أمل محسن
أمل محسن

د

هل تأثرنا بالحظر وغيرت الكورونا حياتنا للأفضل أم الأسوء؟

لعل معظمنا بدأ يشعر بالخطر دون سابق إنذار!!! خطر من واقع فرض علينا نتيجة إنتشار وباء قاتل!! جعل معظمنا بل كلناَ نفكر من جديد كيف تكون الحياة!!! كيف نستطيع أن نبدأ من جديد!! كيف نستطيع أن نعيد الحياة لما كانت عليه قبل الجائجة ؟

أن الجائحة عرضت الكثير منا إلي الخطر سواء علي المستوى الشخصي أو المهني أو الأجتماعي!! فالحظرفرض علينا بالأكراه !!  وجدنا إنه مطلوب منا بل مأمرون بإن نجلس في بيوتنا لا نخالط ولا نختلط، وتعرضت وظائفنا مصدر رزقنا إلي أزمات مالية وخسائر فاضحة جعلت تغلق في وجه موظفيها أو تقلل رواتبهم للتغلب عن الخسائر الفاضحة !!

لم يتوقف الأمر إلي هذا الحد بل وجدنا أنفسنا فجأة  وبدون مقدمات تواجدنا بالمنازل أصبح هو الأمر الواقع في هذه الفترة الحرجة فحدث الصدام الأسري لمعرفة بعضنا البعض كأشخاص من المفترض إنهم يعيشون في منزل وتحت سقف واحد!! مطلوب منا أن نعي ونتفهم شخصياتنا التي تغيير فيها الكثير والكثير دون أن نعرف أو ندرك أن الزمان والمكان لم يكونوا مثل ذي قبل ، وأصبحنا أمام حقيقة واأمراَ واقع المكوث في البيت لفترات طويلة وتعطيل مصالحنا وربما توفق حركة الإبداع بداخلنا وعجلة الحياة جعلنا نعاني من مشاكل وضغوط جديدة لم نكن نتعرض لها سابقاَ.

ولكن تظل الكارثة الكبرى التي تكبر بداخلنا هو الخوف المصحوب بالذعر والهلع الذي أصابنا خوفاً من أن يصاب احدنا  بالمرض أو نفقد عزيزاً علينا، جلسنا في بويتنا نترقب نشرات التفاز وصفحات التواصل الأجتماعي نراقب الأوضاع ونتهافت علي المقالات المتعلقة بالوباء المستجد علينا جميعا،  والأوضاع الجديدة التي كنا نسمع عن مثيلها  في كتب التاريخ أوالأفلام الوثائقية التي تحكي لنا عن الأوبئة التي ضربت العالم  في فترات ماضية وفتكت بأرواح المئات والألف من البشر !!!

أصبحنا نفكر كيف نحارب العدو المجهول لنا هيئته، إذا هاجم أحد منا أو عزيز؟ لم يكن هذا هو السؤال الوحيد الذي يراوض تفكيرنا بل هناك أسئلة وتسأولات بدأت تطرح نفسها بداخلنا أو بداخل من حولنا.

كيف عليا أن نتعامل مع العدو الذي لا نراه؟ كيف نستعد للمواجهة إذا هاجم علينا هذا الفيروس اللعين الذي لا يري بالعين المجردة!!

هل أصبحنا وبعد مضي فترة طويلة من الزمان علي الجائجة نحرص علي إستخدام الكحول وإرتداء الماسك، أم أصبح لدينا نوع من اللامبالاة لما يحدث حولنا ولم نعد نهتم بحجم عدد الأصابات التي تزيد، يوماً عن يوم!

الهلع والخوف الذي كان يسيطر علينا وافراطنا في إستخدام المنظفات والكحول لم يعد كما سبق أصبحنا نتهاون في تطبيق الأجراءات الاحترازية!

أصبح همنا وشغلنا الشغال كيف نعوض الخسائر الفاضحة التي تعرضنا لها سابقاَ ونحن في غفلة عن أمرنا إنه من الممكن أن تعود المخاوف مرة أخري بقوة أكبر من ذي قبل الهلع والخوف فسوف يسيطر علينا بقوة، فهل نحن مستعدون للمواجهة؟ معظمنا أصبح لا يملك وقت للتأمل والتفكيركسابقاَ لأن الحياة عادت نسيباَ بل عادت كطبيعتها السابقة في بعض البلدان … العلاقات الأسرية والأجتماعية التي كنا نحاول أن نجد فيها لغة تواصل جديدة فيها لمعرفة ما وصلنا إليه من تغيير لم يعد هناك وقت لها ، أصبحنا في يوم وليلة في الطرقات نسعي ونفكر  كيف نستعيد الجزء الكبير الذي فقد في هذا الجائجة وما هي الوسيلة التي يجب أن نعتمدها لكي نرمم أنفسنا من الصعوبات النفسية التى وأجهت الكثير من نتيجة المكوث في المنزل لفترات طويلة جعلت البعض يفكر كيف يعود لسابق عده مع الحياة ، فمواجهة مهام ومسئووليات الحياة سوف تفقدنا جزاء كبيرا قد كنا قطعناه في التعرف علي أنفسنا !!

لعل ما سبق يجعلنا نطرح سؤلاً هام كيف التعايش الفترة المقبلة مع جائجة مازالت تجول العالم جدون توقف وبقوة متجددة وبخصائص جيدة أكثر فتقً بالبشر؟؟

أنا وأنت نعيش علي أمل جديد في الحياة، نسعي أن نجد السعادة رغم الصعوبات والمعوقات ولكن الحرب قد تكون شرسة هذه المرة، فمن منا لم يصاب في الجائجة يعيش شعور الخوف والهلع من أن يصاب فيضر عزيز عيله!! أو يفقدة فيشعر إنه قد قتل الحياة !!

لا أريد أن أجعلك تشعر بالأحباط ولكن أريد منك أن تفكر معي كيف نستطيع أن ننجح في التغلب علي مخاوفنا؟ وكيف لنا أن نستعد ونعلن الحرب حتي ننجو جميعاَ!!!

الحياة مفتوحة الأن أمامنا محملة بالأمل والطموح والسعى والأجتهاد لا أحد منا يخاف من المجهول فالكل يعلم أن ((قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )) نعيش مدركين هذه الحقيقة نسعي حتي نحقق النحاج الذي يسعدنا ويسعد من حولنا، لا نخاف من الغد بل نعيش اليوم علي أمل أن يكون غداَ الأفضل وأن نحصد زرعتنا التي نرويها كل يوم

لابد أن نعيش ونحيا الحياة رغم أي جائحة.