أمل محسن
أمل محسن

د

أحتفلوا ولكن أحذروا

رمضان والموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد

أوقات صعبة ولحظات حرجة عاشها الكثيرون منا العام الماضي عندما أعلنت حالة الطوارئ والحظر في معظم أنحاء العالم !! كان الكل يترقب الأحداث دون أن يتخيل إنه جزء من الحدث القائم بالفعل !

حالة من الرعب والزعز عاشها من أيقن أصابته بهذا الفيروس اللعين أو أصابة أحد المقربين منه !! خوف وهلع أصاب الناس من الأقتراب  من أي شخص فأنت مصدر عدوي حتي إذا لم تكن من المصابين !!

مر علينا رمضان الماضي في حاله من السكون الغير معتاد لم تقام العزومات ولا موائد الرحمان!!  كان وقت الأفطار ساكن في المنازل بأجواء أسراية وعائلية بسيطة !! لم نشاهدها علي مدار سنوات عمرنا!!

فالتراويح والمناسك الدينية أشتقنا لها في رمضان رغم إننا كنا نقوم بها داخل المنازل الصغيرة إلا إننا أفتقدنها في المساجد والساحات الكبيرة!! أفتقدنا أصوات المشايخ التي تؤم المصليين بقراءة أيات القرآن الكريم

كنا في حاله من الذهول هل فيروس صغير لا يرئ بالعين المجردة يستطيع أن يوقف عقارب الساعة!! يستطيع أن يغيير خطط  العالم ويجعلنا كلنا حابسين المنازل !!!

كانت التجربة في حد ذاتها فريدة من نوعها هو التعود والتأقلم علي أوضاع مستجده!! ولكن هل هذا العام أصبحنا أكثر حرصاً بعدما مرت علينا الموجه الأولى والثانية وها نحن الأن مع بداية الموجة  الثالثة!!  

مع أقتراب دخول شهر رمضان المبارك  هذا العالم أصبح الوضع مختلف تماماً عن العام الماضي الكل يستعد لأستقبال هذا الشهر المبارك بالفرحة الكبيرة الكل ينهال بالأتصال بالأقراب والأحباب للأحتفال ببداية الشهر الكبير مجتمعين علي مائدة أفطار أول أيام رمضان !! الكل يستعد  بشراء الياميش والمكسرات وكل ما لذ وطاب ،  رغم أنباء عن بدء الموجة الثالثة للفيروس والأشد سراشة الكل يستعد أملين هذا العام أن لا يصاب أحد بمكروه رغم عدم  الحرص الشديد الذي أصبح موجود من قبل الأغلبية العظمي  منا !!!

هل الأجراءات الاحترازية أصبحت  طي النسيان هذا العام !!

حرمنا العام الماضي من إقامة الشعائر الدينية في المساجد أو إقامة حفالات الأفطار العائلية والجماعية ! خوفا من الأصابة بالفيروس !! وعلي الرغم من أستمرار الفيروس هذا العام إلا أنه أصبح تعاملنا معه بأستهترار أو عدم مبالاة علي إنه ليس بموجود أو منتشر!!!

فإن اللحظات الحرجة والأوقات العصيبة التي عشنها وتعايشنا معها في العام السابق جعلتنا هذا العام نحشد كل طاقتنا في الأستعداد والتحضير دون أن نضع في أعتبارنا وجود الفيروس ومدي خطورته علينا جميعا فالخطر قريب جداً مادام إنه غير مرئ!!!

فأصبحنا نمشي ونمضي في الشوارع دون  الأخذ  بالأجراءات الأحترازية  وأصبحنا نقابل أصدقائنا دون مرعاته  لأي طوابط!!

الأحتفال بالأجواء الرمضانية سيد الموقف ولكن علينا أن نكون حذرين كل الحظر من هذا العدو المجهول الذي نجهل هيئته أو شكله أو حجمه عندما يهاجم جسم الإنسان!!

الحياة تسير طبيعية كما يراها المعظم ولكن من الممكن أن تتوقف عندك عقارب الساعة إذا لم تبالي!!

أحتفلوا بالشهر المبارك ولكن كونوا حذرين فإن أصابه شخص تعني أصابه المخالطين له .

أستقبلوا رمضان بالفرحة والسرور ولكن كونوا علي قدر المسئوولية أتجاة أنفسكم وأهليكم

أعادة الله علينا جميعاً باليمن والبركات