الأمهق أو الأبرص هو المصطلح المُستخدم لوصف المريض بالبرص، وهو مرضٌ وراثيّ يعود سبب ظهوره إلى اضطرابات وراثيّة وخلقيّة تحدث عند المصاب، والذي ينعكس بدوره ليظهر على شكل غياب الصباغ الموجود في كل من الجلد والشعر والعينين، وذلك بسبب عدم استطاعة الجسم على إنتاج ما يكفي من صباغ الميلانين، وهو مادة صبغيّة بروتينيّة تُنتج في الجسم من خلال أكسدة حمض التيروسين، وهذا الصباغ هو المسؤول الرئيسيّ عن إعطاء لون البشرة ولون الشعر بالإضافة إلى لون العينين.

وبالتي تظهر الأعراض الخاصة بالأبرص أو الأمهق بشكل واضح، حيث يتميّز الأمهق بلون بشرة باهت أو شاحب بالإضافة إلى شعرٍ يميل لونه إلى الأبيض أو الأشقر الفاتح، وبما أنّ المُهاق هو مرضٌ وراثيّ ناتج عن عيبٍ خلقي فهو يصيب جميع الأعراق كما يُصيب الحيوانات والنباتات أيضًا.

الأمهق

ويكمن السبب الرئيسيّ للمُهاق عن حدوث خلل وراثيّ يؤدّي إلى توقف إنتاج الصباغ بشكل كامل أو إلى نقصٍ حادٍ بإنتاجه، كما أنّ الأمهق غالبًا ما يعاني من مشاكل صحيّة أخرى والتي تتمثّل في مشاكل بصريّة وذلك يعود إلى وظيفة الميلانين الحيويّة في نقل السيالات العصبيّة ضمن العصب البصريّ، كما أنّ المُهاق مرضٌ منتشرٌ بكثرة حيث أنّ حوالي 1.4% من الناس يحملون جينات أحد أنواع مرض المُهاق.

وبالرغم من سهولة تشخيص المرض إلا أنّ الأطباء يقومون بفحص الطفل منذ ولادته ويبحثون عن جميع العلامات التي تدل على نقص إنتاج صباغ الميلانين أو فقدانه في الجسم، حيث يشمل تشخيص المُهاق على الفحص السريريّ، ومراجعة السجل المرضي للأسرة بحثًا عن حالات أخرى، بالإضافة إلى إجراء فحصٍ شامل للعين للكشف عن جميع مشاكل الرؤية لدى الطفل في حال وجودها، ومعالجتها منذ الصغر.

يشتمل المُهاق على نوعين رئيسييّن وهما:

  • البرص البصري الجلدي Occulocutaneous: وهو أكثر الأنواع شيوعًا والذي يتميّز بفقدان لون الجلد والشعر والعينين بشكل كبير، كما أنّ هذا النوع يتفرّع إلى أنواعٍ عديدة ومختلفة، وإلى يومنا هذا يعمل الأطباء والعلماء على دراسة هذه الأنواع واكتشاف أنواع أخرى، ويعود السبب في تنوّع أنماط البرص إلى ارتباطه بطفرات جينيّة ولأنّه لا يوجد جين واحد مسؤول عن ظهور المرض، وبجميع الأحوال تختلف هذه الأنواع فيما بينها بالأعراض الظاهريّة ودرجة فقدان صباغ الميلانين في الجسم، بالإضافة إلى اختلاف السبب الكامن وراء انخفاض مستويات صباغ الميلانين في الجسم، يمكن معرفة نوع المرض بشكل دقيق وذلك بالقيام بتحليل الحمض النووي DNA.
  • المهق البصري Ocular albinism: وهو من الأنواع المندرجة تحت الوراثة المرتبطة بالجنس، والذي ينتقل من خلال الصبغي الجنسي X، لذلك فهو نوع محصور بالذكور فقط، ويتمثّل هذا المرض بظهور مشاكل بصريّة والتي تتفاقم مع مرور الزمن في حال إهمالها، أمّا فيما يخص لون البشرة والشعر فالمصابين بهذا النوع يتمتّعون بلون طبيعيّ.

والأمهق مريضٌ لا يمكن علاجه، وإنّما يجب عليه أن يتعايش مع الحالة المرضيّة والتي برأيي الشخصيّ هي حالة طبيعيّة لا يجب القلق بشأنها، فالأمهق شخص طبيعيّ كأي شخصٍ آخر ولا يوجد ما يثير القلق، ولكن يجب القيام بفحص دوريّ للعينين من أجل معالجة المشاكل البصريّة المرافقة.

