ما هو اضطراب القلق العام وما هي أعراضه
ما يميز الأشخاص المصابين باضطراب القلق العام هو عدم قدرتهم في التحكم بقلقهم الزائد، لكن هل تعلم ما هو اضطراب القلق العام؟
اضطراب القلق العام هو شعور الشخص بالقلق المفرط والدائم وعدم الارتياح تجاه الأمور الحياتية بشكل عام دون وجود أسباب واضحة لهذا الشعور، بالإضافة إلى توقع الأسوأ دائماً، مما يؤثر على أدائه ونشاطه اليومي وقد يسبب له الضرر على الصعيد العملي والدراسي وحتى الاجتماعي.
ويعاني المُصاب باضطراب القلق العام من صعوبة بالتحكم بِقلقه، بالإضافة إلى بعض المشاكل النفسية والجسدية كإصابته بمتلازمة القولون العصبي الناتجة عن التوتر المستمر، كما أنه يعاني من بعض الأعراض الأخرى المتمثلة في:
- تشنجات عضلية.
- الصداع.
- التعرّق.
- صعوبة في التركيز والتنفس.
- غثيان.
- الإرهاق.
- اضطرابات في النوم.
- رجفان.
- الأرق.
وإذا تفاقمت المشكلة فقد يعاني المريض من مشاكل أخرى والتي تشمل مشاكل الجهاز الهضمي وأمراض الجلد، بالإضافة إلى أنه قد يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، كما يمكنه أن يتسبب بإصابة الشخص بمرض الشلل والرُعاش.
وترجع أسباب الإصابة باضطراب القلق العام لعدة أمور وهي:
- أسباب وراثية وجينية: قد يكون السبب في معاناة الشخص من اضطراب القلق العام إصابة أحد أجداده بهذا الاضطراب من قبل.
- كيمياء الدماغ وبنيته: كوجود خلل في عمل بعض الخلايا العصبية أو بسبب خلل في إفراز السيروتونين.
- شخصية الفرد: فالأشخاص الخجولين والمتشائمين هم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من القلق
- الخبرات الحياتية والعوامل البيئية: قد تكون الإصابة باضطراب القلق العام ناتجة عن صدمة أو فاجعة.
- بالإضافة إلى سوء استخدام المنشطات والمخدرات والكحول.
يمكن تعريف اضطراب القلق العام بأنه الحالة التي يصبح فيها الفرد خائفًا ومتوجسًا ومتشائمًا وقلقًا حيال أغلب أمور حياته، حتى وإن لم يكن هناك ما يدعو فعليًا للقلق.
إن كنت خائفًا من نتائج الامتحانات، فلا يعني هذا بالضرورة أنك مصاب باضطراب القلق العام. فغالبًا ما يكون خوف المصابين من أمور لا تستدعي القلق فعليًا كتغيرات الطقس مثلًا!، وإن كان خوفهم أحيانًا من أشياء قد تستدعي القلق عمليًا. إلا أنها لا تستدعي هذا الكم الهائل من القلق المستمر والاضطراب في السلوك والانفلات غير المضبوط في المشاعر.
ولا بد من تفريق اضطراب القلق العام عن الفوبيا، التي هي بالتعريف الخوف الشديد من أمور معينة فقط دون غيرها، كالخوف من الكلاب أو القطط أو الظلمة أو المرتفعات.
يمكن لمريض اضطراب القلق العام أن يمر بفترات تقل فيها حدة الاضطراب ليمارس حياته اليومية بشكل طبيعي، إلا أنه وحالما يبدأ القلق بدون سابق انذار، تبدأ المعاناة والمشاكل بالظهور.
وللوقوف أكثر على التعريف باضطراب القلق العام، لا بد من وصف الأعراض حتى تتضح الصورة، ومنها:
- الشعور الدائم بالقلق والاضطراب والخوف.
- ظهور تشنجات عضلية وآلام في الجسم.
- عدم المقدرة على ضبط المشاعر.
- الشعور بالدوار.
- عدم المقدرة على الاسترخاء.
- الغثيان.
- الصداع.
لا يسعنا هنا ذكر جميع الأعراض، وإنما ذكر تلك التي تصف الحالة العامة لمريض اضطراب القلق. ومع الأعراض آنفة الذكر لا بد للمريض من مواجهة صعوبات في النوم، فلا يستطيع المرضى عادةً النوم بشكل جيد بسبب التفكير المستمر.
يتوجب على المريض استشارة الاختصاصي النفسي لتشخيص الحالة ووضع العلاج المناسب، سواء السلوكي أو الدوائي.
اضطراب القلق العام هو حالة نفسية مرضية تتمثل بالقلق والخوف الزائد تجاه أي شيء في الحياة اليومية (الصحة، المال، الأسرة.) دون وجود سبب لذلك، ويتوقع المصاب وقوع كارثة ما في أي لحظة ولديه نظرة غير واقعية للمشاكل، ولا يتمكن من السيطرة هذا القلق وإلغائه، وفي هذه الحالة تصبح حياته اليومية مليئة بالقلق والفزع والخوف بشكل مستمر، حيث يسيطر القلق على تفكير المصاب لدرجة أنه يعيقه في أداء مهامه اليومية، بما في ذلك العمل والدراسة وعلاقاته الاجتماعية.
يبدأ الاضطراب عند المصاب غالبًا في مرحلة الطفولة أوالمراهقة، وقد يبدأ في مرحلة البلوغ أيضًا، وهو أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال، ولا بد أن تنعكس أي حالة نفسية على الجسم، فينتج عن اضطراب القلق العام عدة أعراض جسدية وهي:
- الشعور بالانفعال والتهيج.
- توتر وتشنج عضلي.
- صداع.
- تعرق.
- غثيان.
- صعوبة في التركيز.
- صعوبة في التنفس.
- الحاجة للتبول بشكل متكرر.
- التعب.
- الأرق.
بالإضافة إلى ذلك، قد يترافق اضطراب القلق العام عند أغلب الأشخاص باضطرابات القلق الأخرى مثل الهلع أو الرهاب، أو الوسواس القهري، أوالاكتئاب السريري. ولا يوجد سبب واضح لتطور هذه الحالة المرضية، لكن قد تشترك العديد من العوامل في تطورها بما في ذلك الوراثة، كيمياء الدماغ، وتعرض الشخص لصدمات نفسية مؤلمة في حياته.
يتم علاج اضطراب القلق العام من قبل الطبيب النفسي بواسطة العلاج السلوكي المعرفي، ووصف بعض الأدوية لفترة قصيرة كمضادات الاكتئاب والمهدئات لتخفيف أعراض القلق رثيما تنتهي فترة العلاج السلوكي المعرفي، الذي يتعلم فيه المصاب كيفية التعرف على الأفكار والسلوكيات التي تسبب القلق لديه، والعمل على تغييرها والنظر للمخاوف بشكل أكثر واقعية وإيجابية.