هل من رادع للملحد عن فعل السوء؟ ما هو بحسب ظنك؟

تسيطر الأحكام الدينية على أعمال البشر، لكن الأمر مختلف بالنسبة للملحد الذي لا يعتقد بالأحكام الدينية والشرائع السماوية. فما الرادع له عن إماطة الأذى؟

5 إجابات

في الواقع، صياغة السؤال تعتبر أن اللاديني شخص عديم الأخلاق والإنسانية، وكأن كل يحمل مدلول الأخلاق والإنسانية موجود في الأديان فقط.

لكن على كل حال، أجل، هناك دستور أخلاقي يحكم اللاديني.

اللاديني في الأساس شخص ترك الأديان لأنه إما لا يقتنع بجوهرها، أو لا يريد القيود التي تفرضها على معتنقيها. وفي الحالتين، المسعى الرئيسي هو الحصول على الحرية.

أي أن الهدف الأول والأخير له هو (الحرية).

وبما أنه أراد الحرية لنفسه، فبالتأكيد يريدها للجميع. والحرية لدى اللاديني بدون شك تشمل حرية العقيدة، الممارسات الجنسية، الملبس والمأكل والمشرب، وببساطة الحرص على إعطاء المساحة الشخصية للآخرين.

لذلك السبب الذي يدفع اللاديني لعدم إيذاء الآخرين، هو أنه إنسان في المقام الأول، ويحترم حرية الآخرين في المقام الثاني. ومن أسمى حريّات الإنسان هي أن يعيش في سلام، غير خائف من حكم الآخرين عليه، أو تنكيلهم به من خلال القول أو الفِعل.

وهنا نصل إلى نتيجة منطقية وبسيطة: “ليس بالضرورة أن تكون متدينًا، لتتمتع بجوهر الدين”. جوهر أي دين هو السماحة، والسماحة في الأساس صفة إنسانية تبني الأديان عليها قواعدها الخاصة. فإذا تركت تلك القواعد الخاصة، ليس عليك بالضرورة أن تترك الجوهر الإنساني السمح خاصتها.

أكمل القراءة

ملاذ المدني

تجربة

أجد السؤال غريباً!

وكأن الملحد أو اللاديني شخص غير مسؤول أخلاقياً واجتماعياً.

الضوابط لا تتعلق بالدين فقط، هناك ضوابط أخلاقية واجتماعية وإنسانية وفطرية.. وغيرها.

جميع تلك الضوابط تؤثر بنا جميعاً سواء كنا نعتنق الأديان أو ننأى عنها.

أكمل القراءة

أعتقد أن هناك خطأ في صياغة السؤال، الملحد شخص مثل أي شخص آخر، يقوم بأفعال صحيحة وأفعال خاطئة.

لذلك السؤال يجب أن يكون هنا هو هل من رادع للإنسان عن فعل السوء؟

الملحد في حد ذاته شخص يؤمن أو لا يؤمن بمجموعة من القيم الدينية، هذا لا يجعله شخصًا سيئًا بالضرورة ويجب ردعه!

أكمل القراءة

يعتقد الكثيرون بأنَّ الملحدين هم أناس يمتلكون صفات خبيثة، وأخلاقهم سيئة، ولا يحدهم عن الفسق شيء، بعكس الذين يتبعون دينًا معين، ملتزمين بالآداب والأحكام التي يفرضها هذا الدين، لكن الحقيقة هي أنه ليس كل الملحدين ذوي أخلاقٍ سيئة، بالطبع هناك السيء، لكن هناك من يتبنى المبادئ التي يؤمن بها، وقد يَموت في سبيلها، وفي كلتا الحالتين، الملحدين يمكن ردعهم عن فعل السوء عن طريق قوانين الدولة، التي تفرض قوانين وقيود محددة على كل أفراد الشعب، بحيث يعيش كل منهم حياته الخاصة كما يريد، دون أن يتسبب في حدوث أية أذية لشخص آخر، أو أن يُسيء الفعل.

