أمل محسن
أمل محسن

د

التغيرات المناخية خطر يهدد العالم

لاحظ الكثير منا حدوث تغيرات غير طبيعية  فى أرتفاع معدلات  درجات الحرارة وأختلافها عن السنوات السابقة  دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء هذا التغير الكبير، غير مدركين أن التفاعل البشري والتطور الذي أحدثه الإنسان وإستخدامه للطاقة الغير نظيفة من أهم الأسباب الرئيسية وراء هذا التغيير الكبير !!

ومع بداية الثورة الصناعية الأولى فى منتصف القرن التاسع عشر بدأ الإنسان في إستخدام الفحم كطاقة محركة للمصانع ووسائل التنقل لكى يعمل على التنمية الاقتصادية وخلق أسواق جديدة لمنتجات الدول المختلفة حول العالم. 

وتوالت التطورات الاقتصادية حول العالم وتطورت الصناعات بشكل كبير وبدأ إستخدام الوقود الأحفورى  مثل  (الفحم والبنزين والغاز الطبيعى ) بشكل أكبر  مما تسبب فى رفع نسب غاز ثانى اكسيد الكربون فى الغلاف الجوى وزيادة الاحترار العالمى اللذان تسببا فى أرتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية وإحداث تغيرات كبيرة فى الحياة الأقتصادية التى تعتمد على الطاقة الغير نظيفة!!

وبدأ العالم ينتبه إلى خطورة هذه التغيرات على حياتنا وكوكبنا وأعلنت حالة الطوارئ من قبل بعض  الدول التى نادت  بعمل مؤتمرات للحفاظ على البيئة وتحث على إدخال البعد البيئي ضمن أولويات الأقتصاد ليظهر لنا مفاهيم ومصطلحات جديدة تنادى بالتنمية مع الحفاظ على البيئة.

فظهر لنا مصطح الأقتصاد الأخضر الذي يحث ويشجع على إستخدام الطاقة النظيفة ( الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) وغيرها من الطاقة المتجددة التى لا تضر بحياتنا أو كوكبنا وبدأ العالم ينادى بتطبيق أهداف التنمية المستدامة التي يعتبرها الاقتصاد الأخضر وسيلة جيدة لنمو الاقتصادي العالمي مع الحفاظ على الجوانب البيئة ووضعها أولويه فى خطط التنمية المجتمعية والصناعية ومحتلف المجالات البشرية.

إن التحديات التي تواجه العالم كبيرة جدا فى مواجهة التغيرات المناخية الكبيرة التي تضر بحياة ملايين البشر وتحدث كوارث طبيعية حقيقة كالفيضانات وجفاف الأنهار والأضرار بالحياة الإنسانية وأنتشار الأمراض والأوبئة والقضاء على التنوع البيولوجي والحيوى للكوكب.

أن التحديات الكبيرة الحالية تحتم علينا ان نراجع سلوكياتنا وأهدافنا لكى تتوافق مع البيئة وتعمل على الحفاظ عليها

لابد أن يكون شعارنا رفاهية بطاقة نظيفة تحافظ على كوكبنا وحياتنا

إنتظرونى فى مقالات قادمة