ما اهداف تطوير الذات
أصبح تطوير الذات مجالًا قائمًا بحدّ ذاته، لما له من وقعٍ وتأثير وفائدة إيجابية كبيرة عى المجتمع والأفراد، ولكن ما هي اهداف تطوير الذات بالضبط؟
أفضل ما يمكنك فعله لنفسك هو السعي المستمرّ نحو التطوير الذاتيّ، فأنت حتمًا تريد تحسين حياتك، وتصبح أكثر سعادةً ونجاحًا، فدعني أقدم لك بعض أهداف التطوير الذاتي التي تساعدك على الوصول إلى ما تصبو إليه:
- رفع الثّقة بالنفس، والتي ترتبط ارتباطًا قويًّا بالنّجاح، فهي تحدّد مدى أهليّتك لتجاوز المصاعب.
- تحسين لغة الجسد، وهي لغة الإيماءات، ووسيلة التّواصل مع الآخرين، لترسل ما يعبّر عن ذاتك بشكلٍ أكثر فعاليّةً وحزمًا، وتُحسّن من أدائك.
- التّعايش مع الآخر، وتوطيد علاقتك معه بالتّعبير الصّادق عن اهتمامك به، والتّواصل معه، والتقرّب منه.
- التوقّف عن المماطلة والتسويف (لصّ الوقت)، واستغلال الوقت بأفضل شكلٍ، للوصول إلى الأهداف التي تسعى لها.
- الاستباقيّة، وهي السّعي نحو تحقيق المخطّطات وإنجازها، ولتحقيق هذا الهدف لابدّ لك من النظر لنفسك على أنّك المسيطر والمؤثّر الوحيد عليها، والتوقف عن إلقاء اللّوم على الظّروف الخارجيّة، والسّماح للآخر بالتّحكم بحياتك، وتحمّل نتائج تصرّفاتك.
- اكتساب مهارات تسوية النّزاعات، والمقدرة على حلّ الخلافات والمشاكل وديًّا، لتتقدّم في طريقك نحو السعادة والنجاح.
- التحرّر من شبح الماضي، وآثاره العالقة في النّفس.
- القراءة، وتوسيع أفق المعرفة، لرفع كفاءتك وقدراتك، وتحسين أدائك في العمل لمواجهة المصاعب.
- المرونة والمقدرة على مواجهة المشاكل وتجنّب العراقيل.
- إدارة إجهاد الجسم، والشّعور بالتّوتر، وتوظيفه لتحقيق الأهداف.
- التغلّب على المعتقدات التي تحاصرك، واكتفائك بمحيط راحتك الخاصّ بك، والمجازفة بتجربة كلّ ما هو جديدٌ
- تعلّم كيفيّة اتّخاذ قرارك بشكلٍ أفضل.
- كن أكثر وعيًا، وانتباهًا للعناصر المحيطة بك، والخيرات الموجودة في حياتك، والتّوقف عن التفكير فيما لا يحدث حاليًا؛ من خيالات المستقبل أو ذكريات الماضي.
- رفع قوة الإرادة لإنجاز أيّ شيءٍ ذو تأثيرٍ إيجابيٍّ وقيمةٍ كبيرة.
- العمل على موقفك، وطريقة استجابتك للمواقف التي تواجهك، والأفراد الذين تقابلهم.
أهداف تطوير الذات هي مجموعة من القرارات والخطط التي تولّد منهجًا اجتماعيًّا سلوكيًّا يضبط تصرفات الفرد، ويضع نصب عينيه خطوات قيّمة تمدّه بقوة وعزيمة لتحقيقها، وتعمل على الارتقاء بأخلاق وقيمة الفرد في مجتمعه.
في الواقع إن أهداف تطوير الذات تختلف من شخصٍ لآخر، وهي تتعلّق بطبيعة الشخص نفسه وأهدافه وحجم طموحاته؛ لذا فإن كل فردٍ منّا عليه أن يضع أهداف تطوير ذاته بنفسه، بناءً غلى فهمه لنفسه ونقاط قوّته ورغباته لبذل أقصى ما يمكنه. وعلى الرغم من ذلك فهنالك أهدافٌ مشتركة قد يكون من المفيد في بداية مسيرتك في تطوير الذات أن تبدأ بها وتسعى لتحقيقها، ومن هذه الأهداف:
- تطوير قدرة مهارة إدارة الوقت لديك، بمعنى أن تحسن استثمار كل دقيقة من حياتك في السير نحو أهدافك.
- بناء ذكاء عاطفي فعّال، بمعنى أن تحسّن من قدرتك على ضبط عواطفك وتوجيهها بشكل عقلاني (ذكي) يمهّد لك طريق النجاح.
- طوّر عادة القراءة: حتى وإن لم تكن بعيدًا عن الكتب فحاول أن تنظّم جدولًا من وقتك اليومي لقراءة وتصفّح الكتب المفيدة.
- اجتهد في تعلّم أشياء مفيدة وجديدة كل يوم: يقولون أن الحياة هي تراكم خبرات، وأن النجاح هو ثمرة توظيف تلك الخبرات المتراكمة في الوصول للهدف.
