أمل محسن
أمل محسن

د

عالم أخضر أم رمادي؟

يحتفل العالم اليوم 5 يونيو باليوم العالمى للبيئة تحت شعار (لا نملك سوى أرض واحدة ) وكان إيضا هذا الشعار هو شعار مؤتمر ستوكهولم لعام 1972 الذي شهد إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وبعد مرور 50 عاماً، وظهور الأزمات الكبيرة الثلاث لكوكب الأرض من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي لبعض الكائنات الحية وأستمرار تعرض كوكب الأرض  للخطر من جراء التلوث والنفايات، كان لابد من التأكيد مرة أخرى على استمرارية هذا الشعار خلال هذه الفترة الحرجة لكوكب الأرض من تغيرات كبيرة وخطيرة استشعرها الإنسان حتي نحافظ على كوكبنا.

ولكن هناك مشكلة كبيرة تواجه المختصين فى الشأن البيئى

محور هذه المشكلة هى قلة الوعى البيئى لدينا بأهمية تقليل السلوكيات الضارة ومنعها لعالم خالى من الكربون والتى تؤثر بالسلب على الغلاف الجوى وتسبب التغيرات المناخية الملحوظة، فإن كثرة الانبعاثات الحرارية الضارة المنبعثة من إستخدام الوقود الاحفورى وإستخدام وسائل التنقل العادية المعتمدة على البنزين والجاز والانبعاثات السامه الصادرة من بعض الصناعات والتعدى على الأراضى الزراعية تسبب فى ظاهرة الاحتباس الحرارى

وتعرف ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ظاهرة الاحترار العالمي (بالإنجيزيّة Global Warming) أو ظاهرة الدفيئة (بالإنجليزية Greenhouse).

على أنّها ارتفاع في معدّل درجة حرارة الهواء الجوّي الموجود في الطبقة السفلى من سطح الأرض وظهرت هذه التغيرات خلال القرنين الماضيين فقط نتيجة تزامناً مع ظهور الثروة الصناعية فى أوروبا وهذه الظاهرة تحدث عند حبس أو احتباس حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بعد دخولها إليه، مما يؤدى إلى أرتفاع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئاً، وذلك من خلال امتصاص غازات الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون لطاقة الشمس وحبسها بالقرب من الأرض ممّا يساهم في ارتفاع حرارة الأرض، وتسبب التغيرات المناخية التى نشاهدها والتى بدورها تلعب دور كبير على الكوكب، ومن هذه التأثيرات الكبيرة تؤثر القطبين الشمالى والجنونى وتهديد بعض المناطق الساحلية حول العالم بالفناء والغرق نتيجة ذوبان الجليد وأرتفاع نسبه منسوب البحار والانهار ، كما أن التغييرات المناخية وأرتفاع درجات الحرارة أدى إلى ظهور ظاهرة فقدان التنوع البيولوجى فى الثروة الزراعية كفقدان أنواع محاصيل زراعية وتصحر بعض الاراضى نتيجة قلة المياة والأمطار الحمضية التى تنتج من الأنشطة البشرية وحرق كميات كبيرة من الوقود الاحفوري، ممّا يؤدّي إلى انبعاث غازات، مثل: ثاني أكسيد الكبريت (SO2)، وأكاسيد النيتروجين (NOX)، إذ تتفاعل هذه الغازات مُنتجةً أحماض النيتريك والكبريتيك التي تعدّ المكوّن الأساسي له وتتسبب فى موت بعض المحاصيل الزراعية . وفقدان للغذاء الذى يمد الإنسان بالطاقة كما تهدد هذه الظاهرة بعض الكائنات الحية على مستوى العالم مثل ( الفراشة الزرقاء ) فى جبال سانت كاترين بسيناء والتى تأثرات بسبب ارتفاع معدلات درجات الحرارة والجدير بالذكر أن هذه الفراشة موطنها الوحيد أرض الكنانة فى ( مصر) ويطلق عليها الفراشة القزم وفقدانها يعنى فقدان هذا النوع حول العالم.

فالعالم كله يتأثر والكائنات الحية تنتفض !! والطاقة تفنى ونحن نبحث عن البقاء

لذلك

لابد أن يكون شعارنا إيضا (نحو عالم أخضر )

فالأمر سهلاً أذا فكرنا فى تعديل سلوكنا وتعديل عاداتنا !!

أن أرتفاع نسب التلوث نتيجة النشاط البشرى يهددنا ويهدد كوكبنا لذلك علينا جميعا أن نفكر فى التحول إلى الأخضر ونعمل على رفع المستوى البيئى لدينا حتى نتمكن من الحفاظ على كوكبنا

أنتظرونى فى مقالات قادمة عن العالم الأخضر