ما اهمية الكربوهيدرات لجسم الإنسان
تعد الكربوهيدرات أحد المصادر الغذائية الضرورية لبناء جسمٍ صحيٍّ متوازن، ويجب تناولها باعتدالٍ وبكمية محددة للاستفادة من فائدتها وأهميتها الكاملة، فما هي أهمية الكربوهيدرات للجسم؟
الكربوهيدرات هي موادٌ عضويةٌ، سُمّيت بذلك لأن صيغتها الكيميائية تحتوي بشكلٍ أساسيٍّ على ذراتِ الأكسجين والكربون والهيدروجين، لها عدة أنواعٍ تختلفُ في الخواص والتركيب والوظائف فمنها المعقدة والبسيطة والصناعية، وتدخل في التركيب الحيوي للنباتات والحشرات، وتتواجد في أغلب أطعمتك اليومية كالخبز والفواكه والخضار والبقوليات؛ تحت أنماطٍ أساسيةٍ هي السكريات والنشويات والألياف.
كما وتمثل جزءًا مهمًا جدًا من أي نظامٍ غذائيٍّ؛ لأنها تُشكّل مع الدسم والبروتينات الثلاثي الغذائي الأساسي، وتوصي لوحةُ الأكل الصحي عالميًا بملء معظم طبقك بالكربوهيدرات الصحية مثل الخضار باستثناء البطاطا، والفواكه التي تشكل نصف الطبق، والحبوب الكاملة التي تملأُ ربعه.
وإليكَ قائمةً بأهمِّ الفوائد التي توفرها الكربوهيدرات للجسم:
- تُعتبر المصدر الأهمّ للطاقة: فعندما تتناولها تتحول جميعها إلى سكرٍ بسيطٍ قابلٍ للامتصاص هو الغلوكوز ونسبةٌ قليلةٌ من الفركتوز، و يجول هذا الغلوكوز في الدم وصولًا إلى مختلف الخلايا التي تلتقطه لتستفيد منه في إنتاج جزيئات الطاقة (الأدينوزين ثلاثي الفوسفات ATP)، فهو بذلك وقودٌ لعمل الخلايا وخاصةً خلايا الدماغ والكريات الحمر والجهاز العصبي المركزي، أما الفائض منه يُخزَّن في الكبد ليُزوِّد الدم بالكمية المناسبة من هذا الوقود في حالاتِ الحاجةِ كالمجاعات والصيام مثلًا، ويُخزَّن أيضًا في العضلات لتستطيع بذل مجهودٍ يتناسبُ مع الأداء الرياضي الجيّد، ويكون التخزين في الكبد والعضلات على هيئة غليكوجين.
- تلعب الكربوهيدرات دورًا هامًا في عمليات الاستقلاب والتخمير داخل وخارج الجسم.
- مساعدة الجهاز الهضمي والحماية من العديد من الأمراض: بالرغم من أن الكربوهيدرات المعقدة تُهضم بشكلٍ أبطأ من البسيطة، وترفع سكر الدم تدريجيًا بعكس البسطة التي تُعتبر أسرعَ مصدرٍ للطاقة، إلا أن الأهمية الأساسية للمعقدة تكمنُ في احتوائها على الفيتامينات والمعادن، وتُصنّف إلى أليافٍ قابلةٍ للذوبان؛ التي تُخفِّضُ مستويات الكوليستسرول الضار LDL وبذلك تحمي الأوعية الدموية والقلب، وأليافٍ غير قابلةٍ للذوبان؛ التي تُساعد على تليين الكتلة البرازية وتسهيل مرورها وبالتالي علاج الإمساك.
- المساعدة في تخفيض الوزن: وهنا يعود الدور الأكبر للكربوهيدرات المعقدة وتحديدًا الألياف غير القابلة للذوبان التي تعطي إحساسًا بالشبع فتعمل كقاطع للشهية.
إن تناول الكربوهيدرات باعتدالٍ واختيار المناسب منها هو أكثر أهميةً من اتباع أي نظامٍ غذائيٍّ صارمٍ، وفي النهاية قد يُسبّب النظام الغذائي الفقير بالكربوهيدرات أعراضًا مثل الضعف، والتعب، والصداع، والصعوبة في التركيز، والإمساك، والغثيان، ورائحة الفم الكريهة، وأعراض عوز الفيتامينات والمعادن الخطيرة.
الكربوهيدرات هي المواد العضوية الموجودة بشكل طبيعي في السكريات والنشويات والألياف في الطعام، وتم تقسيم الكربوهيدرات إلى: كربوهيدرات معقدة، وكربوهيدرات بسيطة. ويمكن القول أن هناك كربوهيدرات جيدة وكربوهيدرات سيئة:
- الكربوهيدرات الجيدة: تكون موجودة في الأطعمة الغنية بالنشاء، فهذا النوع من السكريات يأخذ وقت أطول في التحلل أثناء عملية الهضم، بالتالي يرتفع مستوى سكر الدم بشكل تدريجي، ويتم استخدامه كمصدر للطاقة، ويمكن الحصول عليها في الخضروات، والفواكه، والحبوب، ومنتجات دقيق القمح.
- الكربوهيدرات السيئة: موجودة في الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة مع كمية منخفضة جدًا من الألياف، فتمتص بسرعة من قبل الأمعاء، ويرتفع مستوى سكر الدم بسرعة، مثل الكعك، والمعجنات المصنوعة من الدقيق الأبيض، وغيرها من المواد السكرية المعالجة.
