ما اسباب الغرغرينا وهل يمكن علاجها
الغرغرينا هي موت خلايا الانسجة الحيوية بسبب نقص التروية الدموية أو الاصابة بالعدوى البكتيرية وغالبًا ما تصيب بعض أطراف الجسم فما اسباب الغرغرينا؟
الغرغرينا هي حالة تعفن وموت الأنسجة والخلايا نتيجة نقص الأكسجين الذي يحمله الدم لها. تعتبر الأطراف والأصابع أكثر أجزاء الجسم تعرضًا لها، كما يمكن أن تصيب أعضاء الجسم الداخلية.
تصنف الغرغرينا على أنها من الأمراض الخطيرة جدًا، حيث يمكن أن تؤدي إلى بتر طرف كامل في بعض الحالات، بينما تسبب الموت في حالات أخرى، لذلك تحتاج إلى رعاية طبية شديدة.
يوجد نوعين للغرغرينا إحداهما جافة والأخرى رطبة، يشترك النوعين بالسبب الرئيسي لحدوثهما، وهو نقص الأكسجين الذي يُورد للأنسجة عن طريق الدم بسبب وجود التهابات أو أمراض مثل السكري، ويمكن أن يسبب مرض رينود غرغرينا الأصابع في حالات نادرة. كما يوجد أسباب خاصة لكل نوع، حيث تحدث الغرغرينا الجافة بسبب ما يلي:
- حدوث أي عامل يقلل تدفق الدم في الشرايين كمرض السكري وتصلب الشراين وإدمان التبغ.
- الأمراض المناعية التي تهاجم الأوعية الدموية.
- الإصابة بالحروق والجروح.
أما بالنسبة للغرغرينا الرطبة فتعتبر بكتيريا الكلوستريديوم اللاهوائية العامل الرئيسي المسبب لها، حيث تنمو بشكل كبير في غياب الأكسجين، مشكلةً فقاعات غازية في الأنسجة الميتة، مما يؤدي إلى تورم موضعي فيها، ومنع ورود الدم إليها.
وتحدث نتيجة الحروق والجروح العميقة المصابة بالبكتيريا، إضافةً إلى ضعف المناعة الذي ينتج إما بسبب تعاطي الكحول والمخدرات أو بسبب التعرض لمعالجة كيميائية.ويوجد عدة أنواع للغرغرينا الرطبة:
- الغرغرينا الغازية التي تسبب الغاز داخل الأنسجة كما هو موضح سابقًا، حيث يكون انسداد الشرايين المصحوب بعدوى جرثومية السبب الرئيسي لتشكلها.
- غرغرينا فورنييه يرافقها التهاب اللفافة النخرية، و تحدث عادةً في الأعضاء التناسلية الذكرية.
- غرغرينا داخلية، حيث تصيب الغرغرينا أي جزء داخلي، ويتم تسميتها بناءً على العضو المصاب.
الغرغرينا (Gangrene) هي عبارة عن تموّت خلايا وأنسجة من الجسم، ويحدث ذلك إما بسبب نقص مرور الدم إلى تلك الأنسجة ونقص الأوكسجين فيها، أو بسبب الإصابة بعدوى جرثومية خطيرة، عادًة ما تصيب الغرغرينا الأطراف، مثل اليدين، والقدمين، والأصابع، مع ذلك يمكن أيضًا أن تُصاب العضلات والأحشاء الداخلية، ويجب علاجها بسرعة عند تشخيصها، بسبب قدرتها العالية على الانتقال، وإصابة الأنسجة الأخرى، وذلك عن طريق إزالة الأنسجة الميتة، والمعالجة بالصادات الحيوية المناسبة، وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي لحدوث الغرغرينا، إليك بعض هذه الأسباب:
النمط الجاف من الغرغرينا:
- مشاكل بالأوعية الدموية: وبها تكون الشرايين والأوردة مصابة، أو بها عيب، وغالبًا في الأقدام والأصابع، وسبب هذه الاضطرابات بالأوعية إما الإصابة بالسكري، او الارتفاع بضغط الدم.
- الحروق أو عضة الصقيع: يمكن للعوامل الكيميائية والحرارية أن تسبب في حدوث الغرغرينا الجافة، ويمكن أن تتطور إلى الشكل الرطب منها.
- مرض رينود (Raynaud’s disease): وهو مرض يؤدي إلى خلل في الدورة الدموية في نهاية الأصابع، وتسوء الحالة في الطقس البارد.
- السكري: مستويات السكر في الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب، مما يؤدي إلى نقص مرور الأوكسجين إلى الأطراف المصابة.
