ما سبب تكرار التهاب المسالك البولية
يكمن السبب الرئيسي لالتهاب المسالك البولية في وصول البكتيريا إلى المثانة، لكن ما هو سبب تكرر الاتهاب لأكثر من مرة؟
إن المجاري البولية بحالتها الطبيعية تكون عقيمة؛ أي لا تحوي على أي نوع من البكتريا، ويحدث التهاب المسالك البولية (UTI) بسبب الإصابة بعدوى بأحد البكتريا في الطرق البولية، وتَغلّب هذه البكتريا على الجسم، ويمكن أن تصيب الإحليل، أو المثانة، أو الحالبين، أو الكليتين، وقد يعاني البعض من تكرار حدوث هذه الالتهابات، إليك بعض الأسباب وراء تكرار الإصابة بالتهابات المجاري البولية:
- إذا كنت مصاب بالسكري، حيث يسبب هذا المرض ضعف في مقاومة الجهاز المناعي ضد البكتريا، كما أنه يسبب ضرر في الأعصاب، فيجعل عملية إفراغ المثانة أصعب، كما يرتفع مستوى السكر في البول، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو الجراثيم في المجاري البولية.
- استخدام القثاطر البولية لمدة طويلة، فالقثطرة هي أنبوب رفيع يستخدم بعد العمليات، أو عند عدم القدرة على التبول، وقد يكون أحيانًا مُلَوث، أو بسبب عدم اتباع إجراءات التعقيم بالشكل اللازم، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
- إذا كنت مصاب بالحصيات الكلوية، مما يقلل من مرور البول وركوده، وحدوث الالتهابات.
- عند الحمل، فالهرمونات التي ترتفع خلال الحمل قد تزيد احتمالية إصابة المجاري البولية بالالتهابات، كما أن المرأة الحامل لا تستطيع إفراغ المثانة بشكل كامل، مما يؤدي إلى حدوث ركود بالبول، والإصابة بالالتهابات.
- النشاط الجنسي المتكرر، فمن خلاله يمكن للبكتريا أن تنتقل من الطرق التناسلية إلى البولية، خاصًة عند النساء، كما قد تحدث الالتهابات عند استخدام بعض طرق تنظيم الإنجاب، مثل اللولب.
فالنساء بشكل عام أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المجاري البولية، فالجراثيم الموجودة في الطرق الهضمية (مثل الإشريكية الكولونية) تستطيع أن تنتقل بسهولة إلى المسالك البولية عن طريق البراز، وذلك بسبب قرب فتحة الفرج عن فتحة الإحليل.
كما يعود سبب تكرار التهاب المسالك البولية إلى داء السكري الذي يسبب مشاكل كثيرة للجهاز المناعي، ويصعُب عمل الكليتين والمثانة، بالإضافة لاستعمال القثطرة البولية بشكل متكرر أو متواصل مما يسبب انتانات وحالات التهابية مزمنة بسبب اتصال جسم غريب بالجسم لفترات طويلة أو متقطعة، كما أن الحمل يسبب ضغط على المثانة وصعوبة بالتبول مما يؤدي إلى الالتهابات المتكررة والمزمنة في المسالك البولية والتي قد لا يمكن معالجتها إلا بعد الولادة.
كما تعتبر الإشريكية القولونية هي أكثر الكائنات الحية شيوعاً لدى جميع المرضى بنسبة تصل ل 80% ، لكن الكليبسيلا والزائفة والبروتيوس و المكورات العنقودية الرخامية، والمكورات المعوية، والكائنات الحية الأخرى هي أكثر شيوعاً لدى المرضى الذين يعانون من عوامل معينة لخطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية المعقدة.
كما تحدث الإصابة عندما تستمر البكتيريا المسببة للعدوى في البراز بعد التخلص منها في المسالك البولية، وبالتالي إعادة استعمار المدخل والمثانة من قبل هذا الالتهاب، وتشمل هذه التغيرات درجة الحموضة الموضعية، وتغيرات في الأجسام المضادة في الجهاز البولي وربما اختلافات تشريحية في الحوض مثل قصر مسافة مجرى البول لفتحة الشرج.