وتعدُّ الكربوهيدرات المصدر الأول للطاقة عند الحاجة إليها، وتدخل في بنية العديد من الكائنات كالنباتات والحشرات، كما أن لها دور مهم في الجهاز المناعي، وفي عملية تخثر الدم، ويمكن أن نذكر لك بعض الفوائد الأخرى للكربوهيدرات:
- مصدر للطاقة: كما تعلم، فالكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة، فعند امتصاصها من الأمعاء، تدخل إلى الدم على شكل غلوكوز، ومن ثم يدخل الغلوكوز إلى خلايا الجسم المختلفة بمساعدة هرمون الأنسولين، وعندها تستهلكه الخلايا، ولاسيما الخلايا الدماغية، فهي لا تستطيع البقاء بدونه، أما الغلوكوز الفائض في الدم الذي لم يتم استهلاكه، يتم تحويله إلى غليكوجين ليخزن في الكبد أو العضلات، أو يتحول إلى دهون.
- الحماية من بعض الأمراض: هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الحبوب والأطعمة الغنية بالألياف قد تعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن الإصابة بالسكري نمط 2، كما أنها جيدة للجهاز الهضمي.
- السيطرة على وزنك: تظهر الأدلة أن تناول الحبوب والفواكه والخضروات الغنية بالألياف ستجعلك تشعر بالامتلاء بعد تناولها بسعرات حرارية قليلة.
الكربوهيدرات هي السكريات والنشويات والألياف الموجودة في الفواكه والحبوب والخضروات ومنتجات الألبان، كما تشمل الكربوهيدرات المُكررة المشروبات المحلاة بالسكر وعصائر الفاكهة والمعجنات والخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء، ويطلق عليها الكربوهيدرات لأنها تحتوي كيميائيًّا على الكربون والهيدروجين والأكسجين.
تلعب الكربوهيدرات دورًا مهمًا في الجسم حيث أن أهم وظائفها هي:
- تزويد الجسم بالطاقة وتوفير طاقة مخزنة بداخله.
- تساعد الكربوهيدرات في الحفاظ على العضلات وسلامتها.
- تعزز صحة الجهاز الهضمي.
يعد تناول كميات معتدلة من الكربوهيدرات طريقة فعالة جدًا لفقدان الدهون وتخفيض الوزن، لذلك تَناوَل كميات قليلة من الكربوهيدرات المُكررة، مثل السكر والحلوى والخبز الأبيض وحافظ على نسبة عالية من البروتين، حيث إنّ تناول 50 جرامًا من الكربوهيدرات في اليوم ممتاز لإنقاص الوزن بسرعة.
في الواقع ليس بإمكاننا البقاء على قيد الحياة بدون سكريات وسيكون من الصعب التخلص من الكربوهيدرات تمامًا من النظام الغذائي، فالكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم وفي غيابها سيستخدم جسمك البروتين والدهون للطاقة، وتتسبب هذه العملية في تراكم الكيتونات في الدم مما يؤدي إلى الإصابة بالكيتوزية.
الكربوهيدرات عبارة عن جزيئات تحتوي على العديد من ذرات الكربون والأوكسجين والهيدروجين بنسب معينة. اختلفت الآراء حول فوائد الكربوهيدرات الصحية وحول حفاظها على الصحة البدنية، يقول البعض أن التقليل من تناول الكربوهيدرات ضروري للحفاظ على الصحة البدنية، بالرغم من ذلك فكثير من الناس يتناول الوجبات عالية السعرات والغنية بالكربوهيدرات.
وتكمن اهمية الكربوهيدرات لجسم الانسان من كونها:
- مصدر أساسي لإنتاج الغلوجوز الضروري لإنتاج الطاقة في الخلايا من خلال العمليات الاستقلابية التي ينتج عنها ATP.
- كما أن الفائض من الغلوجوز يخزن في الكبد على شكل جليكوجين والذي يستهلك عند حاجة الجسم، كما يخزن الجلوكوز الفائض في العضلات ولكن يستهلك فقط للعضلات، كما يمكن للجسم تحويل الكربوهيدرات الزائدة إلى دهون ثلاثية وتخزينها على شكل دهون. إن تخزين الجليكوجين إحدى الطرق التي تسمح لجسمك للتأكد أن لديه جلوغوز لكل الوظائف.
- يعتبر تناول بعض الكربوهيدرات إحدى الطرق لمنع فقدان الكتلة العضلية المرتبطة بالجوع، فتناول الكربوهيدرات يقلل من احتمالية ضعف العضلات، إضافة لتوفير الغلوجوز ليصبح طاقة للدماغ، مع العلم أنه في حالات الجوع وعند عدم توفر الكربوهيدرات يمكن لجسم الإنسان تحويل العديد من الأحماض الأمينية لجلوغوز.
- تعتبر الألياف نوعًا من الكربوهيدرات والتي لها دور كبير في تقوية الجهاز الهضمي والحد من الإمساك، وتساهم بالحفاظ على وزن الجسم ومستويات الأنسولين في الدم.
- محلي طبيعي: تحتوي الكربوهيدرات على النكهة الحلوة وتختلف درجة حلاوتها بحسب نوع الطعام.