نوف النهدي
نوف النهدي

د

ما الفرق بين الإيغو والأنا الحقيقية؟

أسبوعين مبعثرة بما فيها الكفاية وأشعر أن سبب بعثرتها آفكاري التي تحتاج إلى أقرب لوح لتدوينها.

ولكن يوم ميلادي، ولقاء أشخاص عزيزين على روحي، وقدوم شقيقتي من سفر، وحصولي على عدد كبير من الاحصائيات، وحصولي على كتب ذو قيمة ، وعدة امور أخرى تتطلب مني أن اعقد النية وارتب القادم بشكل جدي وعدم استهتار و إلتزام.

بعدما أجريت حديث كامل مع شخص غريب جمعتنا علبة ذرة مطروحة على رف السوبر ماركت سالتني من أنتِ؟ جاوبتها وبقى التساؤل يراودني من أنا بصورة حقيقية دون تزيف ؟ من انا ؟ وهل الانا الداخلية مكونه من أعمال ملموسة ام مكتسبة من دون جهد ونسبت إلى من دون حول ولا قوة ؟ام انها مبنية على أسس وقواعد ذكريات ومواقف واختيارات خطأ ؟ وتصوري للانا وتخميني حول تركيبها كان منبع لتجارب سابقة و سيناريوهات  حدثت و تجارب ناجحة و مطموسة بالفشل.

وتشابكت تصنيفاتي واختلت موازيني بين  EGO = النفس الواهية و الانا الحقيقة 

يُجادل الكثير من مجتمعاتها على فكرة أنَّ “الأنا” كلمةٌ غير مناسبة او بصورة أوضح “الاستعراض”،ذلك يدرجونها تحت شعار “أعوذ باللّه من كلمة أنا” ويتعوذون منها كما يتعوذون من الشيطان. 

اعلم عزيزي القارئ ان الاستعراض و مشاركة الانجازات تفصلهم شعرة حادة نحيلة لا يتم تميزها الا بأشعة فوق بنفسجية ، وآن مشاركتنا في زمننا الحالي غالبا ينظر إليه بزاوية “الهياط” 

تعني لفظة “الأنا”: الذات الحقيقية، في حين يعني “ego”: الذات الوهمية؛ فعندما أقول (انا املك البيت واللقب و الجنسية المعين ، ولدي سيارة فارهة ، لا اتحدث معك لانك ليس بنفس ادراكي ) وغيرها من الامور المكتسبة وليس بجهد الفرد

فإن كنتَ ترى نفسكَ أنَّك: اسمك، وجنسك، وجنسيتك، وبيتك الفخم، وسيارتك الفارهة؛ فأنتَ لديك EGO اي يعني صورة فارغة عن نفسك.

وإن كنت تريد ان تبحث عن روحك و الحقيقة تذكر بان صورتك ليست باقية على تشكيله واحدة الى الأبد

نعود إلى سمات الاشخاص الذين يتحلون بالٰـ EGO

– غالبا الاشخاص الذين يملكون “النفس الواهية” منذو الصغر سببها تربية والديهم وتعويدهم على جمل ” انت ولد العائله الفلانيه ”   وغيرها من الجمل التي تحمل وتؤكد للابن أنه أعلى من البقية.

– عدم وجود الشغف في حياته يبحث عن أقرب انجاز لاقرانه او لوالدينه او لاقاربه لينسب له “اخي يعمل هناك ، اختي طبيبة” لنيل الانتباه.

– الثقة وانا أراها لب الثغره عندما تقل ثقة الفرد يبحث عن امور تغرس انظار محيطه حول حياته. 

– يبحث عن نقص مجتمعه باسئلة متنكرة ليكملها بطريقة آستعراضية وقحة 

وفي اخر التدوينة تعوذوا من ان يصبح أبنائكم او اقاربكم ، مستنسخين يرتقون الى القمة على اضلع النحتين ، لا تهمهم سوا اقتناء نظرات محيطهم ولا تحدد هويتهم الشخصية إلا الثناء والمدح المستمر.