نادين عبد الحميد
نادين عبد الحميد

د

A Fall From Grace: كيف تورطك الوحدة في جريمة قتل؟

قرأت في أحد الكتب النفسية عن أن غالبًا ما يكون بعض الناس أكثر عرضة من غيرهم للاستغلال والوقوع في العلاقات السامة والمؤذية، أن ضحايا تلك العلاقات دائمًا ما يتصفون بشخصية ذات قالب ثابت تتصف بالهشاشة والعجز وفقدان الثقة بالنفس، أن يكون أحدهم هشًا وضعيفًا ووحيدًا هذا بالضبط ما يجعله فريسة سهلة، تلك الفريسة التي تومض في الظلام ويصبح اكتشافها بين جمع من الناس هو أسهل ما يكون على صائدها.

غريس هي سيدة وأم تتعرض للخيانة من قبل زوجها الذي يتزوج فيما بعد من شابة صغيرة في عمر ابنهما، مما يجعلها تفقد الثقة في نفسها وفي العالم من حولها ظنًا منها أنها أضاعت الكثير من وقتها وعمرها في علاقة لم تحصل فيها على ما تستحق، هذا ما يجعلها تشك في فرصتها على الحصول على شخص أفضل أو أن تحظى بقصة حب تعوضها عن العلاقة التي خرجت منها ولم تتعافى منها بعد.

في تلك الأثناء تصبح الضحية أكثر ضعفًا من أي وقت مضى، في أشد الحاجة لكي تلقي بكل الأعباء النفسية التي تحملها على أول شخص تقابله، حتى إذا ما ظهر منه أي من مقدمات الإخلاص أو الوفاء تقع الضحية فريسة سهلة لهذا الصياد المحترف الذي يحسن الإيقاع بفريسته من خلال التأثير على نقاط ضعفها.

سرعان ما تتصاعد الأحداث لكي تقع غريس في علاقة غرامية مع شانون ديلونغ، تندفع اندفاعًا متهورًا دون لحظة شك واحدة، بدون أن تحل ذاك الصراع الذي نشأ بداخلها بين العقل والقلب، العقل الذي لا يقتنع بكل ما يحدث والقلب المنكسر الجريح الذي يسعى للحصول على فرصة أفضل.

تفقد غريس السيطرة على حياتها الشخصية، وعلى عملها حتى أنها تتعرض للاستغلال المالي من قبل هذا الشريك الذي يباغتها بطلب الزواج فتنساق بفعل ذروة الحب وتوافق على الفور من الزواج منه في ولاية تجعل للزوج والزوجة ذمة مالية واحدة يتصرف فيها كما يشاء ومن هنا يبدأ كل شيء.

تتورط غريس في جريمة قتل بعد عدة أحداث مثيرة حتى يتعقد كل شيء ويصعب الخروج من تلك الورطة، ولكن هل كان السبب من البداية هو هشاشة غريس ووحدتها التي دفعتها للسقوط في تلك المؤامرة أم هي الثقة التي أعطتها لمن لا يستحق؟ هذا ما يجيب عليه مشهد النهاية.