نوف النهدي
نوف النهدي

د

ضياع فرصة = فكرة إيجابية

أعلم ان العنوان يحتوي شيء من الخيال لكن حبري مصنوع من مصباح علاء الدين.

أسبوعين سريعة كالهواء المار من ثقب إبرة ، كل مافيها يستدعي قوة صبر وتحمل لتمضي فقط ، ولا زلت اهاب الايام السريعة لاقتراب أمر مصيري بحت يحدد من “أنا” طوال حياتي.

كل يوم يمضي من جدولي الاسبوعي ينتابني شعور ان الايام أصبحت كـقط يدور حول ذيله ويحاول أن يلتقطه ، أنغسمت وسط الايام السريعة كبسكوت طري تبلل بالشاهي الحار في ثواني معدودة.

فاتني في الاسبوع الماضي أجتماعين طارئين ؛ وانا حريصة جدا بأن لا افوت اي اجتماع و انطباعي عن الذين يسهون عن ذلك بأنهم مسوفين  .. وفي تلك الموقف أنعكست الصوره امامي لتظهرني بصورة افكاري البشعة ، انشغلت في اليومين التي مضت في أمور عدة وسالت زملائي ماذا جرى وكانت فرصة رائعة ومن الممكن أن تتوسع قائمة معارفي واندرج تحت القوائم المذكوره والمرشحة ، على أن جهودي متواجدة في إحصائيات الشركة واكثرهم إنتاجية ‏لكن حضوري لذلك الاجتماع من ممكن أن يجعلني أرتفع في السلم 

ندمت وتاكلت أطرافي وتيبست من اليأس بأن فرصة هكذا لا تتعوض إلا بالسنة حسنة

ولأني اؤمن أن الفرص أن اتت من الممكن أن تقلب حياة الشخص راس على عقب وأنها قادرة أن تغير حاله إلى حال أفضل لكن الامر يتطلب سعي ، لا تاتي الفرص الا لمن يجتهد ، لا تجعل أيديك متشابكة و ارجلك عالقة في الطحل وتتحدث بأن ولا فرصة تاتيك ليس من معقول أنتقارن ذاتك وانت بين أربعة جدران ، وشخص أخر يكرس نهاره و ليله لينال فرصة لتغير مجرى حياته 

            ” اسعى يا عبد وانا اسعى معاك”

وإن أصابتك من دون أدنى جهد فأنت تصنف من سعيدين الحظ وتمتلك حظ وفير 

لو نتفكر في الفرص التي هدرت هل راح تدفعك إلى الامام ام تجعلك في نفس الموقع حيران وندمان ؟

أنت وحدك من يحدد الإجابة

لطالما انا و أنت نختار أفضل الفرص وأفضل الاطعمة و الماكولات هل مازلنا مستمرين في أختيار أفضل الافكار لعقولنا؟ 

عندما نفكر  التفكير يولد أحساس و الاحساس ينتج سلوك ، وخلق الانسان ونفخ به روح وسكنها في مأوى وهو الجسد والجسد يحتاج وقود ،ووقودها هو العقل والعقل يحتاج إلى احساس لتستمر عملية التفكير.

فعندما تضيع فرصة ؛أولا نثق بالله وأن الامر لو كان خيرًا لبقى ، و أنها لو كانت من نصيبك ستكون لك لا ما حاله.. وأن أنطبقت السماء على الارض ونبت من بين البلاط نبات سيأتيك نصيبك إينما كنت ، ثانيا نبحث عن أسباب هدرك لها.

تركيبتنا الداخلي مكون من أحساس وجسد  ، تربطهم علاقة تكافلية أن اختل الجسد أختلت الافكار وتراكمت وأصبحت سلبية ، عندما يصيبنا المرض تنتكس صحتنا ولا إراديا تصبح افكارنا متشائمة وفي حالة استنفار وغير مستقرة. والعكس صحيح ان كانت افكارنا سلبيةتولد لنا الكسل والضعف.

وإن كنت تشتكي من الأفكار سلبية التي تخص الماضي او الخوف من الحاضر ، حدد موعد مع ذاتك أجري لقاء معها ، وكأنك في أجتماع ويتطلب منك عقود الماضي والحاضر وأن تسامح كل ما بدر منك إن كان صادر عن قصد او وقع سهوا.