أمل محسن
أمل محسن

د

استمتع بالحياة

كثيراُ منا يغفل عن معنى السعادة الحقيقي لأننا غارقون في المسؤوليات ومشاغل الحياة التي لا تنتهي!، نظل نبحث عن الأشياء التي تجعل لحياتنا معنى حقيقي وتشعرنا بالسعادة التي نتوهم إنها مفقودة في حياتنا!!

هل حقاً نحن متوهمون الحزن؟!

بالطبع نعم !! نحن نتوهم ونفكر كثيراً في أمور تستنزف طاقتنا الإيجابية، نفكر في أشياء لم نحصل عليها، خطوات تعرقلت، أحلام أوجلت أو يستحيل تحقيقها!! 

نفكر في لحظات الفشل والتعب ندخل اليأس بأنفسنا إلي داخلنا دون التفكير الصحيح هل نحن نملك سبل السعادة بإيدينا أم ننتظرها من الآخرين .

كيف تتعرف على سبل السعادة؟!

السعادة موجودة في كل ركن من الأركان حولنا! فكيف لا نكون سعداء ونحن نسعى  نحو تحقيق هدفنا، هل لديكم  هدف؟ هل حاولتم المُضي والسعي إلى تحقيقه!!

هل فكرتم في إسعاد المقربين إلي قلوبكم حتى تكونوا سعداء؟ أن محاولة مساعدة المقربين ومعاونتهم سوف تجعلك تشعر بسعادة كبيرة فكل شئ تفعله معهم سوف يعود إليك باهتمام وحب يجعلك تشعر بالسعادة

الكلمة الطبية التي تقولها للناس سوف تعود إليك بكلمة طيبة تشعرك بالسعادة، الابتسامة التي تدخلها علي أحدهم سوف تعود عليك بالسعادة

ولكن هل هكذا وجدنا السعادة الكاملة؟

إن محاولات إسعاد المقربين والمحيطين قد تصيبنا باليأس والخذلان إذا  لم نجد منهم الاهتمام المتبادل، فكل ما هو متبادل يدخل علينا السعادة، عليك أن تبادر بالكلمة الطيبة إذا لم تجد الأستجابة فلا ترهق نفسك في التفكير بل أجعل ما فعلته لوجه الله الكريم ولا تحاول معهم مره أخرى، بل ستجدهم افتقدوا الكلمة الطيبة التي كنت تلقيها علي مسامعهم وسوف يبحثون عنك.

ولكن فعلت كل هذا ولم أشعر إيضا بالسعادة ؟!

المشكلة الحقيقة إذا تكمن فينا فالقصة وما فيها إننا لا نرضى بما نحن فيه لا نرضى بالحياة التي نحياها، لا نرضى بما نملك وننظر لما لا نملك، لماذا لا نفكر للحظات فيما نملك،

فالعمل الذي تعمل به غيرك ينتظر مثله أو أقل منه حتى يحيا حياة كريمة، قدمك التي تسير عليها غيرك ينتظر أن يشفي أو أن يستبدلها بقدم صناعية حتى يستطيع أن يمشي!!

بيتك الذي تسكن فيه هناك من يأمل في غرفة واحدة تأوية من حرارة الصيف أو برد الشتاء!!!

نحن نملك السعادة إذا رضينا بما معنا، فنحن نملك الكثير الذي  يستطيع أن يجعلنا نشعر بالسعادة .

عليك في كل صباح تذكر النعم التي أنعم الله عليك بها سوف تشعر بالسعادة 

أما ما ليس معنا الأن فلا نحزن عليه علينا ان نحاول وإذا لم يأت فنحن سعداء بكرم الله وفضله علينا إنه منحنا الحياة لكي نحي ونسعى ونحاول .

الحمد لله علي كل النعم