النمط الرطب من الغرغرينا:
- الإصابات: وخاصًة الجروح العميقة والمخترقة، مما يسمح بالإصابة بعدوى بكتيرية، وبالتالي حدوث الغرغرينا.
- انسداد الشرايين بشكل مفاجئ: ذلك يؤدي إلى حدوث الغرغرينا الجافة، وعندما تتعرض إلى عدوى جرثومية تتحول إلى غرغرينا رطبة.
- نقص المناعة: مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب، أو تعاطي الكحول والمخدرات، أو المعالجة الكيميائية والشعاعية.
تحدث الغرغرينا في حال نقص الإمداد الدموي الغني بالأوكسجين للجسم، وذلك بسبب مرض غير ظاهر أو إصابة بكتيرية أو جرح ما، مما ينتج عنه تعفّن أو موت أنسجة الجسم المتأثرة، وبالتالي بتر الطّرف الخاص بتلك الأنسجة (أصابع اليدين أو الرجلين أو الأطراف عامةً)، وتحتاج الغرغرينا إلى علاج فوري كي لا تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم؛ وتؤدي إلى الموت.
يعمل الدّم على نقلِ الأكسجين والمواد الغذائيّة إلى جميعِ أنحاء الجسم لتغذية الخلايا، كما له دور بنقل الأجسام المضادة للأمراض والتي تحمي الجسم من العدوى بشكلٍ عام، وبالتالي يمكننا القول أن السبب الرئيس للغرغرينا هو تقييد انتقال وتدفق الدم بحرّية في الجسم، مما يؤثر سلبًا على الخلايا؛ إذ لا تتمكن عندها من البقاء حية وتتعرض للتموّت. ومن الحالات التي تؤثر على تدفق الدم في الجسم:
الإصابة بالسكري.
تصلّب الشّرايين.
مرض الشَريان المحيطيّ.
التدخين.
السمنة، وضعف المناعة.
الإصابة بجروح خطيرة.
الإصابة بداء رينو (يحدث عندما تصبح الأوعية الدموية المغذّية للجلد ضيقة جدًا).
تظهر الغرغرينا عند نقص كمية الدم الواردة إلى الأنسجة الدموية من جهاز الدوران مما يؤدي إلى تلف تلك الأنسجة، وتظهر عادةً في الأعضاء الأبعد عن القلب كالأطراف مثل اليدين أو القدمين، لكنها قد تحدث في باقي أعضاء الجسم، وحتى الأعضاء الداخلية منه.
تبدأ الغرغرينا في أحد الأعضاء وتنتشر في باقي أنحاء الجسم لتسبب صدمة في حال عدم علاجها. والصدمة هي حالة مرضية تسبب مجموعة من الأعراض كانخفاض الضغط، ويمكنها أن تكون قاتلة لذا تعتبر من الحالات الطبية الطارئة.
تزيد بعض الأمور من احتمالية الإصابة بالغرغرينا، مثل الإصابة بأحد الأمراض مثل تصلب الشرايين أو داء رينود أو السكري أو الجلطة الدموية أو التهابات الزائدة الدودية أو الفتق. بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة في حال قمت بأحد الأشياء التالية:
التقليل من عمل الجهاز المناعي، مثل حالات علاج السرطان.
القيام بعملية جراحية مؤخرًا.
الإصابة بعضة صقيع أو عضة حيوان.
الإصابة بالرأس أو بحرق شديد.
حادث ما سبب تلفًا في أنسجة الجسم.
أخذ حقن من هيدروكلوريد البروميثازين سببت تلف في الأنسجة.
التدخين المفرط أو تعاطي المخدرات أو تناول كميات كبيرة من الكحول.
بالنسبة للعلاج، قد تُستخدم بعض المضادات الحيوية المأخوذة بحقن وريدية أو مباشرةً في مجرى الدم، أو يتم اللجوء إلى جراحة في الأوعية الدموية من أجل تحسين عملية نقل الدم فيها إلى الأنسجة، أو باستخدام غرف الأوكسجين عالي الضغط الذي يعمل على الحد من نمو البكتيريا ويعزز الشفاء.
وفي بعض الحالات الشديدة قد تتطلب الحاجة إلى إجراء تنضير للأنسجة حيث تزال جميع الأنسجة الميتة أو جزء من العضو المصاب عن طريق عملية جراحية دقيقة للحد من تفشي العدوى في الجسم. أمّا في الحالات الشديدة جدًا قد لا يتوفر خيار سوى بتر العضو المصاب لإنقاذ الحياة.