ما هو نظام الكيتو دايت وما هي فوائده
هو نظام غذائي يعتمد الجسم فيه على الدهون مصدرا للطاقة بدلًا من النشويات كما أنه يعتمد على تقليل تناول الكربوهيدرات كما أن له نظام خاص فما هو؟
نظام الكيتو دايت يتميز هذا النظام الغذائي بكمية كربوهيدراتٍ قليلةٍ، مع الحفاظ على نسب البروتين والدسم، حيث أنه يقدم العديد من الفوائد الصحية، حيث يمكن أن يساعدك على فقدان الوزن وتحسين صحتك.
فعند استهلاك كمية قليلة ٍ من الكربوهيدرات بحيث لا تتجاوز الـ 50 غرامًا يوميًا، سيعمل جسمك على استهلاك السكريات المخرنة، لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة له؛ مما سيؤدي إلى حرق الدهون المتراكمة، ونقصان الوزن.
يلجأ عادة الناس لاستخدام هذا النظام الغذائي للتخلص من الوزن الزائد، كما أن له العديد من الفوائد الصحية مثل معالجة أمراض القلب، والصرع، ومشاكل البشرة مثل حب الشباب، وتقوية العضلات عبر الاعتماد على البروتين في غذائهم. ولكن في حال كنت مصابًا بالسكري عليك استشارة الطبيب لاتباع نظام غذائيٍ مناسبٍ.
ومن المهم جدًا الانتباه إلى أنه عندما ينتهي استخدامك لهذا النظام، وينتهي حرق جسمك لمخزّناته من الدهون، وتعود إلى غذائك الطبيعي، فإن العديد من المشاكل الصحية ستواجهك فجأةً كارتفاع ضغط الدم أو اضطرب السكر في الدم، لذلك عليك التخلّي عنه ببطءٍ وفق إرشادات الطبيب.
الكيتونيك (Ketogenic) أو كما يعرف باسم كيتو دايت، هو نظام غذائيّ منخفض الكربوهيدرات؛ الفكرة الأساسيّة من هذا النظام الغذائيّ تخفيض عدد السعرات الحراريّة المكتسبة من مركبات الكربوهيدرات بمختلف أشكالها البسيطة والمركّبة على حدٍ سواء مثل: السكر، ومشروبات الصودا، والمعجّنات، والخبز الأبيض وغيرها؛ والتعويض عنها من خلال تناول البروتينات والدهون، والهدف من ذلك يكمن بأنّ الجسم يعتمد على سكر الدم للحصول على الطاقة بشكل سريع.
فعند تخفيض كميّة الكربوهيدرات الداخلة إلى الجسم ينخفض مصدر الطاقة الأساسيّ في الجسم، وبعد ثلاثة أو أربع أيام يكون مخزون السكر في الدم الذي يعتبر الوقود الأساسي للجسم قد استُهلك بشكل شبه كامل، لذلك يلجأ الجسم إلى تفكيك الدهون المخزّنة فيه للحصول على الطاقة، والذي بدوره يؤدّي إلى فقدان الوزن، ويمكن لنظام الكيتو أن يساعدك في خسارة الوزن في أول ثلاثة إلى ستة أشهر أكثر من أي حمية أخرى، ولكن يعتبر الكيتو دايت نظام غذائيّ قصير المدى، فلا يجب عليك الاستمرار على هذه الحميّة لفترات طويلة، لأنّه سينععكس بشكل سلبيّ على صحتك.
يلجأ غالبيّة الأشخاص إلى حمية الكيتو لفقدان الوزن الزائد، ولكن في الحقيقة قد تفيد الحمية في علاج بعض الحالات المرضيّة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تساعد الحميّة مرضى الصرع والقلب.
حمية الكيتو هو نظام غذائي لتقليل الوزن، يركز على زيادة نسبة الدهون وخفض نسبة الكربوهيدرات مع بقاء نسبة البروتين معتدلة في الاحتياجات اليومية المتناولة، أي يتم الحصول على المدخول اليومي من الطاقة وفق النسب التالية:
نسبة السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها من الكربوهيدرات حوالي 5-10% من مجمل السعرات الحرارية.
نسبة السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها من الدهون حوالي 60-75% .
نسبة السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها من الدهون من البروتينات حوالي 15-30%.
تعتمد خسارة الوزن في هذا النوع من الحميات على نظامٍ معين؛ وهو حرق الدهون للحصول على الطاقة بدلًا من حرق الكربوهيدرات. فبعد اتباع الحمية وخفض نسبة الكربوهيدرات بحوالي أسبوع أو أقل، يبدأ الجسم بالدخول بما يُسمى الحالة الكيتونية أو الكيتوسيس (ketosis)؛ وهي الحالة التي يقوم بها الجسم بإنتاج الطاقة عن طريق تصنيع الأجسام الكيتونية انطلاقًا من تفكيك الدهون والأحماض الأمينية داخل الكبد.
إذ أنّه في الحالة الطبيعية، عندما يتم تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات، يقوم الجسم بإنتاج الأنسولين المسؤول عن تحويل هذه الكربوهيدرات إلى دهون وتخزينها في الجسم بدلًا من صرفها كطاقة، لذلك عندما تنخفض كمية الكربوهيدرات المتناولة تنخفض بالمقابل مستويات الأنسولين المُصنّع، بالتالي يقوم الجسم بإطلاق الخلايا الدهنية المُخزنَة وحرقها للحصول على الطاقة اللازمة، مما يؤدي إلى خفض الوزن.