هياء مبارك
هياء مبارك

د

درسٌ مُستفاد: رؤية الحياة تحت ضوء مغاير لأشعة الشمس!

رغم التهكمات التي رددناها لكننا يجب ألا ننكر أننا تعلمنا خلال 2020 الكثير عن أنفسنا خصوصًا بفترة الحجر، نعم لم نستطيع الخروج لأماكن كثيرة أو نقابل أحبائنا من أقارب وأصدقاء لكن تعلمنا أيضًا عن قيمة الكثير من الأشياء التي اعتبرناها من المسلمات بالحياة.

معرفة أنفسنا

كيف ذلك دعني أحكي لكم تجربتي التي قد تقارب تجربتكم، وجود القليل من الخيارات أمامي بتلك الفترة جعلني أحاول إيجاد شيء املئ وقتي به وكمن وجد كنز اكتشفت أن لدي مواهب مخفية والبقاء بالمنزل دفعني لتنميتها، لكن في أوقات أجد نفسي منفصلة عن الواقع ومنغمسة في ذكريات تزورني وأحلل ما حدث بها من منظور محايد، أيضاً مراجعة قراراتي، ماذا سأفعل لو أستمر الوضع هكذا.

حقيقةً بتلك الظروف -هنا أحكي أشياء إيجابية لأن السلبي أمر كلنا نعرفه ولا يحتاج كلمات لشرحه – من الأشياء الإيجابية أنني تعرفت على نفسي أكثر، استطعت القبول ببعض الأجزاء من ذاتي والبقية ما زالت على طاولة النقاش بيني وبين ذاتي.

الحدود التي رسمها الحجر جعلتني أسافر لعوالم أخرى وأيضًا التعرف على وجهات نظر جديدة، كل ذلك كان من خلال قراءة العديد من الكتب.

باستثناء العديد من المشاعر البغيضة التي جعلتنا كورونا وحجرها الصحي نمر به تضل تلك الفترة الزمنية تقييم لحياتنا وقراراتنا، من المضحك قول ذلك لكن هذه السنة تشابه أحد سيناريوات إدارة المخاطر التي درست عنها، هل أستطيع القول أيضًا استطعت التعرف على عائلتي.

قيمة العديد من المسلمات بالحياة

سأعدد لكم ما أشعر أنها كانت أشياء اعتيادية ولكن ما جرى وضع بعض القيود عليها ولك أيها القارئ إضافة غيرها في قسم التعليقات:

  • الخروج متى ما اشتهت نفسك مع أخذ فقط هاتفك ومحفظتك، كان أمر اعتيادي ولكن الآن هنالك عدة أشياء يجب أن تأخذها معك غير التأكد من عدم لمس وجهك ونظافة يديك.
  • معانقة قريبتك بعد مضي أسابيع أو حتى مصافحتها، كان أمر اعتيادي وأصبح من المحظورات.

وأستطيع الاستمرار بذكر الكثير من الأشياء الأخرى، لنتفق أننا نحتاج لوقت طويل لنستطيع أن نعيش بظروف تقارب الاعتيادية، لأختم هذه المقالة بفكرة غريبة كانت تخطر على بالي وتضحكني:

نحن عشنا تاريخ سيدرسه العديد بالمستقبل وأتمنى من أعماق قلبي ان لا يتم اختصاره بسطرين ويخصص له فصل كامل، حظًا موفقاً لكم شباب المستقبل بدراسة ذلك.


Source:giphy