اناستازيا ..
اناستازيا ..

د

طاقة البدايات ..

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

” بسم الإله الذي نعبدُه جميعاً “

بهذه العبارة اعتدت أن أبدأ بداياتي، للبدايات وقع وتأثير رهيب في نفسي؛ أعتقد أنني لست الوحيده. دائماً مايشاركني العالم الاحتفال بالبدايات، ادخل تويتر لأجد الكثير يتغزلون ببدايات اليوم و الصباح، ويتفاءلون به، اذهب إلى الانستغرام لأجد الصور تغلب عليها مرحباً اوكتوبر و أهلاً ربيع الأول، فيما يتبادل الناس التهاني و الدعوات في بداية السنوات.

للبدايات سحر لطيف، لا أدري مالرابط العجيب الذي يجعل طاقتي وحماستي للإنجاز تصل لأعلى مستوياتها عند كُل بداية، حتى أنني لا أُجاهد نفسي أكثر مما هي تُجاهدني لإيجاد أهداف لاربطها بتاريخ هذه البداية. نوايا، عادات، مناسبات أو حفلات لذكريات سعيدة.

يُقال و العُهدة على القائل، أن سر هذا الشعور هو طاقة الكون في البدايات، بدأت أؤمن مؤخراً بالطاقات وعلمها، وجدت تفسيرات كثيرة لأمور كانت تُشكّل استفهامات في رأسي، لن أُسهب هنا لنعود لموضوعنا و نتحدث عن الطاقة في تدوينة أخرى إن شاء الله.

حتى أنه يوصي ” أقصد القائل ” باغتنام هذه الطاقة بداية كل شهر، للعزم على النوايا و الخطط والتغيير والتجديد، لتنمو مع نمو القمر، حتى نصل لمنتصف الشهر، وفي النصف الآخر مع اختفاء القمر شيئاً فشيئاً فالأفضل نبدأ بترك العادات و إنهاء الأمور المعلّقة و العلاقات المتذبذبة أو السامة. هنا أجد تناغماً كونياً بين النمو و الضمور، بين البدايات و النهايات.

لا أغفل أبداً أن احمد الله دائما على شعور البداية والنهاية، النهاية أيضاً لاتقل أهمية عن البداية، اجده شعور مُطمْئِن و مريح أن تعلم أن هذا الشيء سينتهي، هذا الحزن سينتهي، وهذا الفرح سينتهي، و العجيب أن كلا الحالتين تأثيرها إيجابي/ فأنت سترتاح إن علمت أن لهذا الحزن نهاية، و ستعيش الفرح بكل طاقتك لأنك تعلم أنه سينتهي. لا أدري إن كنتَ قد فكرت أو لاحظت مسبقاً أهميتها، أو حتى تخيلت الحياة بلا بداية أو نهاية. أشياء سرمدية، اجدها فكرة مخيفة و فوضوية، لا أدري ماذا عنك ؟

.

.

يُقال ” لكل شيء مرّه أولى ” وهذه هي مرتي الأولى في الكتابة هُنا، سعيدة بها ومتفائلة، اخترت لها بداية شهر وبداية اسبوع وبداية يوم، لأنني أتفائل بالبدايات ❤︎

إن راقت لكم كتاباتي، ستجدونني كُل أحد بمشيئة الله هنا بتدوينة جديدة. و إن لم تطيقوا صبراً فهناك أكثر من ١٨٠ تدوينة في مدونتي الشخصية ( اضغط هنا ) تنتظر قراءتكم و تعليقاتكم.. 

دُمتم بِـ حياة ..