ما هي اضرار الكيتو دايت
أظهرت الكثير من الدراسات أن نظام الكيتو دايت يمكن أن يساعدك على فقدان الوزن بشكل كبير، إلا أن له أضرار صحية خطيرة ولكن ما هي اضرار الكيتو دايت الصحية؟
تعتمد حمية الكيتو دايت على توفير الطاقة للجسم من حرق الدهون وليس الكربوهيدرات، لذا تشكل الدهون النسبة الأكبر من الطعام المستهلك، مع تقليل نسبة البروتينات وتجنب تناول بعض الخضروات.
لكن كل عنصر يدخل في نظامنا الغذائي يشكل فارقًا كبيرًا لأعضائنا وصحتنا، لذا حرمان الجسم من تلك العناصر يتسبب في مخاطر كبيرة، لا فرق بينها وبين مخاطر السمنة، لأنه على حساب تقليل تلك العناصر، تزداد نسبة الدهون المتناولة في النظام الغذائي، والتي تتسبب في أضرار في الكبد، إذ ان الدهون والأحماض الأمينية تتفكك داخل الكبد، لذا يُجهد الكبد في تفكيك تلك النسبة الكبيرة من الدهون المتناولة في الحمية الغذائية.
بالإضافة إلى ذلك، من أضرار هذه الحمية:
- قلة المغذيات: بسبب عدم تضمنها في حمية الكيتو، فيفتقر الجسم لمواد غذائية مهمة كالسيلينيوم وبعض الفيتامينات؛ مثل فيتامين ب و سي.
- نقص الألياف والإصابة بالإمساك.
- التسبب بمشاكل في الكلى.
- تقلبات المزاج: إذ إن المخ يحتاج إلى السكريات لأداء مهمته، واتباع تلك الحمية يعتمد على نقص الكربوهيدرات التي تتضمن السكريات، لذا يتسبب ذلك في خلل في أداء وظيفة المخ.
تتطلب حمية النظام الغذائي الكيتو دايت من الشخص تعديل نظامه الغذائي بحيث يتكون من 5% كاربوهيدرات، و 20% بروتين، و 75% دهون. ويقول من ينصحون بالحمية بأنها تُشعرهم بالمزيد من النشاط والرغبة في تناول السكر، بالإضافة إلى أنها تسبب فقدان الوزن السريع. ولكن يوجد العديد من العوامل التي تجعل الالتزام بالحمية أمرًا صعبًا ويشكل تحديًا كبيرًا:
- من الممكن أن تجعلك حمية الكيتو دايت تشعر بالمرض؛ إذ قال أحد الباحثين بأن أغلب من ابتدأ نظام حمية الكيتو لأول مرة شعر بأعراض تشبه الانفلونزا “صداع، خمول، غثيان”.
- المشكلة الثانية هي أنك إذا كنت من الرياضيين ولديك روتين رياضي يومي، قد تواجه صعوبةً في التمرين وفي اجتياز الروتين اليومي الرياضي، لأن الجسد عندما تكون متعبًا خلال التمرين غالبًا ما يتحول إلى طَلب وامتصاص الكربوهيدرات من أجل تزويدك بالطاقة، لكن مع حمية الكيتو فإنك تحرم جسدك من هذا الوقود.
- المشكلة الثالثة هي أن اتباع حمية الكيتو يجعلك تشعر بالشبع في أغلب الأوقات، فعلى الرغم من أن حمية الكيتو تسبب فقدان الوزن بسرعة، إلا أنها تسبب تباطؤ أغلب العمليات في الجسد وخاصةً الهضم، وهذا مايفسر الشعور بالشبع لفتراتٍ طويلة.
- المشكلة الرابعة تكمن بأن اتباع حمية الكيتو دايت قد يتسبب لك برائحة فم كريهة وخاصة في بداية اتباعك للحمية. وتعني الرائحة الكيتونية بأن الكبد قد بدأ باستخدام الخلايا الدهنية لإنتاج مركبات عضوية تسمى الكيتونات، وتشمل حمض الأسيتو أسيتيك والأسيتون وحمض بيتا هيدروكسي بيوتيرك، وذلك لإنتاج الطاقة، وعلى الرغم بأن هذا كله يحدث على المستوى الخلوي إلا أنه يتجلى بالظهور في أنفاس الشخص المتبع للحمية.
- المشكلة الخامسة تكمن بأنه قد تجعلك الحمية تشعر بالعطش بشكل كبير، لأنك عندما تأكل كربوهيدرات يرتفع مستوى الغلوكوز بالدم مما يحفز البنكرياس على إنتاج الأنسولين وتتسبب مستويات الأنسولين المرتفعة باحتفاظ الكليتين بالصوديوم، وتسبب المستويات العالية من الكيتونات إلى تعطيل آلية الكلية بالاحتفاظ بالصوديوم والماء مما يتسبب بكثرة التبول وبالتالي فقدان السوائل.
