ما هي اضرار التدخين على كل اجهزة الجسم
لم يعد يخف على أحد الأضرار الناجمة عن التدخين، فما هي أبرز تلك الأضرار سواء فيما يتعلق بصحة المدخن أو من هم حوله؟ والنتائج المترتبة على حياة المدخن اليومية؟ وما هي أفضل الطرق للإقلاع عن التدخين أو التخفيف من أضراره؟
التدخين من العادات السيئة والمضرة للفرد والمجتمع على حد سواء، يسمى الشخص المدخن بالمدخن الإيجابي، وهو يؤثر على الأشخاص المتواجدين حوله والذين نسميهم بالمدخنين السلبيين، أما الضرر فيلحق الفئتين على حد سواء ويضرب جميع أجهزة الجسم:
- آثار التدخين على القلب والأوعية الدموية: عند وصول المواد الضارة إلى الدم كالقطران تزداد نسب الإصابة بالجلطات الدماغية والاحتشاءات القلبية، ويزيد التدخين معدل ضربات القلب وضغط الدم ويخفض نسب الأوكسجين بسبب احتوائه على أحادي أوكسيد الكربون الذي يرتبط بالكريات الحمراء ويعطل عملها، وبذلك تتأثر بقية الأعضاء.
- آثار التدخين على الجهاز التنفسي: بسبب التلامس المباشر بين المواد السامة وجدار الرئتين الداخلي، تتفاقم الأمراض التنفسية العادية لتصبح أكثر خطورة، وتزداد احتمالية الإصابة بها كالربو والتهاب الرئة والسرطان وصعوبة التنفس مع سعال دائم مع بلغم.
- آثار التدخين على الجهاز الهضمي: بدءًا من رائحو الفم وتغيير لون الأسنان ونقصان حاسة الذوق إلى الإصابة بسرطانات في الفم واللسان والحلق، إلى أضراره على المعدة كالقرحة ومشكلات الهضم والكولون العصبي.
- آثار التدخين على الدماغ: تبدأ خلايا الدماغ بالتلف والموت بشكل تدريجي بسبب نقص الأكسجة المستمر والذي يعاني منه المدخن، ويتطلب التخلص من أخطار التدخين على الدماغ الإقلاع عنه لمدة عامين كاملين.
- أضرار التدخين الأخرى: يؤدي التدخين إلى ظهور التجاعيد على الوجه بسرعة أكبر وشحوب البشرة، كما يمكن أن يؤثر على بنية العظم ويؤدي إلى هشاشته، كما أنه له أضرارًا على الجهاز التناسلي عند الجنسين ويؤدي إلى ضعف جنسي ونقص في الخصوبة.
بالرغم من كلّ الحملات التي تعجّ من أجل ترك عادة التدخين، إلا أنها تزداد مع مرور الأيام، يَعتقد المدخن أنّ اللفافة المملوءة بمواد سامة تخفف من توتره وتحسّن نفسيته، ولكن ما هو الا إدمانٌ، وانتحارٌ بطيء.
إذا ذهبت وحاولت أنّ تنصح مدخناً سيرد عليك “أنا اضر نفسي، ما شأنك أنت”، مخطئ جداً أيها المدمن أنت تضر نفسك ومن حولك بدخان “سيجارتك”، هنالك العديد من الناس لديهم مشاكل في الجهاز التنفسي كمرضى الربو مثلاً يمكن أنّ يقتلهم دخان سيجارتك، وبالنسبة لك فإليك اضرار التدخين التي قد تُصيب جسدك:
- أمراض الرئة: تستنشق رئتي المدخن ما يقارب 4000 مادة سامة 400 منها مؤكدٌ أنّه ضار، 200 مادة مسرطنة، والتي قد تؤدي ازدياد احتمالية الإصابة بالربو، وسعال مزمن يرافقه بلغم مع سماع صوت صفير، وازدياد فرص الإصابة بسرطان الرئة، وبالالتهاب الرئوي.
