها طبطبة تمحو ما فعلت بي الايام الخمسة. وأضيف إلى ذلك ؛ نشوة فرحي و تخليد ذكرى ليوم ٢٧ نوڤمبر ليلة مليئة بالاحداث السابقة التي صادفت مرور شريط الذكريات ، وسردي للاحداث القديمة ، وتذكري لتفاصيل كثيرة ، وتغيري للأفضل من عدة جوانب ، وأشياء أخرى قضيت الليل وأنا أدونها. 

التدوينة رقم الخامسة والعشرون في WORDPREES ، والثانية في أراجيك ، لا أدري .. بأي قارب نقلني من التدوينة الاولى إلى هذه الرقم  الطائل والرصيد الإضافي من المعرفة.

هيا بنا إلى جوف التدوينة تبحر :

‏تجربة لا تتخذ قرار تحت مزاج عالي، ولا منخفض، لأن بالتالي سوف تخسر بكلتا الحالتين.

‏الحالة الاولى ستشعر بأنك على صواب و يمكنك ذلك ، ‏الحالة الثانية اليأس ياكل  أطرافك بأنك لن تجتاز.و في كلا الأمرين يعد الانسان مسؤولًا عن اختياراته، و بالتالي عليه الرضا بالنتيجة.

كما قيل: “ضع قائمة بالأفكار التي يحتاج عملها سرعة في الوقت و سرعة في اتخاذ قرار ، ثم اقفز من النافذة لتعملها و تبدأ بها”

أعني ذلك بالتحديد الصواب نحو الاجابة ، التي في وهلة نشعر بأنها الصحيحة و لكن في وقت ما يمكننا اليقين بأننا نسير في طريق خاطىء متعثر بنهاية غير حاسمة تؤدي الى التهلكة.
‏ نحن أشخاص قلقين اتجاة الأمور المصيرية ، المفصلية ، لا تخمد هواجيسنا ابدًا حتى حين منامنا. كرسام ، أكمل رسمته و لكن عند وضع الورنيش كسر اللوحة. نحنو ‏لا نملك شجاعة على التراجع خائفين و نشعر بأننا ننجرف تحت الأمور القاسية، كـ لعبة شطرنج مات بها الوزير و أصبح الحاكم على المحك، ويتطلب الامر أن اجازف بالجنود لحمايتي.

‏كم وكم وكم آه يكفينا لتخطي هذا ؟

‏آه انه أتعب كاحلي ، و مال عصعص ظهري ، كم لي وانا أحارب جاهده على ألا ينتصر عليّ ، كم مره حاولت الا أميل وانكسر ، ان اكون ثابته مستقيمه ، لا يهزني شيء ، بينما الان نسيم الهواء يمكنه ان يبعثرني ، و يعيد ترتيبي، اعتذر الى ذاتي مني و الى أنني سمحت لها ان تكون هشه ، أعتذر لها نيابه عن أيامي المهدوره ، التي هدرتها وانا لا أنصت اليها ، الى الصوت الذي ينبعث من داخلي و يقول لي ” لا تفعلي ” و بكل مره كنت جاهده ان أجزع منه ولا اسمع له.