أميرة المضحي
أميرة المضحي

د

درسٌ مُستفاد: الهوايات، العائلة، والصداقة ملجأ آمن..

نعيش الأيام الأخيرة من سنة 2020، ولحد الآن لا أستطيع تحديد مشاعري نحو هذه السنة الاستثنائية. مشاعري متذبذبة، وخصوصاً أني كنت من جماعة المتفائلين، وبالطبع هو تفاؤل ساذج لا يستند إلى شيء سوى تميز الأرقام.

أفكر الآن بإنجازاتي، بجردة الحساب لأثني عشر شهراً، 365 يوماً إلا قليلاً، ويمكنني القول بثقة لا شيء. وكأن هذه السنة ناقصة أو زائدة في حساب العُمر والسنوات.. لا أعرف. لطالما أحببت واقتنعت بتلك الحكمة الهندية التي تقول بأن ملكاً طلب من مستشاره أن ينقش على خاتمه عبارة إذا قرأها حزيناً شعر بالسعادة، وإذا كان سعيداً شعر بالحزن فنقش له عبارة: «هذا الوقت سوف يمضي»، وهذا ما كنت أحاول أن أقنع نفسي به في أصعب أيام هذه السنة التي بدأت وانتهت والدنيا على كف عفريت.

خلال هذه السنة وخصوصاً في فترة الحجر الصحي كان الكتاب رفيقي، لطالما شعرتُ بالامتنان لهواياتي، لحبي للقراءة، شغفي الذي يزيد مع العمر والأيام ولا ينقص، وأستطيع القول بشجاعة بأن القراءة انقذتني. مُمتنة لحبي لـ «بيتوتيتي»، لحبي للعناية بحديقة بيتنا الصغيرة، لمحاولتي البسيطة لتعلم مبادئ الزراعة المنزلية، لحبي للموسيقى وإيماني بتأثيرها الإيجابي على الإنسان.

أحبُ ونحن في ختام هذه السنة التعبير عن تقديري لدفء العائلة الذي لا بديل له، لأصدقاء العُمر الذين لا يجود بهم الزمان كثيراً، للوطن الحاضن لأبنائه، للحب المطلق لهذا الكون بسماواته وأفلاكه وكواكبه.