نوف النهدي
نوف النهدي

د

مقارنة بالآخرين!

‏كان أسبوع مرير ثقيل، في وهلة ظننت من مرارته أنني مررت بالفصول الأربعة بجمالها في ٧ أيام، ولكن الأربعاء حمل في جوفه بهجة الإسبوع.
‏مبهج إلى أن وصلنا إلى الثلاثاء، فقدت السيطرة على نفسي، وشنت الحرب بين أفكاري، وتشابكت يداي وتعرقلت قدماي، وأمضيته وأنا أكتب، ترددت كثيرًا في كتابة التدوينة وكان العنوان مطروح منذ أشهر، تسلسلت في كتابة جميع العناوين وتبقى لي هذا، ولكي أكون عادلة فتصفية المسودة سعت في الكتابة عنه.
‏التفرقة في جميع الأزمان والأماكن هي مؤذية للفرد، ولا يستحق أي كائن حي أن يشعر بتفرقة بينه وبين أحد أو المقارنة.
‏ولأن في مجتمعنا منتشرة عادة “شوف فلان” “وخلك زي فلان” “فلان هادي” وغيرها من المقارنات التي تقلل من قيمة الشخص، والتي تدل على أنه يُطلب منا أن نكون مستنسخين من “فلان”، ولو رجعنا إلى شخصية الشخص المقارن به (القدوة) نجده أنه لا يملك من الصفات شيء! وأنه أمام نفسك تجد نفسك أفضل منه بمراحل عدة، وأنه غير قادر بأن يكون بالمكانة التي أنت بها!
‏وتتجلى قائمة غضبي عند رؤيتي لأشخاص يقارنون أنهم دائمًا يحرصون على الفرد ألا يخسر وإن خسر فهو فاشل طوال حياته ولا يتقبلون بأن من طبع الإنسان أن يغلط ويعدل ويتعلم من غلطه! 
‏حتماً كل منا يخسر في مزاد ويربح في مزاد آخر، وليس للفشل حدود أو عمر محدد! إنما تجارب. وكلما خسرنا فرصة في نيل النجاح بطريقة شريفة، ونلاحظ كلمة “شريفة” وليس طريقة غير شرعية للنجاح؛ بكل بساطة يتضح إذا هناك شخص ما أخذها بطريقة غير مسموحة مهما طال الزمن أو قصر.

‏أواجه مشكلة فعلية مع هؤلاء الأشخاص ولا أحمل في قلبي سوى أنني اتحاشاهم في كل لقاء، أتجنبهم لكيلا أصيب منهم سوى الألفاظ التي تبات في قلب الفرد وتحمل في جوفه ما لا تحمله الجبال.

حدث أسبوعي :٩ من ديسمبر يوم حافل بميلاد أعز وأغلى ما أملك أماني، كل الكلمات تنساب في كل مرة أحاول ان أوصفها او أجازيها بالأمور اللي ساندتني بها. وأشياء كثيرة كانت كفيلة في حلها، هي قطعة من الغيوم توسدت حياتي ومدتني بأشياء رائعة. ممتنة على اللحظات والأيام الجميلة التي قضيتها والتي سأقضيها بعد التدوينة معها، لا زال لدي ثغرة في التعبير لها عن مدى أمتناني لها، ولذلك أخترت أن اعبر بطريقة موسيقية من الكوبليه الأول من أغنية طلال مداح “أشوى أنك حبيبي”.