ما هو علاج الاوزون وكيف يتم إدخال غاز الأوزون (O3) إلى الجسم
كثيرًا ما يلجأ البعض للعلاج باستخدام الأوزون الطبي نظرًا لما يُتداول عن فوائده الجمة على الصحة، ما معلوماتك عنه؟
باختصار يشير مصطلح العلاج الأوزون لعملية إدخال غاز الأوزون (O3) إلى الجسم لغايات علاجية؛ ويصنّع غاز الأوزن من مصادر الأكسجين الطبيّة في المشفى، منذ أن قام العالم الشهير “نيكولا تسلا” باختراع أول مولد لغاز الأوزون عام 1896، وبالتالي فإن العلاج بالأوزون موجود منذ أكثر من 150 عامًا، وأثبت فعالية ونتائج واعدة.
مبدأ عمل هذا العلاج يعتمد على تعطيل العمليات غير الصحيّة في الجسم، فيساعد على وقف نموّ البكتيريا الضارّة، وعلاج الالتهابات الناجمة عن مسبّبات بكتيريّة، أو فيروسيّة، أو فطريّة وغيرها، وطرد الخلايا المصابة، ما يساعد الجسم على إنتاج خلايا جديدة معافاة، ويمكن تقديمه بثلاثة طرق:
- مباشرةً إلى الأنسجة.
- وريديًا: لعلاج الاضطرابات الداخلية.
- عضليًا: يتم خلط الغاز مع الدم أو الماء المعقّم قبل الحقن بالعضل.
يستعمل هذا العلاج في مجموعة متنوعة من الحالات هي:
- اضطرابات الجهاز التنفسي: حيث أنّ توفير المزيد من الأكسجين في الدم يساعد على تقليل الضغط على الرئتين، لاسيما لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
- داء السكري: يحد من خطر حدوث مضاعفات هذا الداء الخطيرة، التي تحدث عادةً بسبب الإجهاد التأكسدي؛ حيث يساعد العلاج بالأوزون على خفضه، وتسريع التئام الجروح التي يعاني منها مصابو السكر.
- الاضطرابات المناعية: يساعد على تحفيز الجهاز المناعي، وبالتالي تقويته؛ وتمّت الاستفادة منه في علاج فيروس نقص المناعة البشرية، إضافةً للإيدز والروماتيزم، والسرطانات وغيرها قبل توافر الأدوية الحالية لها.
- المعالجات السنيّة: استخدم في معالجة الالتهابات والجيوب اللثوية.
- استخدامات تجميليّة: فهو يساعد على شدّ الجلد عبر تحطيم الدهون، ويعالج السيلوليت، وله دور فعّال في تخليص الجلد من الملوثات البيئيّة لتبدو البشرة أكثر نضارةً وإشراقًا، كما يعمل على تأخير ظهور علامات الشيخوخة.
- استخدامات حيوية: فعّال بإزالة السموم من الجهاز اللمفاوي، كما يرفع معدلات الاستقلاب ومعدلات حرق الدهون، ويحسن وظيفة القلب والدورة الدموية، ويزيد مستويات الطاقة الجسمانية.
- استخدامات نفسية: تسهم بعض جلسات المعالجة بالأوزون بخفض مستويات القلق والتوتر.
- كما يستخدم معقمًا للإمدادات الطبيّة وما شابه ذلك.
على الرغم من استخداماته العديدة والنتائج المخبرية التي تشير لمستقبلٍ واعد للعلاج بالأوزون، إلّا أن هذا النوع من الطب البديل له بعض الآثار الجانبية، لاسيما إن تمّ استنشاق غاز الأوزون السام، كما يمكن أن يؤدي التعرّض لتراكيز عالية من الأوكسجين إلى تلف الخلايا الحمراء، في حال لم تكن القياسات دقيقة؛ لذا ينصح بتلقي العلاج لدى طبيب مدرّب أو خبير بالعلاج الطبيعي.
العلاج بالأوزون يأخذ عدة أنماط ولكلٍ منها استطبابات محددة، ومن أنماط العلاج بالأوزون :
العلاج بِالدم الذاتيّ الكبير: يتضمن سحب بعض الدم وحقن الأوزون بالوريد، وقد ثَبُتَ أن لهذا النمط العلاجي فائدة كبيرة في العديد من الأمراض، مثل التنكس البُقعي وفيبروميالغيا (ألم عضلي ليفي متفشي) والتصلب المتعدد بالإضافة لآلام المعممة.
العلاج بِالدم الذاتيّ البسيط: يتضمن هذا نمط حقن الأوزون ضمن العضل،وقد وجد مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي الموضوعين على العلاج بالأوزون نتائج مشابهة للعلاج بالأدوية الخاصة بالمرض، كما أنه يوفر نفس الراحة ودون الآثار الجانبية المزعجة.