- تحسين مهارات التواصل الاجتماعي لديك، وهنا لا أقصد وسائل التواصل بالتأكيد، بل أقصد التعامل والتكلّم مع الأشخاص في مجتمعك، فهذا سيولّد نوعًا من الترابط الاجتماعي لديك، وهو أولى الخطوات في طريق تطوير الذات.
- تعرّف على أشخاص جدد باستمرار، ولا ضير من تكوين صداقات جديدة، وأقصد بالصداقات تلك الايجابية منها، فالصداقات السلبية قد تؤخّرك أو حتى تُحيدُك عن تحقيق ذاتك وأهدافك.
من أهداف تطوير الذات:
- يساعدك تطوير الذات على تغيير الطريقة التي تعيش بها حياتك، ستسعى دائمًا لتكون أفضل ويمنحك الشعور بالسعادة، ويرشدك إلى النجاح من خلال استغلال كامل إمكانياتك.
- لن يوقف تطوير الذات حدوث العوائق أو الحوادث غير المرغوب بها، لكن سيسمح لك بالتعامل مع كل ما تأتي به الحياة لك بمنتهى المرونة، سيمنحك القوة على مواجهتها.
- سيسمح لك تطوير الذات بأن تكون أكثر انفتاحاً مع الناس، ستشعر بثقة أكبر في نفسك، وستكون قادرًا على السماح للأشخاص برؤيتك على طبيعتك…. في نهاية المطاف ستحظى بصداقات جديدة.
- عندما تبدأ في تطوير نفسك، ستتمكن من التعرف على إمكانياتك وطاقاتك، مما يفتح الأبواب أمام العديد من الفرص التي عادة ما تخيفك.
- يساعدك تطوير الذات على التغلب على نقاط ضعفك والاعتزاز بنقاط قوتك، ستدرك أن نقاط الضعف ليست نقائص، ستتعلم كيف تجد السعادة في هذه الرحلة من تقدير كل ما حققته من إنجازات مهما صغرت.
- بمجرد معرفة أهدافك وتحديد الرسالة التي تحملها وترغب بإيصالها في الحياة، ستتمكن من اختيار الطرق التي ينبغي لك اتباعها لتطوير نفسك بما يخدم هذه الأهداف، إذا كنت ترغب بالعمل في المجال الإنساني، فالتعاطف واحدة من المهارات الهامة لبدء العمل عليها.
لا يمكننا إنكار أنه يوجد داخل كل منّا حاجة داخلية ملحة متكررة للتطور الذاتي، فمن المهم أن نعلم بأننا أشخاص أكفاء مستقلون قادرون على النمو بشكل غير محدود.
يعتبر تطوير الذات أو ما يسمى التنمية الشخصية (Personal Development) طريقة الأفراد في تقييم الذات وتحديد الأهداف وتعظيم الإمكانيات، حيث أنه من المهم تحديد المهارات التي علينا العمل عليها من أجل تعزيز فرض التوظيف مثلًا أو تعزيز الثقة بالنفس. إنذ تجعل عملية تطوير الذات الفرد يعيش حياة أكثر إرضاء ذات جودة أعلى من خلال دراسة الخطط واتخاذ قرارات ذات تأثير إيجابي للتمكين الشخصي مستقبلًا.
تختلف المجالات التي يرغب الافراد في تطويرها، بالمقابل نصت إحدى الدراسات السايكولوجية أنه يوجد تسلسل معين للاحتياجات الفردية فطريًا وهي:
- الاحتياجات السايكولوجية.
- احتياجات السلامة.
- احتياجات الحب والانتماء.
- احتياجات التقدير والتمكين الذاتي.
- الاحتياجات المعرفية والفضول.
- الاحتياجات الجمالية.
- الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة “الطعام والشراب والجنس والنوم“.
هنالك مجموعة من الخطوات الأساسية التي تساعدنا في الوصول إلى الهدف الذي به نحقق ذاتنا “على اختلافه من إتقان العزف على آلة موسيقية أو اتباع نظام غذائي أو تعويد النفس على الالتزام والتنظيم”. أي بشكل عام تساعدنا هذه الخطوات على إدارة تطورنا الذاتي:
- تطوير رؤية الذات: أخذ فكرة واضحة عن المكان الذي نوجد فيه والمكان الذي نطمح لأن نصل إليه، والسبب الكامن وراء رحلتنا في تطوير الذات هذه.
- التخطيط لعملية التنمية والتطوير: هو خطوة ضرورية لجعل عملية لتنمية هذه أكثر وضوحًا وواقعية، حيث تُشعر الفرد أنه يسير على طريق واضح المعالم وليس بمجهول.
- معرفة الأدوات التي تخدمك في الوصول إلى هدفك: والتي يمكنك من خلالها التطور والتعلم بشكل أسرع وأكثر متعة.
- تعزيز المحفزات: تدوين الأسباب وراء عملية التنمية هذه وحاجتنا لها والتفكير بالشخص الذي سنكون عليه عندم نصل إلى وجهتنا.
- تسجيل محطات رحلتك: إن تدوين التطورات الرئيسية مهم لمعرفة نقاط القوة والضعف لاحقًا.
- المراجعة التنظيمية لخطط تطوير الذات والأنشطة.