ما هو مرض الزهري وما هر أعراضه وطرق علاجه
كثيرة هي الامراض التي تصيب الانسان ومنها مرض الزهري، فما هو هذا المرض؟
الزهري، أو ما يُعرف بالسفلس (Syphilis)، هو من الأمراض المنقولة بالجنس (STI)، تسببه جرثومة تُعرَف باسم اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum).
ينتشر المرض بشكل أساسي عبر الاتصال الجسدي الحميم، أثناء الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، ونادرًا ما ينتقل من خلال التقبيل. العلامة الأولى لمرض الزهري، هي ظهور قرحة صغيرة غير مؤلمة، على الأعضاء الجنسية أو الشرج أو داخل الفم، تزول هذه القرحة من تلقاء نفسها في الغالب. ولكن إذا لم يتلق الشخص العلاج المناس، ستبقى هذه البكتيريا بالجسم ويمكن أن تُسبب تلفًا كبيرًا لأعضاء مهمة في الجسم، مثل القلب والدماغ.
يقوم الطبيب أولًا بالسؤال عن التاريخ الطبي والجنسي، من ثمّ سيقوم بفحص سريري شامل، بعدها سيلجأ لعدة فحوص متممة، تشمل:
- تحليل الدم: لحفص الأجسام المضجة للزهري، حيث يمكن أن تكشف عن عدوى حالية أو سابقة، وذلك لكون الأجسام المضادة لبكتيريا الزهري قد تظل موجودة لسنوات عديدة.
- سوائل الجسم: يمكن للطبيب فحص السوائل التي تخرج من القرحة خلال المرحلة الأولية أو الثانوية.
- السائل الدماغي الشوكي: إذا شك الطبيب بوجود اختلاطات عصبية لداء الزُهري، فقد يطلب جمع عينة من السائل الدماغي الشوكي عبر إجراء البزل القطني.
يعد البنسلين خط العلاج الأول للزُهري، فهو أحد المضادات الحيوية الأكثر استخدامًا في علاج مرض الزهري، لكن بالنسبة لمن يعاني من حساسية تجاهه، يمكن أن يُعالج بمضادٍ حيويّ مختلف، مثل:
- الدوكسيسايكلين.
- أزيثرومايسين.
- سيفترياكسون.
أثناء العلاج، يجب تجنُّب أي اتصال جنسي، حتى يقرر الطبيب أنه من الآمن ممارسته.
يُعرَفُ مرضُ الزهري أو الـ Syphilis بأنه من أقدمِ الأمراضِ شديدةِ الانتشارِ عند البشر، وينتقلُ بشكلٍ أساسيٍّ عبر الاتصال الجنسي، وقد يبقى حامله فترةً طويلةً نسبيًا لا يعلمُ بتشخيصه ولا يُولي اهتمامًا بالأعراض التي تبدو بسيطةً في البدايةِ. تُسببه عدّةُ أنماطٍ من جرثومة اللولبية الشاحبة (Treponema Pallidum)، وله عدة أنواعٍ:
- الزهري العصبيّ؛ حيث تجتاحُ الجراثيم الجهاز العصبي، ويكون المرض في مرحلته الثالثة الخطيرة، وتظهرُ على المريض أعراضٌ شديدةٌ، أبرزها:
- اختلالٌ في الحالة العقلية.
- اضطرابُ الرؤية وقد يصل إلى العمى.
- نوباتٌ من الصداعِ الشديدِ.
- اختلالُ التوازنِ.
- الارتباكُ بدون سببٍ واضحٍ.
- الزهري الخلقيّ؛ ويحدثُ هذا النوع من خلال انتقال العدوى من الأمّ الحامل إلى طفلها عبر المشيمة أو أثناء الولادة، ويحدثُ لدى 70% من النساء الحوامل الحاملات للمرض موتُ الجنين أو ولادة طفلٍ ناقصِ الوزنِ أو موتُ الطفل بعد الولادة مباشرةً ، وفي حال نجاة الطفل حديث الولادة من الموت تظهر عليه الأعراض الآتية:
- الحمى.