البرولوزون: في هذا النمط يتم دمج الأوزون مع فيتامينات ومعادن أخرى، آلية العلاج تتم عبر ثلاث محاوير وهي تأثير المسكن و تنشيط الدورة الدموية بالإضافة لتأثير والفيتامينات والمعادن، عبر هذه الطريقة يمكن توظيف البرولوزون لعلاج عدة أمراض كألم والتهاب المفاصل و تمزق أوتار الكفة المدورة بالإضافة للكثير.
العلاج عبر نفخ الأوزون: يوجّه الأوزون للمنطقة المرغوبة، ويعد طريقة مفيدة وذلك اعتمادًا على الموقع المُصاب، ويُستخدم لتحسين الهضم وعلاج التهاب المثانة الخلالي، قد يكون نفخ عبر الأذن طريقة ممتازة للأطفال.
العلاج الموضعي بالأوزون: تكون عادًة على شكل صبغة توضع مباشرًة على الجلد، وتُعتبر هذه الطريقة مفيدة لعلاج الجروح، حيث يُسرع من عملية التعافي بالإضافة لدوره في مجابهة البكتيريا والفيروسات في وقتٍ واحد.
كما ذكرت يفيد العلاج بالأوزون في العديد الأمراض، ولكن حاليًا يُستخدم لعلاج الأمراض المزمنة الشائعة، وهي:
الأمراض التنفسية: قد يفيد العلاج بالأوزون لكل مريض تنفسي، فالأوزون يحسّن من امتصاص جسمنا للأكسجين مما يُساعد في تخفيف الضغط على الرئتين، حاليًا تُجرى تجارب سريرية على مرضى الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
داء السكري: أظهر العلاج بالأوزون أملًا للوقاية من مضاعفات مرض السكري، فاختلاطات السكري تحدث نتيجة الإجهاد التأكسدي في الجسم، والعلاج بالأوزون قادر على توفير الأكسجين للدم وهنا تكمن الآلية. ويعاني مرضى السكري أيضًا من بطء التئام الجروح، ووفقًا لدراسة أجريت عام 2015 ، يمكن للعلاج بالأوزون أن يفيد في إصلاح الجلد والأنسجة.
الأمراض المناعية: يساعد العلاج بالأوزون الأشخاص الذي يعانون من أمراض مناعية، وذلك لدوره في تحفيز جهازنا المناعيّ. وحسب دراسة أُجريت في الأنابيب عام 1991، فإن العلاج بالأوزون يمكن أن يُعطل تمامًا فيروس نقص المناعة المُكتسب المسبب للأيدز. ولكن، نُشرت دراسة أخرى مرتبطة بسابقتها في عام 2008 تنفي أي فعالية علاجية للأوزون ضد قيروس نقص المناعة المُكتسب، لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحوث حول استخدام العلاج بالأوزون لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
يُصنف علاج الاوزون بأنه إحدى أساليب الطب البديل والذي استخدم للمرة الأولى في منتصف القرن التاسع عشر كمعقمٍ للعمليات الجراحية، ومن ثم كعلاج لمرض السل، وبعد ذلك كَثرت علاجاته لتشمل جميع الأمراض تقريبًا.
تعددت طرق استخدامه فيمكن أن يستخدم في تدليك الجسم مباشرةً بزيت الزيتون المعالج بالأوزون، أو حمامات الساونا الخاصّة، بالإضافة إلى الحقن بالوريد أو العضل أو الجلد، نفخ الأوزون بالمستقيم، الماء المعالج بالأوزون،أو سحب الدم وخلطه بالأوزون وإعادة حقنه بالجسد مرة أخرى، ويتم ذلك عن طريق عزل الجسم عن الرأس وذلك لأسبابٍ طبية ومنها أنّ “استنشاقه يعد خطرًا جداً”.
يستخدم الأوزون كبديلٍ للمضادات الحيوية التي كَثُرَ استخدامها في الآونة الأخيرة وذلك بسبب قدرته على زيادة الأوكسجين في الدم، فيمكن للأوزون أنّ يكون:
- مضادًا للفطريات والفيروسات والبكتيريا.
- كما أنّه يستخدم أيضاً لمكافحة الشيخوخة ويؤخر ظهورها.
- يزيد نضارة البشرة .
- مضادٌ لكافة أنواع الالتهابات.
- يعزز ويدعم الجهاز المناعي.
- يساعد على إزالة السموم من الكبد.
- يدعم علاج مرضى السرطان، والسكري، والإيدز، والسارس.
- ينظم الدورة الدموية ويعالج مشاكلها.
- يخفف التوتر والتعب المزمن والتوتر.
- يعالج الأمراض المتعلقة بالعظام ويمنعها كالروماتيزم والتهاب المفاصل.
- يعالج الجروح وحب الشباب والصدفية والحساسية.
- ينظم ضربات القلب.
- يحسن وظائف المخ والذاكرة ويحد من مرض الزهايمر.