فادي عمروش
فادي عمروش

د

نصائح رائد الأعمال ديريك سيفرز للنجاح بمشروعك

ديريك سيفرز هو موسيقيٌّ ومغنٍّ ورائدُ أعمال، باع شركته بـ اثنين وعشرين مليون دولار بعد رحلة طويلة من الجدّ والمثابرة والإبداع وريادة الأعمال. يكتب ديريك عبر مدونته بانتظام، ويتميز بأنه يرد على الرسائل البريدية التي يتلقاها بانتظام، كما أنّ لديه مجموعة من الأحاديث الملهمة والرائعة ضمن قناته على يوتيوب وضمن موقع TED.

في كتابه اللطيف العملي “كيف تحقق أي شيء تريده“، يتكلم رائد الأعمال والموسيقي خفيف الظل ديريك سيفرز عن تجربته الريادية في عالم الأعمال وكيف استطاع الانتقال من موسيقي مغمور إلى رائد أعمال.

لا أخفي أنني من المعجبين جدًّا بفلسفة ديريك سيفرز ومن أشد المتحمسين لكتاباته والمتابعين لأحاديثه، واحتلّت الدورس المستفادة من كتابه الممتع (كيف تحقق أيّ شيء تريده) المقالة الأولى في كتابي تدوينات خارج الصندوق حيث قمت بتلخيصه بشكلٍ وافٍ لشدة إعجابي وإلهامي به، حيث حاولت إعطاء قراءة سريعة للكتاب وتلخيص تلك النقاط البارزة في حياته المهنية، ونصائحه التي تمثّل فلسفته في الحياة والتي تستحق المشاركة.

وفي هذه العجالة سأنتقي النصائح السريعة التي تتوجه للراغبين ببناء أعمالهم الخاصة، من وجهة نظر ديريك سيفرز.

لست بحاجة للمال الزائد للانطلاق بفكرتك، إذا كنت شغفاً بفكرتك، وتحب مساعدة الناس، وتقدّم من خلالها حلاً لمشكلة لهم، سيكونون سعداء بالدفع مقابل ذلك، فالسرّ هو في أن تقوم بحل مشكلة لأحدهم، أمّا إذا كنت تقوم بما تقوم به من أجل المال فحسب فسيكتشف الناس ذلك، ولن يرغبوا بالدفع مقابل ما تقدمه من خدمات.

يحب الناس ردّ الجميل لهؤلاء الذين يقدمونه لهم دون نية طلب رد الجميل. وسرّ النجاح، أن تقوم بإطلاق عملك دون وضع المال نصب عينيك، وأعدك أنّ المال سيأتي كتحصيل حاصل.

لا تلهث وراء الحصول على تمويل من المستثمرين، ليكن همّك الأوحد إسعاد زبائنك، وليس إسعاد الممولين والمستثمرين، وعليه فكّر بأن ترفض كلّ عروض التمويل، وفكّر بتنمية الشركة من عائداتها فحسب، وركز على زيادة العائدات بدل التركيز على إقناع المستثمرين بالاستثمار في شركتك.

ابدأ بشكل صغير متواضع، ضع كامل طاقتك في حلّ مشكلة صغيرة حقيقة يواجهها زبون حقيقي، ومن ثم قم بتنمية وتطوير ذلك الحل شيئاً فشيئاً. لا تشتت نفسك بأن تكون كبيراً من البداية، ابدأ بزبون واحد وستتعلم منه وسيخبرك بكل ما يحتاجه العمل منك.

لا تدع الآخرين يحبطون عملك بزرع المخاوف الوهمية لديك، هناك العديد من الأشخاص السلبيين الذين جلّ أمرهم أن يتخيّلوا أسوأ السيناريوهات، لا تشتت بالك معهم ودعهم وشأنهم.

اهتم بزبائنك أكثر من اهتمامك بنفسك، الزبون هو البوصلة.

لن تصمد خطط العمل مهما كانت متقنة بعد لقاء الزبون الأول.

اهتم بالتفاصيل الصغيرة فهي تصنع الفرق في نهاية المطاف.

اهتم بكتابة الرسائل الإلكترونية بدقة، اجعل رسائلك واضحة فهي تقلل كثيراً من التواصل معك فيم بعد.

لا تعد زبوناً بما لا يمكنك الوفاء به.

لا تفكّر كموظف مستقل، فكّر كأنك صاحب عمل، وعليه اجعل جلّ اهتمامك التفكير بالطريقة التي تسند بها العمل للآخرين، ومن ثمّ تتفرغ للأمور الاستراتيجية.

في زحمة الحياة، لا تنس ما يجعلك سعيداً، لا تنحرف بعملك إلى ما يجعلك تعيساً، لا تنسَ ذلك، هذه هي بوصلتك.

لا تنسَ قط لِم تقوم بم تقوم به، هل تساعد الناس؟ هل هم سعداء؟ هل أنت سعيد؟ هل تحصل على عائد مالي؟ أليس ذلك كافياً؟