أحمد فلوس
أحمد فلوس

د

يد الله مع الجماعة (روح الفريق)

من أروع النصائح التي يمكن أن تقدمها للموظف الجديد أنه لا يستأثر بالعمل لوحده، وأن ينضم لفريق عمل، لا وجه للمقارنة بين العمل الفردي والعمل كفريق، أجزم أن العمل لسنة واحدة فقط مع فريق تعادل سنوات من العمل منفردًا، مهما امتلكت من مهارات ومن خبرات لا يمكن مقارنتها مع المهارات التي ستتكتسبها لو عملت مع مجموعة، لو حاولنا ذكر بعضها مثلاً:

  1. مهارات القيادة (ليس بالضرورة أن تكون قائدًا لتكتسبها وانما بالملاحظة والمراقبة والاحتكاك).
  2. مهارات التواصل مع الآخرين (سواء فريق العمل أو مع المعنيين الآخرين).
  3. مهارات التفاوض (أيضاً سواء مع فريق العمل أو مع الآخرين حولك).
  4. مهارات حل النزاعات (وهذه بالذات لن تكتسبها إلا إذا عملت ضمن مجموعة).

ومن أجمل لحظاتك المهنية هو حلاوة النجاح كفريق (التتويج)!

ولعلنا نذكر أهم مراحل تكون الفريق وتطوره في رؤية (تكمان) أو ما يطلق عليه (سلم تكمان)، حيث ذكر أن لفرق العمل عمر متدرج ينتقل فيه الفريق من مرحلة لأخرى يمكن ذكرها:

أولًا- تشكيل الفريق (Forming): وفيه يبدأ الفريق في التجمع وهي تعتبر مرحلة التعارف ويكون التعامل فيما بين أعضاء بشكل رسمي أكثر.
ثانيًا- (Storming): طبعًا بعد تشكيل الفريق ومرحلة التعارف يبدأ كل عضو بالفريق خطة إثبات وجود ومنها تنشأ بعض الصراعات واختلافات في وجهات النظر.
ثالثًا- (Norming): هي المرحلة التي نستطيع أن نطلق عليها (تسوية) وتظهر بعض التوافقات في وجهات النظر ويبدأ تظهر معالم روح الفريق، ومنها يصل أعضاء الفريق للقناعة بالقدرات، فتجد كل عضو في الفريق يقر بما لديه من امكانات وقدرات وما لدى العضو الآخر ويسلم بذلك عن قناعة تامة.
رابعًا- (Performing): وهي المرحلة الأساسية، وأستطيع أن أطلق عليها مرحلة (النضوج) وفيها تكتمل معالم الفريق ويبدأ التركيز فقط على الإنجاز والعمل كفريق وهي أجمل مرحلة ويمكن وصفها بخلاصة العمل الجماعي.
أخيرًا- (Adjourning): وهي مرحلة التتويج، وأجدها أصعب مرحلة بين كل المراحل، مع أن فيها يتم الوصول للأهداف ومنها يقاس الإنجاز لكن بها يفترق الفريق.

الخاتمة:

عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” يد الله مع الجماعة” رواه البخاري.