أكمل القراءة

المشكلة في هذا السؤال أنه يفترض أن أخلاقية الإنسان مصدرها الدين ، و أنا أسأل هنا إذا ما رأيت سيارة مندفعة توشك أن تصدم شخص فتقتله و أسرعت أنت فانقذته من الموت أي الأفكار تدور في رأسك ساعتها ؟ هل تفكر أنك فعلت الخير لكي تنال جزاءه ؟ لا أحسب أن هذا ما يفكر فيه الناس إنما هم يقدمون على الفعل الأخلاقي لذاته ، أو بعبارة أوضح للنتيجة المترتبة عليه ، فنحن نتخيل أن الأخلاق لا تستهدف إلا ذاتها أو هي تستهدف مرضاة الله لكنها في الحقيقة تستهدف المصلحة أو تستهدف القيمة المطلقة كما أظن ، و هذه القيمة المطلقة هي قدسية الحياة البشرية . عادة ما يرفض الناس فكرة أخلاق المصلحة هذه و لعلي كنت واحداً منهم لكن الآن لا أجد تفسيراً أكثر إقناعاً للدافع الأخلاقي ، و المعني بالمصلحة ليست مصلحة الفرد الأنانية إنما ضمان الحفاظ على حياة الإنسان و حريته ، و أي منظومة أخلاقية لا تستهدف هاتين القيمتين فإنها لا تصل لأي مكان . و لكي أبرهن أن مسألة الأخلاق أو الصواب و الخطأ تتجاوز الدين سأعطي أمثلة ، الحدود و الجزية و تعدد الزوجات مسائل واضحة من الناحية الدينية ، و أنا أقصد هنا الدين الإسلامي كما هو واضح ، لكن عديد من المسلمين يملكون رأي مغاير و يلجأون في ذلك لقواعد يمكن تسميتها بالفوق دينية و هي قواعد العقل و الأخلاق ، و يكون شيئاً عظيماً بحق لو اجتمعا معاً فبات لدينا أخلاق عقلية .

أنت لا تفعل الخير لتنال جزاءه و لا تمتنع عن الشر لتجتنب جزاءه إنما تفعل الخير للخير لكي تساعد الآخرين ، و هكذا هو الملحد ، إنسان كباقي البشر دوافعه كدوافعهم بل لعله يؤتي الأفعال الأخلاقية غير منتظر للمكافأة . لكن كي أكون صريحاً فإن ما قلته لا يعني أن الاعتقاد في عدم وجود إله لا تصحبه حيرة أخلاقية بل حتماً ستصحبه تلك الحيرة لأن النظام الأخلاقي مبني على الأوامر و النواهي الإلهية و لذلك فإن الناس لا يتعبون أنفسهم بالبحث عن الأسباب التي تجعل من هذا الفعل أخلاقي و ذاك غير أخلاقي ، أما من يسألون هذا السؤال سواء أكانوا ملحدين أم مؤمنين فإنهم يصابون بحيرة بالغة ، و يستهلك البحث عن الإجابة أعمارهم .

السؤال لا يسأل عن الدوافع الأخلاقية لدى الملحد بقدر ما يسأل عن منشأ الدافع الأخلاقي لدى البشر جميعاً ، و لا أحسبني أملك الإجابة حتى و إن أشرت لمسألة المصلحة و قيم الحياة و الحرية ، فالقضية بالغة التعقيد تحتاج منا أولاً أن نقف على معنى الصواب و الخطأ .

في النهاية أقول أن الإنسان هو الإنسان أياً ما كان معتقده ، لن أبالغ و أزعم بخيرية البشر لكن الخير و لا شك موجود داخل الكائن البشري .

أكمل القراءة

هل لديك إجابة على "هل من رادع للملحد عن فعل السوء؟ ما هو بحسب ظنك؟"؟