ناصر البكر الزعابي
ناصر البكر الزعابي

د

ثلاث إضاءات في إبداع ثاني السويدي

اتحاد كتاب رأس الخيمة يقيم ندوة عن الأديب ثاني السويدي تحت عنوان :
ثلاث إضاءات في إبداع ثاني السويدي

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة ندوة حول إبداع الروائي والشاعر الإماراتي ثاني السويدي .
شارك في الندوة الشاعر عبدالله محمد السبب ، والروائية لولوة المنصوري ، وقدم للندوة وساهم فيها الشارع ناصر البكر .
في التقديم قال البكر : ” على الرغم من قلة نتاجه الأدبي قياساً على سيرته الطويلة لأكثر من ثلاثين عاماً فإن ثاني السويدي كان حاضراً بقوة في المشهد الثقافي الإماراتي والعربي ” وأشار إلى ضرورة طباعة مخطوطاته ، لما يتميز به هذا الكاتب رحمه الله وإلى أهمية نتاجه الإبداعي .
وتحدث الشاعر عبدالله محمد السبب عن شعر ثاني السويدي الذي ساهم في تكريس قصيدة النثر الإماراتية من خلال كتابته شعراً متفوقاً ،بسبب لغته الخاصة به وجملته الشعرية التي لا تتشابه مع جمل أقرانه من شعراء قصيدة النثر ، وأضاف :
” كانت قصيدته ذات صلة وثيقة بمفردة الموت التي كانت حاضرة بشاعرية واثقة من أنفاسها ومن شفافية بوحها ، كما لو أنه طيلة سنواته الشعرية متصالح ذهنياً ونفسياً مع الموت الذي كان يتجول في قصائده دون عائق أو دون مقاومة من الشاعر نفسه :
عندما أموت
كسروا السماء
ووزعوا على المارة نجومها
علقوا سورة فوق قبري
واكتبوا في ظلالها
هنا يستحم الرمل بجسد شاعر
وختم الشاعر السبب مداخلته بقصيدة ختمها بقوله :
قال ما قال
بلغ حكمته
بلغ مداه
تمدد على سريره
ساورته أسراره
سار إلى الله
أما الروائية لولوة المنصوري فقد ولجت محراب رواية الديزل وتوقفت بوعي عند بعض مضموناتها ، مضيئة على الدلالات والمرموزات التي تسربت في الرواية ، لتسهم في النسيج السحري الذي اعتمده ثاني السويدي رحمه الله ، ومما قالت عن الرواية :
” ورغم أنه العمل التجريبي الأول والوحيد لبناء نص سردي طويل ، إلاّ أنه تجاوز الأطر التقليدية المتعارف عليها في بناء الرواية ، إنها أشبه بالبرق الخاطف ، الرواية الومضة ، الومضة المغامرة الأطول من القصة القصيرة ، والأقصر من الرواية والتي تنتمي من حيث التوصيف الأدبي إلى ( النوفيلا) على الرغم من أن ثاني السويدي لم يضع لها تصنيفاً ، وحتى الآن هي عبارة عن نص سردي متدفق بالمجاز والرمز ” .
ودار نقاش حول تجربة ثاني السويدي شارك فيها نجيب الشامسي ود. هيثم يحيى الخواجة ، وزكريا أحمد عيد .