- اضراره على المظهر الخارجي: قد تتعرف على الشخص المدخن من خلال بهتان بشرته واصفرار أسنانه، وانتشار الهالات والخطوط حول عينيه، وظهور التجاعيد بشكلٍ أسرع عليه.
- أخطاره على القلب: تتأثر الدورة الدموية بشكلٍ كبير من دخان السيجارة، فيصبح المدخل مُعرض للإصابة بأمراض القلب بشكلٍ كبير كالسكتات القلبية، والجلطات، وأمراض الأوعية الدموية، والدماغية، والطرفية، وهناك احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية التي تسبب الوفاة مباشرةً.
والعشرات من الأمراض، فهو يؤثر على الدماغ، وجهاز الدوران، والعظام، والخصوبة. فكن واعٍ عزيزي السائل، وابتعد عن التدخين قدر المستطاع.
تحتوي السجائر على أكثر من 5000 مادة كيمائية تلحق الضرر بكافة أعضاء الجسم، وأولها مادة القطران السامة وهي مادة سوداء صمغية تدخل إلى الدورة الدموية وتسبب زيادة لزوجة الدم، مما يزيد من احتمال الإصابة بالجلطة وارتفاع ضغط الدم، كما أن مادة النيكوتين تنتقل أيضًا عبر الدم لتصل إلى الدماغ، وتحفز على إطلاق الدوبامين ونواقل عصبية أخرى تمنح الشعور بالمتعة والراحة، وهذا ما يسبب الإدمان.
هذه المواد الكيميائية تسبب أيضًا انقباض الأوعية الدموية، وتلف البطانة الداخلية الرقيقة في الأوعية، وهذا يؤدي بدوره إلى زيادة سمك جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من فرص تشكل الجلطات (الخثرات الدموبة) التي تؤدي إلى الإصابة بالأزمات قلبية والسكتات دماغية.
بالإضافة لازدياد نسبة أحادي أكسيد الكربون في الدم وهو من الغازات السامة، حيث يرتبط بهيموغلوبين في الكرية الحمراء ويحل مكان الأكسجين، وهذا ما يجعل التدخين يؤدي إلى نقص الأكسجين وضيق التنفس. كما يسبب التدخين أيضًا اضطرابات بالغة في الرئتين ويزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة والالتهاب الرئوي.
وفي الواقع إن أضرار التدخين لا تقتصر فقط على المدخن، بل تتعداها إلى الأشخاص المحيطين حوله، حيث له تأثيرات فورية على الجهاز القلبي الوعائي للأفراد القريبين، كما أن الأطفال الذين يستنشقون دخان السجائر بشكل مستمر هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن والربو ومضاعفات التنفس الأخرى بغض النظر عن مدى إبقاء النوافذ مفتوحة.
وبالإضافة للأضرار الصحية فإن للتدخين أضرارًا أخرى من الناحية الاقتصادية (خصوصًا ذوي الدخل المحدود)، والناحية الاجتماعية فالأطفال الذين يشاهدون آبائهم يدخنون سيكونون أكثر عرضة لأن يصبحوا مدخنين في المستقبل وخصوصًا في مرحلة المراهقة.
وفي الحقيقة إن الإقلاع عن التدخين قد يكون صعبًا للغاية بالنسبة للأشخاص المدمنين، لكن يوجد عدة طرق قد تساعد على ذلك تدريجيًا، بشرط أن يكون الشخص مستعد نفسيًا لذلك ويتخذ القرار النهائي بإقلاع عن التدخين بكل صدق، ومن ثم يمكنه القيام بنشاطات مختلفة لملئ أوقات الفراغ، والاستخدام بدائل النيكوتين المتوفرة على شكل علكة أو لصاقات على الجلد، ولتعزيز الدافع النفسي أيضًا من المفيد جدًا الانضمام لمجموعة من الأشخاص يرغبون بالإقلاع عن التدخين بإشراف مختص أو طبيب نفسي لمساعدة الجميع.