أكمل القراءة

الأمهق

المهاق هو عبارة عن اضطراب جيني ينتج عنه قلة أو انعدام صباغ الميلانين في الجلد والشعر والعينين، وفقًا لبعض الدراسات فإن الأمهق لديه مشاكل في الرؤية.

وللمهاق أنواع:

  • المهاق الجلدي العيني OCA  وتكون مشكلة الصباغ على الجلد والعينين والشعر، وله أيضًا أنواع:
    1. OCA1: ويكون نتيجة خلل في إنزيم التيروزيناز وينقسم المصابون به لنوعين:
      1. OCA1a: يعاني المصابون به من غياب تام للميلانين من الشعر والعيون والجلد، فتبدو البشرة شاحبة والشعر أبيض والعيون بلون فاتح.
      2. OCA2b: ينتج المصابون به بعض الميلانين ويزداد التلون مع تقدمهم بالعمر.
    2. OCA2: وهو نتيجة خلل في الجين ولكن أقل حدة من OCA1، وهذا يؤدي لانخفاض في إنتاج الميلانين، وبالتالي الأشخاص المصابون به يمكن أن يتمتعوا بشعر أشقر أو بني فاتح، وأكثر من يصاب به المنحدرين من أفريقيا وسكان أمريكا الاصليين.
    3. OCA3: هذا النوع ينتج عن خلل في الجين TYRP1، والأشخاص الأكثر عرضة له هم ذوي البشرة السوداء، فيبدو الجلد بني محمر والشعر محمر والعيون عسلية أو بنية.
    4. OCA4: وينتج عن خلل في البروتين SLC45A2، وهو منتشر لدى الأشخاص المنحدرين من شرق آسيا، وأعراضه تشبه OCA2.
  • المهق العيني:

وهو أيضًا عبارة عن طفرة جينية أكثر ما تحدث لدى الذكور، ويظهر على العينين فقط، فيبدو الجلد والشعر بلون طبيعي ولكن دون وجود لون في قزحية العين.

  • متلازمة هيرمانسكي بودلاك:

وهي متلازمة نادرة تحدث نتيجة طفرة في أحد الجينات الثمانية، مما يسبب أعراض مشابهة لـ OCA ، مع وجود اضطرابات رئوية ومعوية ونزيف.

  • متلازمة شدياق هيغاشي:

تنتج عن خلل جيني وله نفس أعراض المهاق OCA، ولكن قد لا يكون في جميع أنحاء الجلد، وقد يتمتع الأمهق المصاب بشعر أشقر أو بني مع لمعة فضية، ولون الجلد أبيض كريمي إلى رمادي، ولكن من يعاني من هذه المتلازمة يكون لديه خلل في كريات الدم البيضاء، مما يعرضه للعدوى بسهولة.

  • متلازمة جريسيلي:

وهو عبارة عن خلل جيني واحد في ثلاثة جينات، قد تترافق مع مشاكل مناعية وعصبية، وأغلب المصابين بهذه المتلازمة يتوفون في العقد الأول.

أعراض المهاق:

  • عدم وجود لون في الشعر والجلد والعينين، أو وجود لون فاتح.
  • وجود بقع في الجلد بدون لون.
  • مشاكل في الرؤية، كالحول، واللابؤرية، والحساسية للضوء، والرأرأة وهي حركة العين اللاإرادية السريعة، وضعف البصر وأحيانًا العمى.

التعامل مع المهاق:

بشكل عام لا يوجد علاج له حتى الآن، ولكن يوجد أمور يجب مراعاتها وأهمها الوقاية من الشمس:

  • كوضع نظارات شمسية للحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
  • ارتداء ملابس تقي من الشمس لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية لأنها تسبب أمراض للبشرة المصابين بالمهاق.

بشكل عام الأمهق شخص طبيعي يستطيع متابعة حياته اليومية مع الحذر من التعرض الكثير لأشعة الشمس، أما المصابون بمتلازمة جريسيلي ومتلازمة تشيدياك ومتلازمة هيرمانسكي يعانون من أعراض صحية خلال حياتهم.

أكمل القراءة

هل لديك إجابة على "من هو الأمهق عدو الشمس"؟