هل العسل يغذي الخلايا السرطانية

الخلايا السرطانيّة هي خلايا طرأ عليها طفرات جينيّة أثرت على نموها، ممّا جعلها تنقسم دون توقف، وهي بحاجة إلى الغذاء، فهل يُعتبر العسل غذاء يساعد على نمو هذه الخلايا؟

4 إجابات

الخلايا السرطانية هي فعلًا خلايا جسدية قد طرأ عليها طفرة فلم يعد انقسامها يتم بشكل صحيح، فتبدأ في الانقسام بمعدل أكبر بكثير من نظيرتها السليمة.

لكن ما تعتمد عليه الخلايا السليمة في الغذاء هو نفسه ما تعتمد عليه الخلايا السرطانية! لذا فإن كليهما يعتمد في تغذيته على السكريات، وإحدى تلك السكريات هو العسل، لذلك يمكننا أن نقول أن العسل يغذي “الخلايا الجسدية” أجمعها سواء سرطانية أم سليمة دون تفرقة، بالتالي حرمان الجسم من السكريات ومشتقاتها، لا يعني منع الغذاء عن الخلايا السرطانية للأسف، لكنه يمنع الطاقة والغذاء لجميع الخلايا الحية الموجودة بالجسم، لأنه في الوضع العادي حتى إن تم منع مصادر الطاقة عن الجسم، فإنه سيلجأ للطاقة المخزنة على هيئة دهون، لذا فهذا ليس حلًا على الإطلاق.

ومن فكرة منع تناول السكريات، بدأ علماء يبحثون حول إمكانية منع السكريات أو الطاقة عن الخلايا السرطانية فقط بشكل انتقائي دون المساس بالخلايا السليمة، فوجودا أن بروتينًا يعرف بـ “PARP14” يزيد من سرعة نمو الخلايا السرطانية باستهلاكها للجلوكوز، وبوقف هذا البروتين وتقليل نسبة وجوده اكتشفوا موت الخلايا السرطانية، ونشر هذا البحث في مجلة Nature Communications.

أكمل القراءة

يعدّ السرطان أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، ويمثّل عبئًا صحيًّا كبيرًا، فهو ينتج عن تكاثرّ غير طبيعيًّ للخلايا، التي تعتمد على الجلوكوز كغذاءٍ رئيسيّ لها خلال عملية التكاثر، وعلى الرّغم من أنّ العسل يحتوي على مواد  أكثر شيوعًا السكريات، ومن عدم توافر الأدلّة البحثية على أنّ الخلايا السرطانية تفضل سكر الجلوكوز المكرر أكثر من سكريات العسل، ولكن، خلص أحد الأبحاث إلى أنُ استهلاك العسل الخام يخفّض مستويات الجلوكوز في البلازما والهوموسيستين والدهون.

يرتبط العسل والسرطان بعلاقةٍ عكسيّةٍ مُستدامةٍ، فالعسل مُعززّ طبيعي للمناعة، وعاملّ مضادٌّ للالتهابات و الميكروبات، ولقاحٌ طبيعيٌّ للسرطان، ومُحفّزٌ طبيعيٌّ لشفاء القرحة والجروح المزمنة، ويكمن الدور الأساسي له في منع تكاثر الخلايا وتحريض الاستماتة بإيقاف دورة انقسام الخلية.

ينتج النحل العسل طبيعيًّا ويحتوي على أكثر من 200 مركب أهمّها:

  • السكريات (75٪ السكريات الأحادية: الجلوكوز والفركتوز؛ 10٪ -15٪ السكريات الثنائية: السكروز، المالتوز، إلخ.).
  • الماء.
  • الإنزيمات.
  • الفيتامينات: فيتامين B6 ، والريبوفلافين والنياسين والثيامين وغيرها.
  • المعادن.
  • بعض مركبات البولي فينول (المعروفة أيضًا باسم المواد الكيميائية النباتية) ومنها:
    • حمض الكافيين: مضاد قوي للأكسدة.
    • كريسين: يقلل من إنتاج هرمون إنزيم الأروماتاز.
    • حمض الكافيين فينيل استر (CAPE): له تأثيرٌ مضادٌّ للورم الأرومي الدبقي.
    • كيرسيتين: فعالٌ ضد سرطان البنكرياس، وسرطان البروستات، أو سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان الجلد.
  • وأحماضٌ فينولية مثل حمض الكافيك، الإيلاجيك، والغاليك، والسرنجيك، والكلوروجينيك، والكوماريك، والفيروليك، وكريسين الفلافونويد، كايمبفيرول، كاتشين، كيرسيتين، جالانجين، لوتولين.