نظام الكيتو هو عبارة عن نظام غذائي قليل الكربوهيدرات يقوم باستخدامه العديد من الأشخاص بهدف إنقاص وزنهم، حيث أن تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون يؤدي إلى الوصول إلى الكيتوز وهي حالة من التمثيل الغذائي يعتمد فيها الجسم على الدهون بدل الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، ولكن هذا النظام الغذائي ينطوي على عدة مخاطر محتملة من أهمها ما يلي:
- انفلونزا الكيتو
غالبًا ما يقتصر تناول الكربوهيدرات في نظام الكيتو على ما يقل عن 50 جرام يوميًا الأمر الذي يؤدي إلى حدوث ما يشبه الصدمة في الجسم، حيث أن الجسم عندما يستهلك كافة مخازن الكربوهيدرات الموجودة يواجه بعض الأعراض التي تشبه الأنفلونزا مثل الصداع والدوخة والتعب والغثيان؛ وذلك بسبب نقص الماء في الجسم واختلال الشوارد. ويحتاج الأمر إلى عدة أسابيع للشعور بالتحسن مع مراعاة شرب الكثير من الماء وتناول الأغذية الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم.
- الضغط على الكليتين
تناول الأغذية الحيوانية الغنية بالدهون مثل البيض واللحم والجبن هي عناصر أساسية في نظام الكيتو الأمر الذي يزيد احتمالات الإصابة بالحصى في الكلى، ذلك لأن هذه الأغذية تزيد من حموضة الدم والبول مما يسبب زيادة في إفراز الكالسيوم في البول.
- مشاكل في الجهاز الهضمي وتغيرات في البكتريا المعوية
باعتبار أن نظام الكيتو منخفض الكربوهيدرات فإنه من الصعب تأمين الحاجة اليومية للجسم من الألياف؛ الأمر الذي يسبب انزعاج في العملية الهضمية والإصابة بالإمساك.
- انخفاض المغذيات
حيث أن نظام الكيتو يقلل من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات فإنه لا يمكن تأمين حاجة الجسم من الفيتامينات والمعادن.
- انخفاض في معدل سكر الدم بشكل شديد الخطورة
وخاصة عند الأشخاص المصابين بمرض السكر نوع 1.
- الضرر بصحة العظام
ويعود ذلك إلى خسارة الكثير من المعادن الموجودة في العظام عندما يتكيف الجسم مع الكيتوز.
- يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة والوفاة المبكرة
نظرًا لأن حمية الكيتو تعتمد على تقليل استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، فقد يؤثّر اتباع الكيتو دايت على المدى الطويل بشكل سلبيّ على صحة الجسم، وقد ينتج عن ذلك بعض المخاطر الصحيّة والأعراض الجانبيّة التي تشمل ما يلي:
- فقدان الكتلة العضليّة: يعتمد نظام الكيتو دايت على الحصول على سعرارت حرارية بشكل أقل من الكربوهيدرات والتعويض عنها من خلال البروتينات والدهون، ممّا يجبر الجسم على تفكيك الدهون للحصول على الطاقة وبالتالي خسارة الوزن، لكن في نفس الوقت يقوم الجسم بتفكيك البروتينات المشكّلة للعضلات لأنّها تستهلك المزيد من الطاقة، ممّا ينتج عنه فقدان الكتلة العضليّة.
- تشكّل حصويات في الكليتين: إنّ الاعتماد على البروتينات بشكل كبير في نظام الكيتو يزيد الضغط على الكليتين، بحيث يرفع مستويات الكالسيوم وحمض اليوريك، ممّا يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى ومرض النقرس.
- انخفاض مستويات سكّر الدم: قد يسبب الكيتو دايت الإصابة بنوبات نقص السكر في الدم، والذي قد يشكّل خطرًا حقيقيًا وبالأخص لدى مرضى السكّري.
- التجفاف أو انفلونزا الكيتو: عند الانقطاع عن تناول الكربوهيدرات بشكل مفاجئ يلجأ الجسم إلى تحويل الدهون المخزنة إلى كيتونات للحصول على الطاقة، ويحتاج الجسم إلى بعض الوقت للتأقلم على هذا النمط الجديد، وينتج عن هذا التحوّل في طريقة الحصول على الطاقة الإصابة بإنلفونزا اليكتو التي تسبّب الإمساك والصداع والتعب.