سارة الشافعي
سارة الشافعي

د

لقاءات لصيقة من النوع الرابع

اللقاءات اللصيقة من النوع الرابع هي ما سنتحدث عنه هنا ولكن علينا أولاً أن نعرف النوع الأول والثاني والثالث قبل أن نبدأ. وتكون اللقاءات مع الفضائيين وقام بتسمية الأنواع عالم يدعى جوزيف ألين هاينك وتعد تسميته الأشهر على الإطلاق. مع التأكيد بأن كل ما سيذكر هنا بما فيهم مصطلحات هاينك لم تنل تأكيد أو قبول في الأوساط العلمية وكذلك القصص التي سنذكرها.

 النوع الأول: يصف رؤيتك لجسم غريب في الفضاء مع إمكانية رؤيته بشكل يؤكد كونه غير بشري مع وجود مسافة محددة ليست بالقريبة، وليست بالبعيدة مما يسمح لك بالرؤية.

النوع الثاني: يصف الحالات التي يحدث فيها على سبيل المثال تشويش والتقاط إشارة غريبة، أو في حالات دوائر المحاصيل الشهيرة التي مازالت تحدث بلا تفسير منطقي، وتكون هذه المناطق مناطق تشويش فيما بعد فلا تستطيع إستقبال أو إرسال أي أشارة بسبب المجال المغناطيسي الصادر من المنطقة بعد ظهور الدوائر. كما قال معظم العلماء والباحثين أنها لم تتم بشكل يدوي أو بألة معروفة، مما جعل البعض يشكك في إستخدام الحكومات ألية مجهولة لأثارة الناس وجعلهم دائمي الإنشغال بأشياء فارغة. وفي العموم غير الدوائر تصف الأشياء المادية الملموسة، ولكن لا يكون هناك تفاعل مباشر أو رؤية للشيء ذاته.

النوع الثالث: يصف اللقاءات وجه لوجه مرات بشكل صريح ومرات لا، فهو يصف حالات التلبس فمعظم الحالات تتحدث عن شخص لم يكن على طبيعته أو شخص يتصرف بشكل مريب مع وجود جسم فضائي أو تشويش في الجوار فهو نوع بين الثاني والرابع.

النوع الرابع: يصف الحالات التي يتم فيها اختطاف البشر من قبل الكائنات الفضائية كما حدد هاينك. بإختلاف أي تفاصيل فالبعض تحدثوا عن خطفهم في داخل الكوكب، والبعض تحدث عن كواكب أخرى وسفن فضائية وغيره، هو عموماً يصف الاختطاف بغض النظر عن التفاصيل.

أول مشاهدة للأجسام الغريبة في تاريخ أمريكا

كانت في العام 1639 في الأول من مارس كتب جون وينثرب الحاكم لولاية ماستشوستس أن “مجموعة من الرجال ذوي المصداقية شاهدوا ضوء شديد السطوع فوق رؤوسهم مباشرة أثناء تجديفهم ذات ليلة. ولمدة ثلاث ساعات متواصلة ظل الضوء يتحرك بوضوح بينهم وبين قرية تدعى شارلستون وشاهده سكان القرية المجاورة. بعد مرور الوقت واختفاء الضوء فجأة كما ظهر فجأة وجد الرجال أن القارب قد تحرك مسافة ميل عن المكان الأول قبل ظهور الضوء. يفَسر هذ الأمر الأن على أن الماء والهواء حركا القارب ولكن لم ينتبه أي من الرجال بسبب ما كان يحدث وقتها.” وفسر العلم أيضاَ الضوء الذي شاهده القروييون بأنه حدث بسبب إنبعاثات الغاز التي تظهر فوق المستنقعات وهو ما لم يكن أمراً معروفاً وقتها.

