أمل محسن
أمل محسن

د

الأنفتاح علي العالم

لقد تغير كل شئ من حولنا في يوم وليلة تغيرت القيم المجتمعية والأخلاقية، ولم ندرك كيف حدث هذا التغير الغريب في السلوكيات والعادات والتقاليد والأفكار في المجتمعات العربية !!

فأصبحت بعض المجتمعات تعاني من العنف السلوكي الذي ظهر في وسائل التنقل والأماكن العامة بل أصاب العنف الأسر والعائلات وأصبح من يتلفظ بالفاظ خارجة خارق للطبيعة!!

الأمر لم يكن حصيلة يوم وليلة!.

هل الأنتفاح علي الثقافات المختلفة حول العالم هو ما أحدث هذا التغيير نتيجة لأختلاف الديانات والعادرات والتقاليد!! أم أن التكنولوجيا المستخدمة هي التي أحدثت هذا الفارق الكبير نتيجة الأنفتاح علي العالم بدون رقابة أسرية أو مجتمعية!!

فالكل أصبح يملك هاتفاً محمولاً يراي فيه ما يشاء دون رقابة!!

أتذكر وانا طفلة صغيرة زرع أبي في رحمه الله عليه حب الأطلاع والمعرفة والأنفتاح علي العالم الخارجي وفي نفس الوقت أعطي لي حرية الأختيار في كل شئ في حياتي ولكنه قبل أن يفعل ذلك كان يراعي زرعته بمراقبتها وتوجيها حتي لا تنحرف عن المسار الصحيح، كان يذكرني دائما بديني وواجباتي الدينية وعلمني حب المساعدة وان الإنسان هو مراية شخصية وتربيتة وأسرتة!! وان لا تسهال ولا تهوان في الكبائر من القول والفعل.

إذا لابد أن نراعي الزرعة منذ الصغر!

و غياب دور الوالدين عن مراعاته الأبناء هو أول الخيط!

أن الطفرة التكنولوجيا في وسائل الأتصال بالعالم الخارجي أحدثت نوع من الأنبهار بالثقافات الأخرى فأصبح التقليد في الملبس والمأكل هو أول القصيدة ثم تطور الأمر إلي تجربة العادات والتقاليد الغريبة دون النظرإلي الأديان والأعراف الأخلاقية المجتمعية!! وأصبحت بعض الأسر تتباهي بهذا محاكه للتطورالتكنولوجيى والأنفتاح علي العالم تحت مسمي المجتمع المستنير!!!

أصبحت المجتمعات العربية تفقد هويتها العربية فلابد أن تتحدث لغة أجنبية لكي تكون مميزا وعليك أن تكون دارس بالجامعات الدولية !! وأن ترتدي ملابسك من براندات وماركات عالمية!!

كما يجب عليك أن تتلفظ بألفاظ غير محمودة لكي تظهر شخصيتك وقوتك، وأن تتعامل بعنف وتسب وتلعن وأنت تقود السيارة ، وأن تخلع ملابسك لكي يسقف لك المجتمع المستنير!.

ولعل الأسؤ هو أرغامك علي تتقبل كبيرة من الكبائر حرمها الله وهي المثالية الجنسية لكي تصبح مستنير!! وأن تقبل أن تصادق زوجتك شخص أخر حتي تكون مودرن !! والكثير والكثير!!

هل المجتمع المستنير الذي يطلب منا أن نحول القناة وان نغلق التلفاز بالريموت كنترول أو نغلق هواتفنا عما يبث عليها من منصات أستباحة الحرام تحت مسمي الأبداع مدرك لحجم الكارثة التي تتعرض لها الأجيال القادمة !!

هل تغير الثوابت وتحريم الحلال واستباحة الحرام والعنف هما سمات العصور القادمة!!

أعتقد لا الأمر لن يبقي بهذا السؤ فهناك من مازال يملك صحوة أخلاقية بل دينية تحكم وتوجه!

أن اختلاط المفاهيم عند البعض بإن كل ما هو غريب مستحب ومباح أمر خاطي حقاً! فعليك أن تأخد من المجتمعات الأخري العلم لكي تواجه به تقدمهم وأزدهارهم وتتفوق عليهم ، دون أن تفقد هويتك العربية الشرقية الأخلاقية

نطلب من الله الثبات فعلينا ان نرجع لفطرتنا التي فطرنا الله عليها

أراكم في مقال جديد