ما فائدة الكربوهيدرات للعضلات ومن أين نحصل عليها
تعد الكربوهيدرات واحدةً من مجموعات الغذاء الرئيسية والمهمة جدًا لصحة الأنسان، وتملك تأثيرًا على وظائف الدماغ والمزاج والذاكرة، كما لا يخفى على أحد تأثيرها على العضلات، فما فائدتها للعضلات؟
تعتبر الكربوهيدرات بمثابة الوقود للجسم، حيث يسعى الكثير من الرياضيين لبناء كتلة عضليةٍ، بواسطة ممارسة العديد من تمارين القوى والحديد ولكن هذا لا يكفي. حيث يجب عليهم اتباع نظام غذائيٍ مليءٍ بالكربوهيدرات قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية، وذلك بفضل قدرتها على تشكيل العضلات وبناء الأنسجة وإصلاح التالفة منها، كما أنها تشكل مصدرًا رئيسيًا لعمل الدماغ والجهاز العصبي.
وتعتبر الكربوهيدرات أحد أهم العناصر الغذائية كونها تساعد في الوصول إلى ذروة الأداء أثناء النشاط البدني، لأنها تمدّ الجسم بالطاقة اللازمة له للقيام بوظائفه الحيوية بشكلٍ صحيح.
ولذا عند تناول الكربوهيدرات تتفكك وتتحول إلى جزيئاتٍ صغيرةٍ من السكر، وتتخزّن جميعها في الكبد والعضلات لاستخدامها لاحقًا.
تسمح الكربوهيدرات للرياضيين بالمنافسة لوقتٍ أطول، عبر تقليل التعب وتحسين الأداء الرياضي. كما تساعدهم على تشكيل العضلات، فمن دون تناول الكربوهيدرات سيتم استهلاك البروتين والدهون المخزنة لإمداد الجسم بالطاقة، وبالتالي ستخف الكتلة العضلية في الجسم.
تتواجد الكربوهيدرات بكثرة في المنتجات الغذائية التالية:
- الحبوب الكاملة: مثل الذرة، والقمح، والمعكرونة، والخبز، والأرز البني، والفاصولياء، والشوفان الكامل.
- الفواكه الطازجة أو المجمدة، أو عبر تناولها كعصائر طبيعيةٍ.
- الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
- وأخيرًا، الخضروات ولكنها تحتوي على كمياتٍ قليلةٍ من الكربوهيدرات.
الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في النظام الغذائي البشري، وكما أن بناء أي شيء يتطلب الكثير من الوقت والجهد والطاقة، بالمثل يحتاج الرياضيون الكثير من الطاقة التي تنتج عن استقلاب الكربوهيدرات، لاستخدامها من أجل القيام بتدريبات بناء العضلات، وهي ضرورية أيضًا للقيام بالأنشطة اليومية لأي شخص وليست فقط للرياضيين.
يوجد نوعان من الكربوهيدرات وهي: الكربوهيدرات البسيطة والكربوهيدرات المعقدة، الفرق بينهما هو أن الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر الأبيض مصدر سريع للطاقة يمكن تناولها قبل المباراة أو جلسة التدريب، لكن الطاقة الناتجة عنها لا تدوم لفترة طويلة، بينما الكربوهيدرات المعقدة لا تؤمن طاقة فورية لكنها مصدر جيد للطاقة الثابتة والمستدامة.
بعد تناول الكربوهيدرات يتم تخزينها في العضلات على شكل غليكوجين لاستخدامه في وقت لاحق عندما يحتاج الجسم للطاقة، وبالتالي عندما تكون الكربوهيدرات منخفضة نتيجة قلة تناولها في النظام الغذائي، تكون مخازن الجليكوجين منخفضة أيضًا، والعكس صحيح، عند تناول الكربوهيدرات، تكون مخازن الغليكوجين في العضلات ممتلئة، لهذا السبب يتناول الرياضيون الكربوهيدرات مباشرة بعد التمرين؛ لتجديد مخازن الغليكوجين واستخدامها لاحقًا.
من فوائد الكربوهيدرات للعضلات أيضًا أنها تمنع ضمور وانهيار العضلات، فالأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تؤدي لاستنزاف الغليكوجين، ومن ثم استنزاف الدهون والبروتين من أجل الحصول على الطاقة، وبما أن البروتين هو اللبنة الأساسية لتكوين العضلات، بالتالي ينتج عن فقدانه تدهور العضلات وضمورها.
أكثر الأغذية التي يعتمد ويركز عليها لاعبو كمال الأجسام للمساعدة في بناء عضلاتهم هي الكربوهيدرات، فهي الغذاء الأساسي في توفير وزيادة مستويات الطاقة في الجسم ليقوم بكل وظائفه الحيوية بشكل سليم.
تحتاج الخلايا العضلية للطاقة اللازمة لبناء العضلات، وللقيام بمهمتها تأتي بهذه الطاقة من مصادر الكربوهيدرات، إذ يقوم الجسم بتخزين كمية كافية منها كوقود يستهلكه لاحقاً عند الجهد العضلي أو عند التمرين، فتبقى العضلات قوية وتمارس عملها بشكل طبيعي، وهذا مايفسر عدم الشعور بالتعب عند القيام بعمل شاق بعد تناول وجبة غنيّة بالكربوهيدرات.
تعمل الكربوهيدرات عمل الحماية للبروتين في العضلات، ففي حال نقصها في الجسم، لا يجد الجسم حينها كمية كربوهيدرات كافية لتفكيكها وتحويلها إلى طاقة فيلجأ لمصدر آخر كالبروتين الموجود في العضلات، ويحوله لطاقة يزوّد بها الدماغ مما يؤدي في هذه الحالة لضعف العضلات وجعلها هزيلة وهذا مايحصل في المجاعات، حيث نلاحظ بروز العظام بشكل غير طبيعي وذلك بسبب انهيار العضلات. من أهم مصادرها: الفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان، بالإضافة لبعض الخضروات.