سارة الشافعي
سارة الشافعي

د

فلسفة الـ «فنج شواي»

هل سمعت من قبل عن فلسفة “الفنج شواي” للتخلص من الفوضى؟ وعن أهمية ترتيب المحيط والتخلص من كل ما هو زائد عن الحاجة ويسبب لك الإرتباك ويجعلك تتخلص من الطاقة السلبية التي يجب عليك أن تكف عن التمسك بها؟

جميعنا نعرف “أحدهم” الذي يحتفظ بكل ما مر عليه في يومه المعتاد كالأكياس والزجاجات الفارغة والجرائد القديمة، وخلافه. وهذه الفلسفة تخبرك ببساطة بأن لكل شيء يحيط بك طاقة وذبذبات توثر عليك بشكل كبير لذلك عليك أن تبدأ في ترتيب المحيط وتنسيقه، وجعله مليئ بالذبذبات الإيجابية التي بالتبعية ستجعل منك شخص آخر بعد التخلص من الفوضى المحيطة.

كذلك يمكننا أن نتعامل مع الأشخاص، فكذلك الأشخاص المحيطة وتفاعلهم معنا يؤثر على حياتنا في العموم، وبشكل ما يؤثر في شخصنا بالسلب أو بالإيجاب.

في الأغلب قد تشعر بأنك تريد التخلص الفوضى بعد الإكتفاء منها أو الشعور بأنها قد أثقلت روحك، وربما قد يقترح عليك شخص آخر الفكرة ويقدم لك حلول لم تفكر بها من قبل، ولكن عند التعامل مع الأفراد لن يخبرك أحد أن فلان أصبح يمثل ثقلاً وعليك التخلص منه، أو بأن فلان قد يكون مصدر للطاقة السلبية التي تحيط بك طيلة الوقت، أو أن صحبته أصبحت عبئ لا يمكن إحتماله.

كالأماكن تتسع قلوبنا وتضيق. كالأماكن تحتمل قلوبنا أشياء ثم لا تعود لاحتمالها مرة أخرى بدون تفسير منطقي أو شرح أو تبرير. لذا علينا الأهتمام بما تمليه علينا قلوبنا في هذا الشأن والعمل بنفس الفلسفة للتخلص من الفوضى الغير مرغوب فيها. وتذكر في النهاية أنك لست مطالب بتقديم مبرارات لكل ما تقوم به في حياتك، ولا أتحدث هنا عن إختفائك من حياة الآخرين أو التصرف بشكل غير لائق معهم بدون مبرارات ليخرجوا هم، ولكن يجب عليك أن تدرك أن عليك في النهاية أن تتبع ما تشعر به وما يخبرك به قلبك وأن تتصرف بآدمية مع نفسك أولاً ثم معهم لتنعم بعقل وقلب خاليان من الطاقة السلبية، وتذكر أيضاً أن عقلك وقلبك أهم من المكان وعليك أن تهتم بهم وتبحث عن المناسب لهم بدون أن تنتظر من أحد أن يخبرك بما هو جيد وما هو ملائم.