بارني وبيتي هيللز

كان الزوجان يعملان طوال الوقت ويقضيان وقت فراغهما في الكنيسة للمساعدة والخدمة. وبعد 16 شهراً من الزواج إتفقا الإثنين على أن الوقت قد حان لتقضية إجازة شهر العسل المؤجل ولنيل بعض الراحة. غادرا بسيارتهما وبلا نقود كثيرة ولم تستغرق الرحلة سوى 3 أيام، في مساء اليوم الثالث قررا أن يعودا في المساء لكسب الوقت، فشربا القهوة ثم غادرا المكان حوال الساعة العاشرة وكان الجو منذر بعاصفة فحاولا الاسراع للعودة. في البداية لاحظا وجود ضوء غريب وظنا أنه برق أو نجمة ومع الوقت أقترب الضوء بشكل ملحوظ مما جعلهما يفكرا بأنه قمر صناعي إنحرف عن مساره. ثم راح الضوء يتحرك مع السيارة ولكن ليس بشكل مباشر أو صريح كما قالا فكان الضوء كأنه يعبث معهما، مما جعلها يعتقدان أن ما يحدث مجرد أوهام سببها الإجهاد والسهر، فأوقفا السيارة ليريا مصدر الضوء، فقالت بيتي أنها رأت من خلال النظارة المعظمة أن الضوء لم يكن سوى جسم غريب يدور في الفضاء مما جعلها تتأكد من كونه قمر صناعي، وليس نجم كما فكر زوجها في البداية فوافقها التفكير، ولم يمر الكثير من الوقت حتى كان الجسم الغريب فوق السيارة وكان جسم مستدير لا يشبه أي طائرة كان قد رأها من قبل فبدأ القلق والتوتر يعصف بهما، ولم يستطع بارني إستخدام المسدس الخاص به من شدة توتره وقال الزوجان أن الجسم كان عبارة عن مركبة تنقل كائنات غريبة رمادية اللون كبيرة الرؤوس واسعة العيون قامت بتخدريهما لا يعرفان كيف. فقط قالا أنهما شعرا بالنعاس وسقط الاثنان مغشياً عليهم على الفور. بعدها وجدا نفسهما على بعد 35 ميل على الطريق نفسه بعد مرور ساعتين على الإغماء في حالة غريبة وكانت ملابسهم ممزقة وغير مرتبة. في المنزل حاول الاثنان فهم ما حدث لهما وبحث بارني عما رأى وأبلغ الجيش لتخوفه من تعرضهما للإشعاع وبعد مرور عدة أشهر وتكرار الأحلام المزعجة التي تحلم بها بيتي قرر الزوجان اللجوء للمساعدة المتخصصة لطبيب يدعى بنجامين سيمون، وبعد عدة جلسات قال الزوجان أن ما حدث أن الكائنات الرمادية التي كانت بالجسم الغريب قامت بإختطافهما وفصلهما كل في غرفة، كما تذكرا وجود كل منهما على طاولة معدنية كطاولة التشريح بعدها نزعوا ملابسهم وأخذوا منهم عينات لكل شيء الدم اللعاب الشعر الأظافر الجلد كما قالت بيتي أنهم أخذوا عينات من رحمها، كما رسمت بيتي خريطة بالنجوم للمكان الذي تقول أنهم إختطفوا به في السفينة الفضائية. قبل هذه القصة كانت كل القصص الأخرى عن كون هذه الكائنات ودودة ولطيفة وغير مؤذية على الإطلاق، ولكن هذه القصة غيرت الكثير وقتها وأثرت على كل ما حدث فيما بعد. يرى العلماء أن ما حدث لم يخرج عن كونه اجهاد لفردين في قمة التعقل والذكاء لا يمكن وصفهم بالجنون أو الكذب، ولكن للعقل ألاعيب لا يمكن فهمها. فحتى وقتنا هذا تعد هذه القصة هي الأشهر، ولكن أيضاً لم يتم إثبات أي شيء مما حدث وقتها ومع تقدم الوقت والتطور الذي نشهده أصبح الناس يميلون للرأي العلمي أكثر من ذي قبل.

فيلم  The Forth Kind 

يبدأ الفيلم بمقدمة مثيرة جداً تقول بأن ما حدث هو تويثق لوقائع حقيقية وأن ما نحن على وشك مشاهدته مريب للغاية. يقوم الفيلم بتوثيق قصة يدعي أنها حقيقية لبلدة بها عدد لا بأس به من حالات الإختطاف من قبل الفضائيين لتبرير الاختفاء المريب لعدد كبير من سكان البلدة، ولكن بعد البحث بالتفاصيل لم يتم مطابقة أي شيء بين الواقع والفيلم سوى وجود عدد من المقالات في موقع على الإنترنت غير موثق بإسم الشخصية الرئيسية التي هي بطلة فيلمنا. المشكلة هنا أن الفيلم يقول بأن ما حدث هو سلسلة من حوادث الإختطاف بسبب بعض الأعراض التي وصفتها الحالات والتي عرفها العلم بأنها أعراض شلل النوم، مثل الهلاوس السمعية والبصرية وأحساسك بوجود أشخاص معك في الغرفة تراقبك أو تهاجمك والخوف الشديد الغير مبرر وغيره من الأعراض التي يوثقها الفيلم. المفزع في الأمر أن البلدة بها عدد لابأس به من الحالات التي إختفت في ظروف غامضة والوفيات المريبة والتي إستغلها صناع الفيلم ليروجوا لوجود كائنات عاقلة ولإختطاف البشر من قبل الفضائيين مما يجعل الأمر برمته غير مقبول أو مفهوم في وقتنا الحالي.

عبد الكريم  من أسيوط – مصر

عبدالكريم لاعب اختراق ضاحية ومسافات طويلة، مصري الأصل من أسيوط. قال في لقاء له مع الإعلامية الراحلة سامية الأتربي “أنه أثناء صعوده لجبل بقرية المعابدة المجاورة لبلدته للتمرين كما تعود سمع صوت أزيز عالي جداً، ولكنه تجاهل الصوت وواصل الأحماء ليصعد للجبل، ولما وصل للقمة رأي جسم ضخم جداً يحلق في الهواء ويصدر هذا الصوت الغريب. جسم ذهبي اللون كروي كبير الحجم بينه وبين الأرض أربعة أمتار، وعندما حاول الهرب فتحت نافذة من هذا الجسم الغريب وسلطت عليه أشاعة غريبة سببت له شلل وجذبته لداخل هذا الجسم الغريب، ليجد نفسه بصحبة كائنات خضراء طويلة للغاية تفحصه على سرير صغير وشاشات وأزرار كثيرة جداً، وأثناء الفحص فقد الوعي ليفيق ويجد نفسه مجرد من ملابسه على الجبل بدون أي أثر للجسم الغريب. ليجد نفسه بعدها قادر على أكل الزجاج كما يقوم بالتشويش على أشارة أي جهاز إلكتروني يتواجد في محيطه ولكن مع الوقت فقد هذه الإمكانية.” وهي قدرات ليست قاصرة عليه ويمارسها العديد من الأفراد حول العالم.

حتى الآن لم يثبت أي من الأشخاص ممن أدعو أنهم خُطفوا من قبل فضائيين صدق كلامهم، كما لم يثبت العلم والعلماء عدم وجود كائنات فضائية بالرغم من العديد من القصص التي روت والأصوات والأشارات التي سجلت وكل ما قدم لم يكن كافياً مما جعلنا نعود عند نفس النقطة. ولكن حتى العلماء والباحثين لم يرفضوا الأمر بشكل قاطع لإعتقادهم بأن هذا الكون الفسيح بمجراته ونجومه لا يمكن أن يكون مجرد وعاء لنا نحن.