المخدرات هي الأدوية أو المواد التي تسبب تأثيرًا نفسيًا على الإنسان، على سبيل المثال: تؤثر على التفكير والمزاج والتصرفات والسلوك بشكل عام وتؤثر بعض الأنواع على الرغبة الجنسية وعلى قدرة الإنسان على النوم. إن بعض أنواع المخدرات قانونية (الكحول أو التبغ أو الكافيين أو الماريغوانا في بعض البلدان)، وبعضها الآخر غير قانوني (كالحشيش والهيرويين والكوكايين وحبوب الهلوسة).
تقسم المخدرات إلى ثلاث تصنيفات رئيسية حسب تأثيرها على الجسم:
- المنشطات: تؤدي إلى تحفيز أو تنبيه الجهاز العصبي في جسم الإنسان وتحفز الوظائف الجسدية والنفسية لفترة مؤقتة فحسب؛ فبالتالي يتحسن مزاج المتعاطي ويشعر بنشاط كبير ويشعر بيقظة وطاقة كبيرة.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الأخصائيين يضمّنون أدوية منشطة في وصفاتهم سواء من أجل الأمراض النفسية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب النوم، أو من أجل الأمراض الجسدية كالربو، كما أنها تساعد على خسارة الوزن لما تسببه من فقدان للشهية.
لا بد أنك سمعتَ عن أن رياضيًا ما قد تعاطى المنشطات بشكل غير قانوني، وفي الحقيقة يلجأ بعض الرياضيون إلى ذلك لأن المنشطات تساعد على تحسين أدائهم الرياضي.
وبالطبع يؤدي الاستخدام المفرط للمنشطات إلى الإدمان عليها وفي بعض الحالات تؤدي إلى الفصام أو الذهان. ومن أبرز العقاقير المنشطة:
- الكوكايين.
- الكافيين.
- الإكستاسي (Ecstasy).
- المهدئات: تأثيرها معاكس للمنشطات فهي تؤدي إلى تثبيط الجهاز العصبي المركزي في جسم الإنسان وتساهم في زوال التعب والإرهاق. ويصفها بعض الأخصائيين من أجل علاج مشاكل عقلية كاضطرابات النوم أو بعض المشاكل النفسية كالقلق واضطراب الوسواس القهري.
يؤدي الاستخدام المفرط للمهدئات إلى الشعور بالسعادة أو ما يعرف بـ النشوة (Euphoria) وبسبب هذا التأثير يرغب الكثير من الأشخاص بتجربتها ويدمنون عليها، أي أنها من أكثر أنواع المخدرات انتشارًا. ومن أبرز العقاقير المهدئة:- الماريوانا.
- الكيتامين.
- الكحول.
- الأفيون.
- الهيريون والكودين والمورفين.
- المهلوسات: تؤدي إلى حدوث اضطراب في حواس الإنسان كالنظر والسمع والشم، وقد يتوهم أن يرى أو يشعر بأشياء غير حقيقية ويصبح لدى المتعاطي اضطراب بالشعور بالزمان والمكان وينفصل عن الواقع ويتقلب مزاجه. ويبدأ تأثير بعض أصناف المهلوسات في فترة قصيرة جدًا وبعضها الآخر يحتاج إلى فترة أطول.
وتقسم المهلوسات إلى صنفين رئيسيين:- ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD).
- مهلوسات الفصم التي تؤدي بالشخص إلى انفصاله التام أو الجزئي عن العالم.
تلعب الكثير من العوامل الدور في الإدمان على المخدرات، منها عوامل بيئية ومنها نفسية ومنها بيولوجية. إليك أبرزها:
- الجنس: حيث يكون الرجال أكثر عرضة لإدمان المخدرات.
- الوراثة: يؤدي وجود جينات تؤثر في استجابة جسم الإنسان للتوتر وتؤثر في مستقبلات هرمون الدوبامين في الدماغ إلى زيادة احتمالية إدمانه على المخدرات.
- يؤدي العيش في مجتمع أو بيئة فقيرة أو سيئة إلى رغبة الإنسان في الخروج عن واقعه مما قد يجعله يلجأ إلى المخدرات.
- تؤدي غياب رقابة الأب والأم عن الأطفال أو المراهقين إلى عدم امتلاكهم للحكمة الصحيحة والتوجيه الصحيح فبذلك يلجأون إلى العديد من الأمور المضرة.
- تؤدي الضغوط النفسية وقلة أو انعدام الأصدقاء المقربين إلى لجوء البعض إلى المخدرات.
- تؤدي الأمراض النفسية أو الاضطرابات العقلية كالإدمان إلى لجوء البعض إلى المخدرات.
