ما معنى كلمة البونساي
البونساي كلمة يابانيّة تتعلّق بفنون زراعة النباتات والأشجار، وهي طريقة متكاملة تحتاج إلى تطبيق قواعد معيّنة ورعاية مُحكمة، فماذا تعرف عن البونساي؟ وماذا تعني هذه الكلمة؟
تُعد فنون الزراعة والبستنة من أكثر الفنون جمالًا، وتُعتبر شجرة البونساي إحدى نتائجها الفريدة والجذابة، فالبونساي هي شجيرة تبقى صغيرة جدًّا عند زراعتها في قدر صغير وتقليمها بطريقة خاصة. وتُشتق كلمة “بونساي” من حرفين صينيين وتعني “الشجرة المزروعة في وعاء”، ويُمكن أن تكون تمثيلًا للطبيعة والتعبير الإبداعي، كما يُمكن أن تكون تجربةً فلسفيةً ووسيلةً للشعور بالانسجام الروحي بين الإنسان والطبيعة.
لقد نشأ فن زراعة البونساي منذ ما يُقارب 1700 عامًا في الصين، ثم استعارت اليابان ثقافة الأشجار المزروعة في أصص منذ حوالي 800 عام من الآن، وانطلقت من عندهم حملة تحسين هذا الفن وتطويره عن طريق تغيير منظور التصميم وملاحظة أشكال وخصائص الأشجار في الطبيعة؛ مما رفع مكانة وقيمة فن زراعة البونساي بين الفنون اليابانية المتنوعة.
تستطيع تحويل شجرة عادية إلى شجيرة بونساي وذلك بعد اختيار نوع الشجرة المناسب لمناخك وظروفك واحتياجاتك، أو يُمكنك زراعة بذورها والانتظار من 3 إلى 5 سنوات لتنمو، أو يُمكنك شراء النوع الذي ترغب به ثم تُقلِّم جذورها وفروعها جيدًا وبشكل متكرر عبر الطريقة الصينية المسماة “القصاصة والنمو”، أو يُمكنك أن تلُفّ سلك من الألمنيوم المؤكسد أو النحاس الملدن بعناية حول الفروع ثم تثنيها وتشكّلها وفق التصميم المطلوب، كما يُمكنك تعليق الأوزان على الفروع لإجبار الشجرة على النمو في الاتجاه المرغوب.
إن تصميم الشجرة يُحدِّد شكل الأصيص، وحجم الأصيص يتناسب مع حجم البونساي لتحقيق التوازن الجمالي والانسجام، وأصيص البونساي هو وعاء فريد من نوعه أُنشئَ خصيصًا لهذا النوع من الفن، ويختلف شكل كل وعاءٍ ولونه وقوامه حسب تصميم الشجرة أيضًا، ويُفضَّل أن تكون تربتها حبيبيةً جدًا لتوفير التصريف السريع للمياه والتهوية الجيدة والقدرة على التثبيت المناسبة لوزن الشجرة. ويتكون الخليط النموذجي لتربة البونساي من أجزاء متساوية من المكونات الطينية والعضوية والحصوية وتُزال الجسيمات الكبيرة جدًا والغبار.
البونساي، هي شكلٌ فنيٌّ ينبع من آسيا القديمة، نشأت في الصين وطوّرها اليابانيون، وهي الأشجار والنباتات المزروعة في حاوياتٍ بطريقةٍ أجمل من تلك التي تنمو في البرية، فزراعة بونساي هوايةٌ فنيّةٌ، إنه أيضًا مثالٌ جيدٌ على الاحترام اللطيف الذي يحظى به اليابانيون للأشياء الحيّة، وتعبيرًا عن شعورهم بما هو جميلٌ.
أول من عمل بالبونساي هم الأرستقراطيون والكهنة وغيرهم من كبار الشخصيات، استمتاعًا بها. ولكن منذ حوالي القرن السابع عشر، بدأ عامة الناس يشاركون بها، وبعد أن أنهت اليابان ثلاثة قرونٍ من العزلة في عام 1868م، وفتحت نفسها أمام الدول الغربية، أصبح بونساي موضع تقديرٍ كقطعٍ فنيّةٍ، وبدأ الناس في زراعة بونساي ليس فقط كهوايةٍ ولكن أيضًا كمسعىً فنيٍّ، فأقيمت المعارض، ونُشرت الكتب حول تقنيات النمو.
عام 1989م، أُقيمت اتفاقية بونساي التي حضرها أكثر من 1200 شخصٍ من 32 دولة، في مدينة أوميا اليابانية، ونظّمت الجمعية اتفاقياتٍ دوليّةٍ مرّةً كل أربع سنوات.
أي نباتٍ يمكنك زراعته في وعاءٍ صغيرٍ هو بونساي، ولكن الأصناف الأكثر شعبيةً هي الصنوبر، والقيقب، الذي تغير أوراقه لونها في الخريف، والأشجار المزهرة؛ مثل الكرز والبرقوق، والأشجار المثمرة؛ مثل السفرجل والبرسيمون، وفي بلدانٍ أخرى غير اليابان، تستخدم الأصناف الأكثر ملائمةً للمناخ المحلي.
