عصب الأسنان قد يسبب شلل الوجه!
آلام الأسنان اللعينة
مهما حاولت أن تصف للآخرين آلام الأسنان اللعينة فإنك لن تستطيع أن تشرح ذلك بشكل مفصل ، وربما يعود ذلك في المقام الأول إلى حساسية وضع الأسنان التي تتخلل اللثة في داخل الفم .
أما السبب الثاني فإنه يرجع إلى أن الأسنان متصلة عصبيا بكل أعضاء الوجه ، ولهذا فإنها تتسبب في عدة أوجاع ، فالصداع هو بداية المعاناة الحقيقية ثم يتبعه وجع الأذن ثم اهتزاز عصب العين ، وأخيراً تقرحات وإلتهابات في اللسان والبلعوم يعقبها صعوبة في البلع.
فقد الأسنان في مرحلة الطفولة والكبر..
ويعد فقد الأسنان في مرحلة الطفولة بمثابة بداية الطريق للإنتقال إلى مرحلة البلوغ، ولكن مع التقدم في العمر يصبح الأمر مؤلماً ولا يمكن تصحيحه مع عواقب طويلة الأمد تصيب الفم وحتى الثقة بالنفس ، وهناك أسباب عديدة قد تؤدي إلى فقد الأسنان مثل: التقدم بالعمر الذي يسبب خسارة بعض الأسنان ، وكذلك عند وقوع حادث أو نتيجة لظروف صحية، ولكن أحد أهم الأسباب لفقد الأسنان هي التهاب الأنسجة الداعمة للثة.
إذا أردت أن تعرف قيمة الأسنان الطبيعية فإنه ليس عليك سوى أن تخلع ناب صغير لتستبدله بآخر صناعي ، وذلك من أجل أن تعرف الفارق الكبير بين الطبيعة الإلهية المتقنة في الشكل واللون ، وبين التركيبة البشرية المهلكة التي تستنزف الصحة والمال .
خطة مبكرة للحفاظ على الأسنان..
إذا أردت أن تحافظ على أسنانك الطبيعية ، فعليك أن تخطط لهذا الطريق منذ الطفولة وتتبع البنود التالية :
أولاً : تنظيف الأسنان ثلاث مرات يومياً بالفرشاة والمعجون مع التعقيم باستخدام مطهر النعناع .
ثانياً : الكشف عند طبيب الأسنان المختص ، وذلك لتوجيه الطفل في مسألة تبديل الأسنان اللبنية حتى لا تنمو على أعوجاج .
ثالثا : توفير عنصر الكالسيوم بشكل يومي في الأطعمة أو المشروبات ، وذلك لعدم إجبارهم على شرب الحليب ومنحهم حرية الاختيار بين الأغذية والسوائل .
رابعاً : محاولة لفت انتباه الطفل إلى شكل أسنانه ولونها البديع بعد التنظيف في المرآة وتناسبها مع ابتسامته ووجهه ، وذلك بهدف تشجيعه على الاهتمام بها .
خامساً : تدريب الطفل على إستخدام الأدوات الحديثة للعناية بالفم واللثة عن طريق استخدام الفرشاة الإلكترونية وخيط الأسنان .
إذا قمنا بتطبيق الوصايا الخمس السابقة ، فإننا نستطيع أن نعمل على حماية الأسنان بشكل سليم وبدون أية مشكلات ، وربما يخيل للقاريء أن تلك الواجبات تعد من قبيل الرفاهية ، أو إنها من قبيل المبالغة وترويع الآخرين من آلام الأسنان ، ولكن الواقع يؤكد أم الموضوع جد خطير ، وليس بالبساطة التي يتخيلها بعض الناس ، وكما يقال في الأمثال اسأل مجرب ولا تسأل طبيب ، لأن من قام بالتجربة وشعر بالنار الحارقة هو أكثر شخص يمكنه وصف الدواء .
من ناحية أخرى إذا أردت أن تعرف أن السببب الرئيسي لكثير من الأمراض الجسدية والعصبية فإن تسوس الضروس وحده كفيل أن يرشدك إلى علة الأشياء .
الأسنان والعصب الخامس ..
لقد كشف بعض أطباء المخ والأعصاب أن خلل الأسنان يعد المدخل الرئيسي لالتهاب العصب الخامس الذي يمكن أن يصل في مضاعفاته إلى شلل أعصاب الوجه، يقول مراد شتيوي استشاري المخ والأعصاب بالأردن ومجمع كاليفورنيا بأنه من الضروري العناية بالأسنان بشكل مستمر خاصة ضرس العقل الذي يكون مطمور ، أو منغمس عند بعض المرضى مما يتطلب التخلص منه ، وهنا يجب أن نعرف بأن خلعه ليس بالإجراء البسيط الذي يمكن أن يمارسه أي طبيب ، بل يجب اللجوء لطبيب مختص يمتلك باع من الخبرات والالمام بجميع المشكلات التي يمكن أن يكون عليها الضرس وتحديدا إذا ما كان في حالة انغماس كلي أو كان ذا جذور قريبة من القناة المغذية للفك السفلي لأن كل ذلك يمكن أن يؤدي لخلل دائم نحن في غنى عنه كشلل الوجه النصفي وغيره.
هل كبر السن يعد عائق أمام الاعتناء بالأسنان ؟
إذا مر العمر بك دون الاعتناء بأسنانك ، فإنك بالتأكيد قد خسرت كثيرا ومن المؤكد إنك تعاني كثيراً ، فإذا كنت مريضاً دائماً بالأسنان وأصابك وسواس آلام العصب فليس عليك إلا أن تتحلى بالمثابرة والإرادة ، وتعمل على حماية أسنانك الناجية دورياً عن طريق تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر ولكن عليك الحذر إنه بعد إجراء العملية الجراحية والتعافي من إلتهاب عصب الأسنان والقرح عليك التخلص من فرشاتك فوراً حتى لو كنت تستخدمها منذ يومين لأن الميكروبات تنتقل خلالها بسهولة .
على جانب آخر عليك التقليل من تناول السكريات والمنبهات ولا تنسى المواظبة على تناول كوب من القرنفل المغلي المحلى بعسل النحل قبل النوم ، فقد ثبت أن القرنفل يسكن ألم الأسنان لاحتوائه على مادة الأوجينول ((eugenol التي لها مفعول مخدر جيد على الأعصاب ، وهو يحد من نزيف اللثة ويحارب الجراثيم ، ويعمل على التخلص من رائحة الفم الكريهة ، ولكن عليك ألا تفرط في استخدام القرنفل لأن استخدامه بكثرة يمكن أن يؤدي للتسمم لأننا يجب ألا ننسى أن به مخدر .