من هو صلاح الدين الايوبي وما دوره في التاريخ
من أشهر الشخصيات العربية على مرِّ التاريخ، لا أحد منا ينسى اسم صلاح الدين الأيوبي أو يجهله، فهل تعلم من هو صلاح الدين الأيوبي؟
شهدت ساحات المعارك في كلّ زمانٍ ومكان العديد من القادة الأشدّاء منهم من حقّق ملاحم خالدة في التاريخ، كالقائد المسلم صلاح الدين الأيوبيّ، غير أنّه تميّز عنهم بأنّه أقلّهم إراقة للدماء رغم كونه من أكثر من خاض المعارك.
ولد صلاح الدين بن يوسف أيوب المعروف باسم صلاح الدين الأيوبي في مدينة تكريت الواقعة على الضفة الغربيّة لنهر دجلة التي تقع اليوم في دولة العراق، ذلك عام 532 هجري الموافق لـ 1137 ميلاديّ، لأسرة تنحدر من أصول كرديّة. وترعرع في الموصل بعد أن استقرّ عمل أبيه المأمور “نجم الدين أيّوب” فيها، ثم تنقّل بين بعلبك ودمشق منذ سن الـ14 حيث بدأ تدريباته القتاليّة والعسكريّة للحصول على مسيرة في الجيش متأثرًا بخطى عمّه أسد الدين شيركوه الذي كان آنذاك مسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى ومشرفًا خاصًا على تدريبه وتأهيله.
اتّسم صلاح الدين بالهدوء وميله للدراسة أكثر من الحرب لكن وفور تعيينه قائدًا في جيش نور الدين محمود الزنكي اكتسب شهرةً كبيرة لاسيما بعد أن رافق عمّه شركوه إلى مصر بطلبٍ من الخليفة الفاطمي آنذاك لدعم الدفاعات العسكرية فيها ضدّ حملةٍ صليبيّة وشيكة، منتصرًا على ثلاث حملاتٍ صليبيّة عُيّن صلاح الدين بسنّ الـ31 قائدًا للقوات السورية في مصر ووزيرًا للخليفة الفاطمي هناك، ولم يكن صعوده السريع إلى السلطة نتيجة المحسوبيّة العائليّة لأسرته الكرديّة وحسب بل لمواهبه العسكرية وحكمته السابقة لجيله.
بعد انتهاء الخلافة الفاطميّة وتراجع الإسلام الشيعي في مصر مقابل وصول الإسلام السنيّ إلى الخلافة عاد صلاح الدين بجيشٍ صغيرٍ إلى سوريا بحماسةٍ وصرامةٍ كبيرين لتحقيق هدفه بتوحيد جميع الأراضي المسلمة وفقًا لمعاييره؛ في سوريا وشمال بلاد الرافدين وفلسطين ومصر، وهو بالفعل ما قام به بنجاح بفضل حكمته ودبلوماسيته وبالمقابل الاستخدام الحازم للقوّة العسكرية عند الضرورة.
اتسعت سمعته كحاكمٍ فاضلٍ ومثابر بسرعة مع نموّ مملكته نموًا اجتماعيًا وفكريًا وعلميًا ودينيًا واقتصاديًا وبالطبع نموّها بالمساحة فقد غزا صلاح الدين في حياته نصف العالم الذي نعرفه اليوم فنشأت الدولة الأيوبيّة، كما تميّز جيشه الذي كان قائدًا عامًا له بالانضباط والوحدة والتنظيم والولاء التام له، فكان من أكثر الجيوش التي هابها الصليبيون ملحقًا بهم خسائر كبيرة وهزائم عدّة لعلّ أبرزها كان في انتصاره الملحميّ بمعركة حطين واستعادة القدس (والتي تعدّ أهمّ إنجازاته)، لكنّه في نفس الوقت كان القائد الأكثر رفقًا للجيش الأقلّ إراقة للدماء؛ رغم السمعة الدمويّة التي امتازت بها جيوش المسلمين والصليبيين على حدٍ سواء.
للأسف تراجعت الحالة البدنيّة والصحيّة لصلاح الدين بعد أن أصبح للدولة الأيوبيّة أمجادها وسلطانها نتيجةً للإصابات والأمراض العديدة التي مُني بها في فتوحاته ومعاركه ضدّ الصليبيين، فتوفّي في دمشق بتاريخ 4 مارس 1193 عن عمرٍ ناهز الـ56 عامًا، وسرعان ما تفككت الدولة الأيوبيّة بعده وسقطت بيد المماليك.