يعد إجراء زرع البول الإيجابي الذي يحتوي على أكثر من 102 وحدة تشكيل مستعمرة لكل ملمتر هي المعيار الأساسي لتشخيص التهابات المسالك البولية لدى المرضى الذين يعانون من أعراض . كما يمكن علاج المصابين بعدوى المسالك البولية المصحوبة بأعراض متكررة باستخدام المضادات الحيوية الوقائية المستمرة،
وتشمل خيارات العلاج المضادات الحيوية ذاتية العمل ومنتجحات التوت البري والتعديل السلوكي، كما يجب توجيه المرضى بالالتهابات المعقدة باستخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف في البداية، والتشديد على التصوير الدوري للكلية في حال اشتباه وجود تشوهات هيكلية لدى المرضى.
التهاب المسالك البولية المزمن أو المتكرر (Urinary Tract Infection Recurring) هو عبارة عن عدوى مستمرة أو متكررة في المجاري البولية سببها إعادة الإصابة بالالتهاب بكل مرة، أو أن العلاج لم يكن كافياً لإزالته، فقد تتوقف الأعراض أثناء العلاج، ولكنها قد تعود مرة أخرى بعد إيقافه، وهي أكثر شيوعاً لدى النساء حيث حوالي 1 من كل 4 نساء تُصاب بالتهاب المسالك البوليّة المتكرر.
تتلخّص أسبابه فيما يلي:
- إن مجرى البول الأنثوي يقع بالقرب من فتحة الشرج، وهذا يسهل دخول البكتيريا من البراز إلى مجرى البول، ولتفادي حدوث ذلك، امسح دائمًا من الأمام إلى الخلف وليس العكس أثناء الذهاب إلى المرحاض، كما أن مجرى البول لدى الأنثى أقصر من الذكر. وبسبب هذا، يمكن أن تحدث التهابات المثانة عند النساء بشكل أكبر.
- إنّ الإصابة بحصى الكلى، أو ضعف جهاز المناعة، أو الحمل يزيد من احتمال الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية المزمن:
- ممارسة الجنس.
- استخدام بعض أنواع موانع الحمل مثل موانع الحمل الفموية، أو قاتلات النطاف.
- وجود سوابق بالإصابة بالالتهابات البولية.
- التغيرات الهرمونيّة أثناء فترة الإياس.
- بعض الطرق لممارسة الجنس مثل الجنس الشرجي.
- العوامل الوراثية وتشوهات المسالك البولية.
التهاب المجاري البولية UTI هو من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز البولي (الكليتين، الحالبين، المثانة)، يصيب التهاب المجاري البولية النساء بشكل أكبر من الذكور، و يعود سبب ذلك لقصر الإحليل الخاص بالأنثى مقابل الذكر وبالتالي مسافة أكبر أمام البكتريا للوصول إلى الأعضاء الداخلية.
عادةً ما تكون الإصابة بعدوى المجاري البولية بسيطة تعالج على الفور، ولكن قد تتطور في مراحل متقدمة لتصيب الكليتين حيث يحتاج المريض لدخول المشفى.
يعد السبب الرئيسي وراء الإصابة بالعدوى هي البكتريا، حيث تدخل الى الجهاز البولي عبر الإحليل لتستقر في أحد الأعضاء وتسبب التهابًا.أما سبب تكرار الإصابة بعدوى المجاري البولية وخاصةً لدى الإناث إلى مجموعة من العوامل منها :
- ممارسة الجماع حيث تزيد فرصة الإصابة بالعدوى.
- بعض أنواع موانع الحمل تزيد فرصة الإصابة بالعدوى.
- يعد التغير الناتج عن انخفاض نسبة الاستروجين في الدم بعد حصول انقطاع الطمث أحد العوامل التي ترفع نسبة الإصابة.
- الاضطرابات الخلقية في المجاري البولية التي تسبب احتباسًا للبول ترفع من احتمالية الإصابة.
يمكن لحصى الكلية وتضخم البروستات أيضًا أن تسبب احتباسًا للبول وبالتالي قابلية الإصابة بشكل أكبر. في حين أن ضعف الجهاز المناعي الناتج عن أحد الأمراض أو العقاقير يرفع خطر الإصابة بالعدوى.
يمكن أن يؤدي تكرار الإصابة بالعدوى أو عدم معالجتها إلى بعد المضاعفات الخطيرة التي تشمل : تخريب في نسيج الكلى الناتج عن عدوى مزمنة. وعند الرجال يمكن أن يسبب التهاب الإحليل السيلاني حصول تضييق في المجاري البولية، حصول الإنتانات وخاصة عند انتقال الالتهاب الى الكليتين.