أكمل القراءة

يعرف عن العسل منذ قرون بخصائصه الطبية والصحية، كما يحتوي على أنواع متنوعة من المواد الكيميائية النباتية والتي تحتوي على نسبة عالية من الفلافونويد والفينول التي من شأنها أن تساهم في نشاكها المضاد للأكسدة. وقد تكون خاصيتها الفعالة المضادة للأكسدة تعد أحد عوامل منع تطور السرطان، حيث تلعب الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي دوراً هاماً في تحفيز تكون السرطان، ويأتي العسل ليمنع أو يحد من هذه العملية.

يمكن تطبيق المواد النباتية الكيميائية الموجودة في العسل إلى الأحماض الفينولية والبوفينول، كما تم الإبلاغ أن متغيرات البوليفينول في العسل لها خاصية مضادة للتكاثر ضد عدة أنواع من السرطان. إن المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي معرضون لخطر الإصابة بالسرطان، وهذا يفسر سبب كون مرضى السكري ومرضى فيروس نقص المناعة البشرية أكثر عرضة للسرطان الظهاري وغير الظهاري، هؤلاء الأفراد معرضون أيضاً لنمط الإصابة بعدوى مزمنة متعددة مما يعني التعددية في نشأة السرطان.

يحفز العسل انتاج الأجسام المضادة خلال الاستجابات المناعية الأولية والثانوية ضد المستضدات المعتمدة، كما يحفز العسل أيضاً انتاج السيتوكين الالتهابي من الوحيدات والذي يلعب دوراً مهماً في انتاج هذه الأجسام. وبما أن هناك دراسة أجريت على حالات العدوى بالفطريات المزمنة التي ترتبط بالسرطان كالمبيضات في سرطان الفم، وتبين في الوقت نفسه أن العسل له بعض التأثيرات على الالتهابات الفطرية المزمنة، لكن لم يثبت إلى الآن له تأثير مباشر على الأمراض الفطرية بشكل عام.

أكمل القراءة

هل العسل يغذي الخلايا السرطانية

إن تطور السرطان عملية تتطلب وقتًا ولا تحدث بين ليلة وضحاها، تلعب العوامل البيئة والوراثية دورًا مهمًا في تطور السرطان، لذلك من المهم مراقبة الغذاء والدواء والعوامل الكيميائية والشعاعية التي يتم التعرض لها من أجل الوقاية، كما يتسبب كل من ضعف المناعة والالتهابات المزمنة والسمنة بتطور مرض السرطان.

قد يهيأ لنا أن العسل الغني بالسكر من العوامل المحرضة للسرطان، إلا أن هذه الفكرة خاطئة فهو مقو للمناعة ومضاد للالتهاب ومحفز طبيعي لشفاء الجروح والقرحات المزمنة في الجسم، والأهم من ذلك يعتبر العسل من أهم المواد المضادة للسرطان.

اهتمت العديد من الدراسات بدراسة العلاقة بين العسل والسرطان، وكانت النتيجة أن العسل يثبط تكاثر الخلايا ويحرض موت الخلايا المبرمج وبالتالي التخلص من الخلايا الهرمة.

للعسل خصائص طبية معززة للصحة، حيث يحتوي على نسبة عالية من الفينول والفلافونويد التي تعتبر من أهم مضادات الأكسدة، تلعب هذه المواد دورًا رئيسيًا في منع تطور السرطان، حيث تساعد في التخلص من الجذور الحرة وعمليات الإجهاد التأكسدي التي تحفز تكون السرطان، بالإضافة إلى كونه من أهم مقويات المناعة حيث يدعم العسل الجهاز المناعي من خلال تحفيز إنتاج الأجسام الضدية المناعية.

إن العسل من مضادات الالتهاب ممتازة التأثير فهو يحارب الإنتانات الجرثومية والفيروسية حتى، كما أنه يحل محل المراهم الجلدية في معالجة التهاب الجلد الحفاضي عندما يطبق خليط من العسل وزيت الزيتون الطبيعي موضعيًا على المنطقة الملتهبة.

نهاية لا يسعنا القول سوى أن العسل “لقاح طبيعي لمرض السرطان” كونه يقوى جهاز المناعة ويكبح تطور الخلايا السرطانية ويقلل الالتهابات الجرثومية والفيروسية.

أكمل القراءة

هل لديك إجابة على "هل العسل يغذي الخلايا السرطانية"؟