وجدان الغامدي
وجدان الغامدي

د

الوقت وكثرة الأعمال

قيل قديماً صاحب بالين كذاب وقيل أيضاً سبع صنايع والبخت ضايع!

ولكن هل هذه الأمثال حقيقة مُطلقة؟ وهل تؤمن بها؟

عني فأنا أُصدق أنها كانت صالحة لزمان ومكان سابقين ولكن لا

أرى أنها صالحة في زمننا هذا فالآن التقنية ساعدت على إنجاز

الكثير من الأمور في وقت سريع.

ففي وقتنا الحالي لدى الشخص منّا مهام متعددة وفي

مجالات مُختلفة وعليه إنجازها،

فمهام العائلة ومهام المنزل ومهام الوظيفة، ناهيك عن أهدافك

الشخصية ومهام عملك الجانبي إن كان لديك عمل جانبي غير

الوظيفة وعلاقاتك الإجتماعية، كُل هذه الأمور تتطلب وقت

وينبغي إنجازها.

ما من حل؟!

الحل الذي يتكرر علينا دائماً فوّض ما يُمكن تفويضه،

التفويض يحتاج إلى مال ومنّا من لديه الكثير من الأعمال وليس

له قدرة على الدفع، فما الحل؟

الحل في عدة خطوات وبدايةً قد تشعر أنها مهمة أخرى تتطلب

مزيد من الوقت مع التدريب والاستمرار ستلاحظ الفرق في

الإنجاز والوقت الذي وفرته.

الأول:

ركّز على أمر واحد لإنجازه ولا تُشتت نفسك في الوقت الواحد

واعمل ما يناسبك، بامكانك العمل على هدف واحد كل شهر

وربما تكُن مهامك وأهدافك كثيرة ولا تناسبك هذه الطريقة وهي

لا تناسبني أيضاً.

وبامكانك تقسيم أيام الأسبوع على أهدافك، وبإمكانك تقسيم

ساعات اليوم على أهدافك، ولا تنسى تقسيم الأهداف الكبيرة

إلى خطوات صغيرة.

طريقتي المفضلة حسب حجم الأهداف، فالأهداف الكبيرة

أقسمها إلى مهام أصغر مُقسمة

على أيام الأسبوع، أما المهام الروتينية المتكررة فيتم تخصيص

يوم واحد لها لإنجازها، أما المهام الروتينية اليومية يجب

عملها فوراً وعلينا تجنّب مراكمتها.

الثاني:

الأعمال التي يُمكن جدولتها وتركها لتعمل تلقائياً فافعل، فهذا

سيوفر لك الكثير من الوقت لأضرب مثلاً:

إن كنت تعمل على حسابات التواصل الاجتماعي بإمكانك

تخصيص يوم كل أسبوع لإعداد المحتوى و جدولته في

التطبيقات المُخصصة للنشر التلقائي، هنا وفرت الكثير جداً من

الوقت مع إنجاز العمل المطلوب منك وفي أفضل صورة لأنّ العمل

في وقت واحد وبتركيز عالي أفضل من العمل المتقطع بتركيز

أقل.

الثالث:

اهتم بيوم إجازتك كما تهتم بعملك

لأنه يعمل على شحن طاقتك ودفعك للمزيد من الإنجاز.

وأزيد خصص ساعة يومياً للمتعة والترفيه ولا تُحمّل نفسك فوق

طاقتها.

الرابع:

افرح بانجازك، احتفل واحتفي مهما بدا صغيراً فالأعمال العظيمة بدأت بخطوات متناهية الصغر.