- الأنف السرجيّ.
- الصعوبة في اكتساب الوزن
- طفحٌ جلديٌّ في محيط الفم والمنطقة التناسلية
- سيلانُ الأنف
وتظهر عند الأطفال المصابين الأكبر سنًا الأعراض الآتية:
- العمى.
- فقدان السمع.
- ألمٌ شديدٌ في العظام وتورمٌ بالمفاصل.
- ظهور بقعٍ رماديةٍ وندوبٍ في المناطق الحسّاسة وألم.
وإليكَ تدرُّجات هذا المرض على مراحله الثلاث:
- المرحلة الأولى: تنتشرُ فيها تقرحاتٌ جلديةٌ دائريةٌ حمراءُ ومؤلمةٌ والتهاباتٌ في المكان الذي انتقلت فيه العدوى.
- المرحلة الثانية: ينتشر فيها طفحٌ جلديٌّ وتضخمٌ بالعقد اللمفاوية.
- المرحلة الثالثة: وهي المرحلةُ الخطيرةُ، حيثُ لا تترافق بأعراضٍ جديدةٍ، ولكن تأتي خطورتها من تفاقم المشاكل الصحيةِ التي يتضرّر إثرها الدماغ والقلب معًا بالإضافة إلى أعضاءٍ أخرى.
ولتتعرف على كيفية علاج هذا المرض اطلع على الآتي:
العلاج في أول مرحلتين ممكنٌ وسهلٌ، حيث تُعطى حقن البنسلين، ويُستبدل بالسيفترياكسون والأزيترومايسين والدوكسيسيكلين عند تحسّس المريض على البنسلين.
بينما يُعتبرُ العلاج في المرحلة الأخيرة صعبًا، ويعتمدُ على تسكين الآلام وتخفيف الأعراض والمضاعفات؛ ويُعطى البنسلين الوريدي يوميًا مع إبقاء المريض في المشفى لفترةٍ للسيطرة على المضاعفات وضمان فعالية العلاج.
إن الأمراض المنقولة جنسيًا بمثابة عقابٍ وعذابٍ ينتقلُ من شخصٍ لآخرَ، ويمكنك تجنبُ هذا العقاب عند النجاح في امتحانِ الضوابط الأخلاقية والاهتمام بقواعد الصحةِ الخاصةِ والعامةِ.
الزهري أو السلفس هو أحد الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، تسببه العدوى بجرثومة اللولبية الشاحبة، كما يمكن أن ينتقل المرض من الأم المصابة إلى الجنين في فترة الحمل، ويدعى ب (الزهري الولادي أو الخلقي). وتظهر أعراض الزهري على ثلاث مراحل، وتختلف شدتها حسب الحالة الصحية للمريض:
المرحلة الأولى: ظهور التهابات وتقرحات في موقع انتقال العدوى (داخل الفم أو حول الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج)، تكون عادة بشكل دائري، وحمراء اللون، وصلبة، وغير مؤلمة، وتظهر بعد 3 أسابيع من انتقال العدوى.
المرحلة الثانية: تبدأ هذه المرحلة بعد 6 أسابيع-6 أشهر من انتقال العدوى، يحدث انتشار الطفح الجلدي على كامل الجسم، وحمى، وتضخم العقد اللمفاوية.
المرحلة الثالثة: انتشار المرض إلى بقية أعضاء الجسم مثل القلب، الجهاز العصبي، الدماغ، وهذه المرحلة هي المرحلة الأكثر خطورة.
قد ينتج عن الزهري الخُلقي نقص تصنع بالميناء، وظهور فجوات أو أثلام على الحد القاطع للأسنان الأمامية للطفل، وتدعى هذه الأسنان بأسنان (هاتشنسون).
مرض الزهري قد يكون قابل للعلاج بشكل سهل عندما يكون في المرحلة الأولى أو الثانية، أما العلاج في المرحلة الثالثة صعب جدًا ويعتمد على المعالجة التلطيفية لتخفيف شدة الألم والأعراض.