ما هي عملية نفخ الشفاه وكيف تتم
أصبحت عملية نفخ الشفاه موضة رائجة في زمننا هذا وتتهافت عليها معظم النساء حتى ذوات الأعمار الصغيرة، فما هي عملية نفخ الشفاه؟
تعد الشفاه منطقة حساسة من الجسم، وبالتالي فإن حُقن المخدر مقدمة مهمة للجزء الرئيسي من إجراء عملية نفخ الشفاه، حيث يتم تخدير الشفتين باستخدام مخدر موضعي، ويُجري الطبيب أحيانًا اختبارًا جلديًا للتحقق من عدم الإصابة بالحساسية من مادة الحشو المستخدمة.
يستغرق الإجراء عادة حوالي 30 دقيقة فقط من البداية حتى النهاية، ومن المهم أن يكون الشخص على دراية ببعض الآثار الجانبية الشائعة، والتي يمكن أن تشمل كدمات وتورم وألم لمدة أسبوع إلى أسبوعين. بعد انتهاء مرحلة التعافي، يمكن الحصول على شفاه ممتلئة وطبيعية.
من الضروري جدًا أن يتم تحديد حجم حشوة الشفاه بما يتناسب مع خدود وأنف الفرد وتقاسيم الوجه بالعموم، نسبيًا يمكن الأخذ بعين الإعتبار القاعدة الأساسية في ذلك: حجم 60% للشفة السفلية و 40% للجزء العلوي، ويمكن أن يختلف من فرد إلى آخر مع الإبتعاد عن تكبير الشفة العليا بشكل مبالغ فيه لأن ذلك سيعطي مظهر فم البطة.
هناك الكثير من الفوائد الجمالية والشخصية المحتملة لإجراء عملية نفخ الشفاه الناجح:
- ابتسامة أكثر تحديدًا: لأنها تعيد صياغة الشكل المثالي والمناسب للوجه.
- نظرة شبابية: يحافظ على المظهر الشبابي للشفتين والفم ولكون الشفاه منطقة ملفتة للنظر فينعكس هذا على كامل الوجه.
- رفع زوايا الفم: تتدلى زوايا الفم بشكل طبيعي إلى أسفل مع مرور الوقت، لذلك فإن حشوات الشفاه ترفع الإبتسامة قليلًا وتعطي مظهر شبابي أكثر.
عملية نفخ الشفاه هي إجراءٌ تجميليّ يُجرى لجعل الشفاه ممتلئة وجميلة، ويوجد عدة طرق مُتَّبعة لهذا الإجراء ولكلٍ منها ميزاته وسلبياته ولكن تبقى خبرة الجرَّاح هي الأهم، فيما يلي الأساليب المختلفة لنفخ الشفاه المتاحة حاليًا:
- حقن الحشو التجميلية: هناك العديد من أنواع الحشوات التي يمكن أن تضيف بعد حقنها في شفتين وحول الفم حجمًا فوريًا للشفاه وبشكلٍ مؤقت نسبيًا، فهي لاتدوم طويلًا مما يجعلها مناسبة للأمور الخاصة أو لتجربة مظهر جديد، كما إن الإجراء نفسه لايحتاج وقتًا طويلًا (جلسة حقن قصيرة فقط)، والتي قد تسبب بعض الألم أو الانزعاج. وتدوم الحشوة من ثلاثة إلى أربعة أشهر وسطيًا. الحشوات الأكثر شيوعًا اليوم هي المنتجات التي تحتوي على مواد مشابهة لحمض الهيالورونيك، كالريستالين و الجوفيديرم.
- حقن الدهون الذاتية: يتم هذا الإجراء عبر توظيف دهون المريض كحشوة تجميلية، وذلك عبر أخذ الدهون من منطقة في الجسم كالوركين أو المعدة أو الفخذين، وحقنها في الشفاه. وهو إجراء أقل شيوعًا نتيجة التعقيد الموجود ولكنه يوفر زيادة طبيعية، وأحد المشاكل الرئيسية لهذا الإجراء هو أن الجسم قد يمتص بعض الخلايا الدهنية خلال الأشهر الستة الأولى بعد الإجراء.
- الطُعوم: تُستخدم بشكل أقل شيوعًا، وهي متاحة للمرضى الذين يرغبون في الحفاظ على الزيادة لوقتٍ طويل الأمد، فغالبًا من يختار هذا الإجراء كان قد جرّب الحقن ولا يرغب في الخضوع للحقن كل بضعة أشهر. ويتم هذا الإجراء عبر عمل جراحي لوضع الطعوم كالغور-تكس (Gore-Tex).
