من هو أول فائز بجائزة نوبل في الكيمياء، ولماذا

1 إجابة واحدة

تكاد إنجازات العلماء لا تنتهي فهي قد بدأت منذ مئات السنين ومستمرة إلى يومنا هذا. ربما من غير الممكن مكافأة هؤلاء العباقرة على ما قدموه للبشرية من اختراعاتٍ واكتشافاتٍ جعلت عالمنا على ما يبدو عليه حاليا من تطورٍ. كتكريمٍ لهؤلاء كان لابدّ من طريقةٍ لتسليط الضوء على هذه الفئة من المجتمع وهذا ما كان من خلال تأسيس جائزة نوبل.

من هو أول فائز بجائزة نوبل في الكيمياء، ولماذا

يعود الفضل في تأسيس هذه الجائزة إلى ألفرد نوبل الذي قام 1895 باقتراح منح جوائزٍ للمساهمين في شتى العلوم (الأدب، الطب، الفيزياء، الكيمياء.. الخ). جائزة نوبل في الكيمياء هي إحدى الجوائز السنوية التي تعطى من قبل الأكاديمية السويدية للعلوم للعلماء كتقديرٍ لإسهاماتهم واكتشافاتهم في الكيمياء. تم منح جائزة نوبل في الكيمياء 111 مرة وهناك شخص واحدٌ فقط حصل على هذه الجائزة مرتين (عامي 1958 و1980) وهو العالم البريطاني فردريك سانغر “Frederick Sanger”.

تم منح أول جائزة نوبل في الكيمياء عام 1901 للعالم الهولندي ياكوبس فانت هوف Jacobus Henricus van ‘t Hoff لاكتشافه الديناميكيات الكيميائية والضغط التناضحي.

من هو أول فائز بجائزة نوبل في الكيمياء، ولماذا

ولد هوف في مدينة روتردام الهولندية، وكغيره من العلماء العباقرة واجهته الكثير من المصاعب في بداية أعماله وأغلبها أتى من المؤسسات التعليمية بحد ذاتها. بعد حصوله على الدكتوراه، بقي هوف عاطلًا عن العمل لمدة سنتين إلى أن تم تعيينه كأستاذٍ للفيزياء في المدرسة البيطرية في مدينة أوترخت. حمل العام1877 تغيرًا ناجحًا في حياة هوف حيث عرضت عليه جامعة أمستردام إلقاء محاضرةٍ في الجامعة (الحديثة العهد). خلال عامٍ من هذه البداية تم تعيين هوف أستاذًا للكيمياء في نفس الجامعة. على الرغم من نجاحه الكبير في منصبه (الذي قاد الى إنشاء مخبرٍ للكيمياء في الجامعة عام1891) إلّا أنه قرر الإنتقال إلى مدينة برلين الألمانية عام 1896 للعمل كأستاذٍ جامعيّ وعضوٍ في أكاديمية بروسيان العريقة للعلوم (Prussian Academy of Science).

قبل فترةٍ قصيرةٍ من تقديمه لأطروحة الدكتوراه قام هوف (ذو الإثنين وعشرين عامًا) بإعداد كتيّبٍ مكونٍ من اثني عشر صفحةٍ على نفقته الخاصة تضمن أسس الكيمياء الفراغية الحديثة. وقد استوح هوف أفكار هذا الكتاب من العالم الألماني يوهانس ويسليسينوس وقد توسع في دراسة نظرية التركيب الكيميائي من الصيغ الكيميائية للوصول إلى تمثيل العناصر في الفضاء ثلاثيّ الأبعاد حيث اقترح هوف نموذجًا جديدًا لتمثيل هيكلية العناصر البصرية. انطلاقًا من أن صيغ هذه العناصر تحوي ذرة كربونٍ على الأقل متحدةً مع 4 مجموعاتٍ مختلفةٍ من الذرات، تم استخدام زوايا رباعي السطوح مع وجود ذرة الكربون في المركز وباقي الذرات في رؤوس المجسم.

انطلاقًا من اهتماماته المبكرة في الفلسفة والأدب تحول هوف إلى الكيمياء الفيزيائية متأثرًا بأفكار الفيلسوف الفرنسي ” Auguste Comte” حيث نقل اهتمامه إلى الجانب النظري من الكيمياء.

نشر هوف عام 1884 كتابه الشهير” Études de dynamique chimique ” دراساتً في الديناميكيات الكيميائية الذي ضم العديد من الأفكار فيما يتعلق بالديناميكية الحرارية والديناميكية الكيميائية والتي اشتهر بها لاحقًا. اعتمد هوف في قياساته على حرارة التفاعل كما فسّر عملية التوازن الكيميائي من وجهة نظرٍ ديناميكيةٍ. هذه الإسهامات وغيرها من الأعمال قادت هوف إلى الحصول على أولى جوائز نوبل في الكيمياء عن جدارةٍ واستحقاقٍ.

لم تتوقف جوائز نوبل ومازالت تقدم سنويا في العاشر من شهر ديسمبر وهي ذكرى وفاة نوبل. تتربع الولايات المتحدة الامريكية على عرشا الدول الأكثر حصولا على جوائز نوبل في الكيمياء ب 76 جائزة تليها المانية ب 31 جائزة ومن ثم المملكة المتحدة ب 28 جائزة.

أكمل القراءة

هل لديك إجابة على "من هو أول فائز بجائزة نوبل في الكيمياء، ولماذا"؟