سمانا السامرائي
سمانا السامرائي

د

ماذا تفعل في بيئة عمل جديدة؟

إن كنتَ تواجه صعوبات في بيئات العمل الجديدة، وجدتَ نفسكَ أمام واقعٍ لا يشابه التوقعات، زملاء عمل غريبو الأطوار، مهام عمل غير مفهومة، وإيقاع عمل سريع لا يمكن مواكبته، وشعور بعدم الكفاءة والنبذ، فهذه التدوينة لك.

– لا بأس، كلنا نمر بذلك

لا تشعر بأنك الشخص الوحيد الذي لا يفهم أياً مما يحصل أو يقال وتتحدث بلغة غريبة، كلنا كنا مثلك عندما انضممنا للعمل في المرة الأولى.

– لا تسجن نفسك في التوقعات

كان لديك توقعات، ثم اكتشفت أنها خاطئة، لا بأس، امضِ قدماً، تخلَّ عن توقعاتك وتبنَّ الحقائق الجديدة الآن.

– اطلب النصح

ابحث عن الزملاء الأقدم والأكثر خبرة، اسألهم عن رأيهم في عملك، اطلب أن تؤدي بعض الأعمال عنهم وإن لم يذكر اسمك ضمن المشاركين في المشروع، اسألهم عن أخطائهم في بداية مسيرتهم وكيفية اندماجهم في بيئة العمل وتغلبهم على العقبات، اطلب منهم أن يشخصوا أخطاءك ويقترحوا بعض التصحيحات، لا تأخذ اقتراحاتهم على نحو شخصي، فأخطائك ليس أنت.

-اصنع أصدقاء

ما نعنيه بالصداقة هنا ليس علاقات الصداقة المقربة والعميقة، بل الروابط الإنسانية الصادقة والدافئة، اسأل عن أحوالهم الراهنة، عن مخاوفهم، آمالهم، اطمئن عليهم حين يغيبون، شاركهم وجباتك المفضلة، واعرف ما يحبون ويكرهون، امزح معهم، راسلهم بما يذكرك بهم من مواد رقمية كالصور والموسيقى والأفلام، وهذا سيجعلك ترغب في الذهاب كل صباح بترقب ونشاط للعمل.

– اعرف مهامك

احرص على أن تسأل مدراءك عن المهام المناطة بك لتقوم بها على أكمل وجه ودون تقصير، اسأل أكثر من مرة، وعن أدق الأمور.

– لا تتحدث عن الآخرين

احفظ لسانك عن ذكر خصوصيات الآخرين، عن عيوبهم وأخطائهم، عن المواقف السيئة التي حدثت بينك وبينهم إلا عند استشارة أحد الأشخاص الحكماء والموثوقين لإيجاد حل للخلافات القائمة.

– لا تشي بزملائك

معظم المواقف التي تمر بها هي مواقف صغيرة، لا تشي بزملاء العمل لمدرائك تحت أي ظرف من الظروف، لا بأس من تحمل التوبيخ أحياناً نيابة عن غيرك، غالباً مديرك يعلم أنك لستَ مقصراً أو سيعلم ذلك، وسيقدر أنك تحاول الحفاظ على علاقات الود مع زملائك ولو على حساب نفسك، كما أن زملائك سيقدرون هذا الموقف.

– اخلق مشاريعك

في بداية عملك قد لا يمنحك الزملاء عملاً لأنهم لا يعلمون ما هي قدراتك أو ببساطة لأنهم لا يثقون بك بعد، ما الذي عليك فعله؟

لاحظ ما يحتاجه العمل وفق رأيك، قدم مجموعة من المقترحات لمشاريع تسد الاحتياج الذي لاحظته وبإمكانك إظهار قدراتك فيها.

– ارمِ أحمالك عند باب العمل

تظن أنه لو علم الزملاء بما تمر به من محن لغفروا تقصيرك، في الحقيقة التقصير في العمل غير مغفور لأي سبب من الأسباب، أنت تنتظر راتباً غير منقوص نهاية الشهر، والراتب الكامل من أجل عمل كامل، للجميع محنهم، وإن غفر تقصير الجميع لأجل محنهم ستتوقف عجلة الحياة عن الدوران.

– تعلم

تعلم وطور من مهاراتك دوماً عن طريق المقالات والمساقات والورشات، إنها فرصتك للتعرف على أصدقاء جدد، ولزيادة معلوماتك، مما يؤدي إلى زيادة الثقة بنفسك.

– عزز هواياتك

لا تهمل هواياتك لأنك مشغول بالعمل، تحتاج إلى ممارسة الهوايات بانتظام لكي لا تشعر بأن العمل سرقك من عالمك المتوازن الهادئ ونشاطاتك المفضلة.

– اعمل عملاً آخراً

لا تفكر مباشرة في ترك العمل عندما تشعر بعدم الراحة، اعمل عملاً آخراً، جرب بيئات عمل مختلفة، احصل على الخبرات والتجارب والثقة، زد مصادر دخلك، ارفع رفاهيتك، ثم بعد ذلك خذ القرار.

٩:٢١ م

٨/١/٢٠٢١ الجمعة

سمانا السامرائي