تزوّج صلاح الدين من عصمة الدين خاتون ولهما ثلاثة أبناء؛ هم: الأفضل بن صلاح الدين، والعزيز عماد الدين عثمان، والظاهر غازي، كما كان يجيد الكرديّة والعربيّة ويعشق الأدب والفروسيّة والخيول، ومن أشهر صفاته إلى جانب الرأفة كان الكرم، فكان سخيًا لدرجة أنّه لم يترك خلفه مالًا كافيًا ثمنًا لقبره.
كان صلاح الدين الأيوبي زعيمًا عسكريًا وقائدًا سياسيًا مسلمًا، قاد القوات الإسلامية خلال الحملات الصليبية. وُلد صلاح الدين عام 1137 (وفي بعض المصادر 1138) في عائلة كردية سنية عسكرية، وترعرع داخل المجتمع الإسلامي تحت زعامة نور الدين في شمال سوريا في بلاد الرافدين.
جاء أكبر انتصار لصلاح على الصليبيين الأوروبيين في معركة حطين عام 1187، والتي مهدت الطريق لإعادة الفتح الإسلامي لمدينة القدس وغيرها من الأراضي المقدّسة. شارك أيضًا في ثلاث حملات في مصر (التي كانت تحكمها السلالة الفاطمية الشيعية)، وأصبح رئيسًا للقوات الاستطلاع العسكرية عام 1169، وفي عام 1171، قضى على الخلافة الفاطمية الشيعية مع الاعتراف في الخلافة السنية في بغداد.
الجزء الأكبر من أنشطة صلاح الدين تضمنت التوسيع في أراضي الخلافة العباسية، وسيطرته في النهاية على حلب ودمشق والموصل ومدن أخرى، كما كان يميل إلى تعيين أفراد عائلته في المحافظات، وأنشأ سلالة تُعرف باسم الأيوبيين في مصر وسوريا وحتى اليمن. توفي عام 1193، وجسّدت العديد من المصادر الإسلامية والغربية بما فيها الشاعر الإيطالي دانتي، سمعته في الكرم والتديّن والالتزام بالمبادئ العليا للحرب المقدسة.
صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان المُلقّب بـ “صلاح الدين الايوبي” وهو ابن القائد العسكري السياسي المُلقّب بـ”نجم الدين الأيوبي”. ولد صلاح الدين الأيوبي في مدينة تكريت بالعراق عام 1138 ميلادي ونشأ في مدينة دمشق في سوريا.
اعتُبر صلاح الدين الأيوبيّ من أهم القادة العسكريين والسياسيين وتحديدًا بعد حروبه وانتصاراته العديدة على الجيوش الصليبية، ولعلّ أشهر تلك المعارك هي معركة حطين التي وقعت في 4 تموز 1187 ميلادي، وعندها واجه صلاح الدين مع جيوشه ثلاث قوّات لاسترداد مدينة القدس وهي قوات ملك القدس وقوات غي دي لوزينيان وقوات ريموند الثالث.
انتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين وسحق جميع تلك القوّات الكبرى مما أضعف الحملات الصليبية وشتّت صفوفها، ليتّجه فيما بعد لمحاصرة القدس ويستولي عليها بشكل كامل في تشرين الأول من العام ذاته.
اهتمّ صلاح الدين الأيوبي بالمنحى الديني، فناهيك عن أنه مسلم بطبيعة خليقته إلا أنّه اهتمّ إلى حد كبير بتعاليم ومبادئ هذه الديانة وسعى دائمًا لرفع رايتها. وإلى جانب المجال الديني فقد أولى المجالين التاريخي والعلمي أيضًا اهتمامًا كبيرًا، فكان في أوقات فراغه -البعيدة عن الحروب- كثيرًا ما يرافق علماء الصوفيّة ليستفسر عن علوم الرياضيات والهندسة الإقليدية، وكان كثير السؤال عن التاريخ العربي وما سبقه من القادة العرب العسكريين.
كما اشتهر صلاح الدين الأيوبيّ بالتسامح والإنسانية والأخلاق العالية وهو الأمر الذي تميّز به عن باقي فرسان الحروب أو الفتوحات في تلك الحقبة من الزمن، مما جعله من أكثر القادّة المُحترمين من قِبل جيوشه وأعدائه في أغلب الأحيان.