تُعتبر الشّفاه من أكثر مناطق الوجه جاذبيةً وجمالًا، وتحلم العديد من الفتيات بشفاهٍ مُمتلئةٍ وورديةٍ؛ ولذلك يلجأنَ لعمليات نفخ الشفاه، والتي تُعتبرُ عمليةً جراحيةً بسيطةً ولكنها مكلفةٌ، يقوم فيها الطبيب بحقن الشفاه بموادَّ مالئةٍ تُشبه الهلام غالبًا ما يكون الكولاجين الذي ينفخ الشفاه وهيالورونيك أسيد الذي يحبس المياه داخلها ليعطيها شكلًا طبيعيًا وحيويًا.
وتعرفي على الأنواع الثلاثة من المواد المالئة للشفاه وهي:
- المُعدّلات العصبية: وأشيعها هو البوتوكس وهو سمٌّ عصبيٌّ يُستخدم لعمل شللٍ وضعفٍ في عضلات الوجه ومنها الشفاه، ويُوجد أنواعٌ أخرى مثل Dysport و Xeomin .
- المالئات الجلدية: وتقسم إلى موادَ تعتمد في عملها على حمض الهيالورونيك وهي Restylane ،Refyne، Defyne، وموادَ لا تعتمد في عملها على حمض الهيالورونيك وأهمها السليكون وهيدروكسي أباتيت الكالسيوم والتي تعطي شفاهًا منفوخةً لفترةٍ أطولَ، أو حقن الدهون الذاتية وهي الوحيدة التي لا تتطلب جراحة.
- الكايبيلا أو حمض دي أوكزيكوليك: وهي مادةٌ يُنتجها الجسم طبيعيًا تستخدم لإزالة الدهون الزائدة، ويوجد مشابهاتٌ صناعيةٌ منها.
وتعتمد استمرارية هذا النفخ على نوعية المُنتج، وجسم المريض، وكثافته المادة، وعمق حقنها، وغالبًا ما تتلاشى حشوات الشفاه بشكلٍ أسرعَ منه عند حشوها في مناطق أخرى.
إذا أردت نفخ شفاهك فبدايةً عليك إيجاد جراحِ تجميلٍ ماهرٍ وموثوقٍ، والذي سيقوم باختبار تحسسٍ ليرى إذا كنتِ تُعانين من حساسيةٍ للمادة المراد حقنها، ثم سيلجأ لتخديرك موضعيًا بحقنِ إبرٍ من داخل الفم لتخدير الشفتين وبعد أن يأخذ مفعوله يُباشِر في حقن المادة المالئة، وسينصحك طبيبك بعدم تدليك المنطقة أو تعريضها لحرارةٍ متطرفةٍ، وقد يصفُ لكِ مضادًا للهيستامين ومضادًا للالتهاب لتقليل الأعراض الجانبية.
بالرغم من الجمالية التي تُضفيها هذه العملية للشفاه إلا أن لها أعراضًا جانبيةً تتمثلُ بـ:
- نزفٍ في مكان الحقن، ألمٍ، وتورّمٍ، وتكدّمٍ، واحمرارٍ، وإيقاظ فيروس الحلأ البسيط من كمونه وإعادة تنشيطه لتظهر أعراضه؛ وتظهر هذه الأعراض خصوصًا بعد الحقن بالهيالورونيك أسيد، وتستمر لبضعة أيامٍ ثم تزول، ولكن في حالاتٍ نادرةٍ قد تظهر أعراضٌ أكثرُ خطورةً مثل:
- تورم ٍشديدٍ قد يستمر من أسبوعٍ لعشرة أيامٍ, انعدم التناسق في حجم الشفاه، ظهور تكتلاتٍ وإنتانٍ وتقرحاتٍ وندوبٍ أو تصلُّبٍ.
- كما ويوجد حالاتٌ يُفضل ألّا تُجرى فيها هذه العملية وهي:
- إذا كنت حاملًا أو مرضعًا.
- إذا كنت تُعانين من بشرةٍ ملتهبةٍ أو حبِّ الشباب أو طفحٍ جلديٍّ أو حساسيةٍ لإحدى المواد المالئة.
- إذا كنت طفلةً تحت 18 سنة.
- إذا كنت تُعانين من اضطراباتٍ دمويةٍ.
وفي النهاية لا يوجد ما هو أكثر سحرًا من جمالك الطبيعي، وفقط عليك أن تتحلي بالثقة.