من هو مكتشف عنصر الليثيوم Li ومتى وأين

1 إجابة واحدة

يشكّل عنصر الليثيوم Lithium  فقط 0.0007% من مكونات القشرة الأرضية كما أنّه لا يتواجد حرًّا في الطبيعة وهو ما جعل من كشفه وبالنهاية عزله أمرًا صعبًا. كان الكيميائي يوهان أوغست أرفيدسون (Johann August Arfvedson) أوّل من اكتشف وجوده ضمن المعدن (LiAl(Si2O5)2) وذلك عام 1817، أمّا عن أوّل من عزله فكان عملًا مشتركًا بين الكيميائيَّين وليام توماس بريند (William Thomas Brande) والسير همفري ديفي (Sir Humphry Davy) عن طريق عملية التحليل الكهربائي لأكسيد الليثيوم (Li2O).

يملك عنصر الليثيوم الخواص الكيميائيّة التالية:

  • الرمز: Li
  • الرقم الذري: 3
  • الوزن الذرّي: 6.941
  • درجة الذوبان: 180.50° سيليسيوس، أي356.90°  فهرنهايت.
  • درجة الغليان: 1342° سيليسيوس، أي  2448°فهرنهايت.
  • الحالة في درجة حرارة الغرفة: صلب.
  • يقع في المجموعة الأولى في الجدول الدوري.
  • الكثافة: 0.534 غرام لكل سنتيمتر مربّع. وتُعتبر قليلةً جدًّا وهو ما جعل من عنصر الليثيوم الأقل كثافةً من بين جميعِ المعادن. يتفاعل الليثيوم بقوّة مع الماء، ويتواجد على شكل معدن فضّي أملس.

أمّا عن استخداماته فهي عديدة ولربّما أهمّها وأكثرها تأثيرًا في حياتنا اليوميّة هي البطّاريات القابلة للشحن كبطّاريات الهواتف، والحواسيب المحمولة، والكاميرات وغير القابلة للشحن كبعض الألعاب، والساعات، وأجهزة تنظيم ضربات القلب الاصطناعيّة.

الجدير بالذكر أن خلط الليثيوم مع بعض المعادن الأخرى يعطي خلائط معدنيّةً أقوى وأخف من الليثيوم وحده مما يدخلها في مجالاتٍ أوسع. فمثلًا يستخدم خليط الليثيوم والمغنيزيوم في تصفيح الدروع، كما يستخدم خليط الليثيوم والألمنيوم في الطائرات، وإطارات الدّراجات، وكذلك القطارات عالية السرعة.

وهكذا كلّما اتّحد الليثيوم مع عناصر أخرى أعطى مركباتٍ مع استعمالاتٍ جديدة. في هذا السياق يُستخدم أكسيد الليثيوم في صناعة الزجاج والخزف الزجاجي، ويدخل كلوريد الليثيوم أجهزة التجفيف وكذلك مكيِّفات الهواء. مع العلم أن الليثيوم من المواد السّامة ولا يجوز التعامل معه إلّا من قبل الخبراء.

وكما ذكرتُ سابقًا لا يتواجد معدن الليثيوم منفردًا بالطبيعة، مع ذلك يمكن إيجاده بكمّياتٍ قليلة في جميع الصخور النارية تقريبًا وكذلك في ينابيع المياه المعدنية. وإن كنتَ من محبّي البحث والمغامرة فأكثر الينابيع وفرةً بالليثيوم هي Spodumene، petalite، lepidolite، amblygonite أو لاختصار الطريق عليكَ بالسفر إلى دولة تشيلي (Chile) فهي الأكثر انتاجًا لليثيوم حاليًّا وذلك عن طريق معالجة المحاليل الملحية بكربونات الصوديوم مما ينتج كربونات الليثيوم.

المثير للاهتمام دخول الليثيوم المجال الطّبي والدوائي فقد أعلنت منظمة الغذاء والدواء (FDA) عن قبولها أملاح الليثيوم كدواءٍ لمعالجة بعض الأمراض النفسيّة كالهوس والاكتئاب وكذلك فعاليتها في تحسين المزاج بشكلٍ عام. وحسب دراسة أجراها باحثون عام 2016 في (MIT) فإن الليثيوم يكبح عمل أحد البروتينات الأساسية في دماغ الديدان، وعند عزله أًصبحت هذه الديدان غير حذرة ولا تتجنّب الجراثيم الضارّة؛ أي أنّ الليثيوم يؤثر على طريقة عمل الدماغ. يقول الباحثون أن هذا العنصر يصمّت بعض الخلايا العصبية في الدماغ مما يجعل من الكائن الحي أكثر هدوءً واسترخاءً.

لم تتوقف الأبحاث هنا، فقد وصلت الفضاء، وعلى الرغم من كونها مجرّد نظريّة إلّا أن علماء الفضاء يعتقدون بوجود كميّةٍ كبيرةٍ جدًّا من الليثيوم في الفضاء وهو ما أُطلق عليه اسم (نظريّة الليثيوم المفقود) لعدم إثباتها حتّى الآن.

أكمل القراءة

هل لديك إجابة على "من هو مكتشف عنصر الليثيوم Li ومتى وأين"؟