المخدرات هي مواد تعمل على تغيير الحالة الجسدية الفيزيائية والمزاجية للشخص المتعاطي، فهي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتغير من طريقة عمل الدماغ، وتعدّل كلًّا من السلوك وأسلوب التفكير والمشاعر، وهذا ما يجعل المخدرات مواد خطيرة وتأثيراتها غير قابلة للتنبؤ، خصوصًا لدى الشباب.
يتم الحصول على المخدرات واستخراجها من عدة مصادر، أهمها:
- المنتجات النباتية الطبيعية، مثل القنب أو المشروم (الفطر) أو التبغ.
- المنتجات النباتية المعالجة، مثل الكحول والهيروين.
- المواد الكيميائية الاصطناعية، مثل الإكستاسي أو الأمفيتامينات.
تصنف المخدرات إلى أربعة أنواع وفقًا لآلية تأثيرها على الجسم، هي:
- المنبهات: زمرة دوائية تعمل على تحفيز وتنشيط الجملة العصبية في الجسم وتُكسبه طاقة إضافيّة لمدّة وجيزة، ولكن سرعان ما يفتر الجسم ويعود للخمول بعد انتهاء فترة تأثيرها، وأبرز المنبّهات الكافيين والنيكوتين والأمفيتامينات.
- المثبطات: وهي الأدوية التي تعمل على تثبيط وكبح عمل الجهاز العصبي المركزي ما يؤدي إلى خمول وكسل وشعور بالنشوة الوهميّة، ومن أمثلتها الهيروين والكحول.
- المهلوسات: وهي مواد تؤثر في طريقة عمل الجهاز العصبي وتؤدي إلى اضطرابات في معظم وظائف الجسم العصبية مثل الرؤيا والإدراك والفكر وغيرها؛ فالمتعاطي لهذه المواد يرى ويسمع أصوات غير حقيقية، ومن الأمثلة على المثبّطات: ثنائي إيثِيل أميد حمض الليسرجِييك (المعروف بمادة LSD)، وفطر السيلوسيبين (يُعرف بالفطر السحري).
- أنواع أخرى لا تنتمي إلى الأصناف الثلاثة السابقة ولها تأثيرات واحدة أو أكثر من هذه الأصناف، من أمثلتها نبات القنب (معروف أيضًا باسم القنّب الهندي).
وتُقسم طرق تعاطي المخدرات إلى:
- تناول المخدّر على هيئة حبوب أو محاليل، حيث يتم امتصاص المخدر عن طريق الجهاز الهضمي.
- الاستنشاق عبر الرئتين.
- أخذ المخدّر حقنًا، حيث يقوم المتعاطي بحقن المخدر مباشرة في الوعاء الدموي، وغالبًا ما يكون الوريد المرفقي الناصف في باطن المرفق هو الوعاء المُستهدف. كثيرًا ما نرى هذه الطريقة في الأفلام وهي من أسوء الطرق لأنها تحمل في طيّاتها خطرًا جسيمًا لنقل أنواع مميتة من الأمراض بين المتعاطين، مثل الإيدز.
- عن طريق الجلد، بهذه الطريقة يمتص الجسم المخدر بشكل بطيء، وتتم عن طريق تطبيق كريم أو لصاقات خاصة تحمل المواد المخدّرة على سطح الجلد.
يختلف تأثير المخدرات من شخص لآخر تبعًا إلى:
- الصفات الشخصية (الجنس، العمر، الصحة، الحالة المزاجية).
- مقدار الجرعة.
- التركيب الكيميائي للمخدر المستخدم، وأخطرها من حيث الإدمان ونسب الوفيّات هو الهيروين (Heroin) والكوكائين (Cocaine).
- طريقة التعاطي، وأسوء الطُرق كما ذكرنا من حيث النتائج الصحيّة الكارثيّة هي الحقن الوريدي للمخدرات.
بعض الأشخاص قد يصابون بالاكتئاب، وبعضهم الآخر يصبح أكثر عدوانية، وغالبًا ما يميل المتعاطي لكثرة النوم وعدم الحركة، وقد يؤدي استخدام المخدرات أيضًا إلى مشاكل عاطفية واجتماعية، وتأثير سلبي على علاقة الشخص مع عائلته وأصدقائه.
تتفاوت درجة الإدمان تفاوتًا كبيرًا بين المتعاطين فقد يلجأ بعض الأشخاص لتعاطي المخدرات بجرعات خفيفة عند شعورهم بحاجة لتخفيف التوتر والشعور بالاسترخاء والهدوء، وهذا يساعدهم على التأقلم مع المواقف الصعبة، وبعضهم الآخر يصل إلى مرحلة الإدمان الشديد وقد يكون مستعدًا لفعل أي شيء للحصول على غرام واحد من المادة المخدّرة.