فادي عمروش
فادي عمروش

د

عشر نصائح استثمارية من وارن بافيت، هل تستطيع الالتزام بها؟

يقدِّم لنا رجل الأعمال الأمريكيِّ والمستثمر وارن بافيت نصائح قيِّمة حول الاستثمار الجيِّد، ولا بدّ من ذكر أنَّه رابع أغنى أغنياء العالم لعام 2020 حسب تصنيف مجلة فوربس الأمريكية!

لا تخف، ولا تقلق!

يبقيك الخوف واقفاً في مكانك دون اتِّخاذ أي قرارٍ، ودون إقدامٍ، وبالمقابل يجعلك تبيع في التوقيت الخطأ، وتتَّخذ قرارات متسرِّعة مبنيَّة على العاطفة.

 “الخوف هو أكثر الأمراض المعدية التي يمكن تخيُّلها”

تعلَّم المحاسبة والرياضيات

تعلَّم المحاسبة والرياضيات والإحصاء حتَّى تكون لغتك اليومية التي تفهم بها تتآلف مع مفاهيم المتوسِّط الحسابي والانحراف المعياري، وتعلَّم كيف تحسب أرباحك بدقَّةٍ فلا تنخدع بالأرقام، وتعلَّم قراءة الجداول الإحصائيَّة، والبيانات الماليَّة، وكل البيانات منشورة بشفافيَّةٍ، والرابح هو من يكتشف ما وراء الارقام.

 “عليك أن تفهم المحاسبة، وتعتبرها مثل اللغة”

لا تُضارب، اشترِ أصلاً يستحقُّ الشراء

لا تقع بفخِّ المضاربة وحلم الثراء بسرعةٍ، ولا تشترِ أصلاً أو سهماً إذا لم يكن لديك الاستعداد لتركه للأبد، وفي الواقع إنَّ ما يقوم به المتسرِّعون هو أنَّهم يبيعون الأسهم الرابحة، ويحتفظون بالأسهم الخائبة على أمل صعودها، فيخسرون أرباحاً مستقبليَّةً، ويتعلَّقون بخسائر طويلة الأمد، ويشبِّه بيتر لينش هذا السلوك بقطع الزهور وسقي الأعشاب.

” فترة الاحتفاظ بالأسهم المفضَّلة لدينا لا نهائية وإلى الأبد على عكس أولئك الذين يسارعون إلى البيع وجني الأرباح عندما يكون أداء الشركات جيِّداً، لكنَّهم يتمسكَّون بشدّةٍ بالأعمال التي تخيِّب الآمال”

استثمر بما تؤمن به

حين تستثمر بأمرٍ ما إن كان سهماً أو أصلاً أو حتَّى شخصاً، لا تقع بفخِّ الاستثمار بما هو جذَّابٌ أو متداولٌ بين الناس، وعليك فهم ما يقوم به الفريق بدقَّةٍ والإيمان به، وتذكَّر أنَّ الاستثمار بأصلٍ ما أو بشركةٍ ما يعني دعمها في رحلتها وليس الطمع بالربح.

“إنّ شراء شركةٍ رائعةٍ بسعرٍ عادلٍ أفضل بكثيرٍ من شراء شركةٍ بسعرٍ رائعٍ”

يختلف السعر عن القيمة

انتبه حين تقرِّر الاستثمار وشراء أصلٍ ما إلى سعره العادل لا سعره الحالي لأنَّ السعر مختلفٌ عن القيمة، وربَّما يكون السعر مرتفعاً بسبب المضاربات عليه، وعليك مشاهدة الرسم البياني لسنواتٍ، واستكشاف السعر العادل مقارنة مع القيمة التي تقدِّمها الشركة.

“السعر هو ما تدفعه، أمَّا القيمة فهي ما تحصل عليه”

السمعة هي كلُّ شيءٍ

لا تفرِّط بسمعتك، ولا تقبل الاستثمار بشركةٍ تفرِّط بسمعتها، السمعة هي القيمة الصحيحة، لا تعبث بسمعتك في المجتمع، وفي العمل مقابل أرباح آنيَّة، الربح الحقيقي يكون في سمعةٍ متوارثةٍ.

“عندما أفقد بعض أموال الشركة سأكون متفهِّماً، أمَّا إذا فقدت ذرَّةً من سمعة الشركة سأكون قاسياً”

لا تستثمر بما لا تفهم به

لا تستثمر بشيءٍ لا تفهم فيه بناءً على نصيحة أحدهم فقط، أو لأنَّك سمعت أنَّه أمرٌ رابحٌ! ما يهمُّك حقَّاً هو أن تتعلَّم وتفهم ما أنت بصدد القيام به، إذا لم تفهم ما تقوم به شركةٌ ما فلا تقم بشراء سهمٍ فيها على أمل أن يرتفع، هذا قمار وليس استثماراً!

“الشيء المهم هو أن تعرف ما تعرفه، وأن تعرف ما لا تعرفه”

تشكَّك حين يصبح الأمر جنوناً جماعيَّاً

حين يهجم الناس لشراء أصلٍ ما عليك الحذر والتشكيك به، فلا يمكن -بلغة الرياضيات- أن يربح الجميع، وعليك التقاط أنفاسك قبل تقليد الآخرين بالطمع بالربح دون فهم الأمر.

 “هنالك قاعدة بسيطة في قرارات الشراء الخاصَّة بي: كن خائفاً عندما يكون الآخرون جشعين، وكن جشعاً عندما يكون الآخرون خائفين”.

لا تعمل مع من لا تثق به

حذار أن تقبل العمل وأن تعقد صفقةً مع شخصٍ تعتقد أنَّه فاسداً أو ليس نزيهاً، ولا تقع بفخِّ الطمع بربحٍ، وتجاهل إحساسك أو معلوماتك، وحتَّى لو ربحت أوَّل مرَّة، ستخسر لاحقاً بجدارةٍ!

“لا يمكنك عقد صفقةٍ جيِّدةٍ مع شخصٍ سيئٍ”

قم بالتعزيز دوماً

إذا قرَّرت الاستثمار بأصلٍ مؤمنٍ به؛ قم بتعزيز شرائك منه كلَّما انخفض سعره، فانخفاض الأسعار والأزمات طرائقك السحرية للشراء والتعزيز للحصول على متوسِّطٍ حسابيٍّ جيِّدٍ، وكما يقول نافال: “المال الذكي هو مجرَّد مال غبي استُخدم وقت الانهيار”.

“إن كنَّا نتحدَّث عن الجوارب أو الأسهم، أحبُّ شراء سلعٍ ذات جودةٍ عندما يكون هنالك عروض وتخفيضات على الأسعار”

تلك تلميحاتٌ مهمَّةٌ حاول ألا تتجاهلها، واستفد منها باستثماراتك، فما يُبنى على ثوابت أصيلة، ونصائح عمليَّة مستمدَّة من تجارب سابقة، يميل إلى الثبات والاستقرار أكثر من غيره!