تنمو أشجار البونساي حتى طول المتر (ثلاثة أقدامٍ)، أو تكون صغيرةً بما يكفي لتناسب راحة اليد، وتُستخدم تقنية الأسلاك لتشكيلها، من خلال لفّ الأسلاك حول فروع الشجرة، ويمكنك ثني الفروع وإعادة وضعها، مُستغرقًا بضعة أشهرٍ قبل أن يتم ضبط الفروع بشكلها الجديد.
الأسلاك تقنيةٌ صعبة الإتقان، عليك بتوصيل فرعين بسماكةٍ متشابهةٍ بالقرب من بعضهما البعض، بقطعةٍ واحدةٍ من السلك (أسلاكٌ مزدوجة)، ووصل الفروع المتبقية بشكلٍ منفصلٍ (أسلاكٌ مفردة).
يمكن عمل الأسلاك على مدار السنة لمعظم أنواع الأشجار، وتوصل معظم الأنواع المتساقطة في أواخر الشتاء، حيث أنّ غياب الأوراق يجعل توصيل الأسلاك أسهل بكثيرٍ.
البونساي Bon-sai هو مصطلح يابانيّ يُعبّر عن أحد أشكال فنون البستنة الصينيّة القديمة، الذي يعتمد على زراعة النباتات والأشجار في أصيص وجعلها تنمو بشكلّ مُقزّم، وطوّرت البونساي فيما بعد وفق مبادئ فلسفة زِن Zen اليابانيّة التي نشأت وتطوّرت عن البوذيّة الصينيّة، وهي فنٌ قديمٌ يعود إلى أكثر من ألف عام، والهدف الأساسيّ منه إنشاء تمثيلٍ مُصغّر للطبيعة من خلال هذه الأشجار القزمة، والذي يُساعد على الإلمام بالجوانب الجماليّة لهذه النباتات، وبالتالي فإنّ الأشجار المزروعة وفق أسلوب البونساي ليست من الأنواع القزمة بشكل وراثيّ، بل أنّ التكنيك المُستخدم وطريقة الزراعة تحوّل الأشجار إلى ما هي عليه.
وعادةً ما تكون الأشجار المزروعة بارتفاعٍ لا يتجاوز 120 سنتيمتر، وتُستخدم تقنيات خاصة في قص البراعم وتقليم الفروع وتقليل استخدام الأسمدة إلى أدنى الحدود، كما تُستخدم الأصائص الفخاريّة المصنوعة يدويًا للزراعة. ويمكن زراعة جميع الأنواع النباتيّة التي لها جذع خشبيّ بهذه الطريقة، ولكل نوع من النباتات طريقة وأسلوب خاص في زراعته، مع مراعاة الظروف الجويّة والمناخيّة.
تحتاج نباتات البونساي إلى اهتمام ورعاية بشكل يوميّ، ومراقبتها جيّدًا لحمايتها من تغيّرات الطقس والإصابة بالحشرات والأمراض، ويمكن لهذه النباتات العيش لمدّة طويلة، إذ يوجد بعض هذه النباتات قد وصل عمرها إلى 800 عام.
البونساي هو شكل من أشكال الفن الياباني والذي تعود أصوله إلى الصين القديمة والذي يعني فن زراعة الأشجار المُصغرة. تحتاج زراعة ورعاية نباتات البونساي مجموعة من التقنيات البستانية والتطبيقات الفنية الدقيقة والتي تكون عن طريق تقييد الفروع بأسلاك، أو من خلال التقليم، أو التقليل من استخدام السماد، بالإضافة إلى ألية قرص البراعم.
عند زراعة أشجار البونساي يتم استخدام تقنيات خاصة من أجل إعطائها المظهر القديم للأشجار المتواجدة في الطبيعة.
بالإضافة لذلك يعتمد فن البونساي على البساطة في تصميم الشجرة، والذي يبدأ من الجذور المُعقدة والمنحنيات والتجاعيد في الجذع، وصولاً إلى الأوراق والزهور الجميلة، بالإضافة إلى الوعاء الخاص بالشجرة، وذلك من أجل إظهار جمال وإبداع الطبيعة بعيداً عن الزخرفة والألوان.
يحمل فن البونساي في طياته بعض الأفكار الفلسفية والتي يجسدها من خلال تلك الأشجار، حيث ترمز المنحنيات والخطوط المتواجدة في الفروع إلى التعايش المُتناغم بين جميع العناصر، وترمز الزوايا الملتوية والحواف المتعرجة في اللحاء إلى اللحظات الصعبة في الحياة.
كما يتم استخدام شكل المثلث في التصميم العام لشجرة البونساي من أجل الدلالة على التوازن والاستقرار والقوة، بالإضافة لكونه يُضفي طابعاً جمالياً لتلك الشجرة.