في مايخص الرعاية الصحية بتفرع عن الكحول مركبين كيميائيين قابلين للذوبان في الماء هما كحول الإيثيل وكحول الآيزوبروبيل، اللذان قللا بشكل ملفت من خصائص الجراثيم، لم تقم إدارة الأغذية والأدوية بتصديق أي معقم كيميائي سائل أو مطهر عالي المستوى بالكحول باعتباره العنصر النشط الرئيسي للمكونات، تعد هذه الكحوليات مبيدة للجراثيم بشكل أسرع من تلك التي تقلل أو تكبح الجراثيم في الأنواع النباتية من البكتيريا، كما أنها تقضي على السل، ومبيدة للفطريات، والفيروسات، لكنها لاتدمر الجراثيم البكتيرية. تنخفض فعالية الكحول بشكل حاد عند تخفيفه إلى مادون تركيز 50٪، حيث أن تركيز مبيد الجراثيم المثالي هو 60٪إلى 90٪ من المحاليل في المناء .
التفسير الأكثر فائدة لعمل المضادات الميكروبية هو تمسخ البروتينات. هذه الآلية مدعومة مع العلم أن الكحول الإيثيلي المطلق يتميز بعامل التجفيف وهو أقل تأثير على الجراثيم من مخاليط الكحول والماء لأن البروتينات يتم تشويهها بسرعة أكبر بوجود الماء، كما أن تشوه البروتين يتماشى مع الملاحظات التي تدمر الكحول الديجيدروجينازات، كما أن الكحول الإيثيلي يزيد من مرحلة التباكؤ في الإنترباكتر interbactor .
من أفضل المطهرات الجرثومية:
الكحول
- كحول الميثانول: له تأثير ضعيف على عمل الجراثيم، ونادراً مايستخدم في الرعاية الصحية.
- كحول الإيثانول: يستخدم ضد مجموعة كبيرة من الكائنات الجرثومية الحية، ويجب أن تكون فترة التعرض بين 10 ثواني إلى ساعة كاملة. يجب أن يكون أيضاً بتركيز بين 60 ٪ إلى 80 ٪، وهو عامل مبيد فيروسات فعال وقوي يعمل عمل جميع الفيروسات المحبة للدهون كالهربس واللقاحات وفيروس الإنفلونزا، بالإضافة للفيروسات المحبة للماء كالفيروسات الغدية، والفيروسات المعوية، لكن لايفيد في حالات التهاب الكبد الفيروسي، أو فيروس شلل الأطفال.
- الكحول الأيزوبروبيلي: هو غير نشط ضد الفيروسات المعوية الغير دهنية، لكنه نشط بالكلامل ضد الفيروسات الدهنية،لاينصح باستخدام الكحول لتعقيم المواد الطبية والجراحية بشكل أساسي، لأنها تفتقر إلى عمل مبيد للجراثيم ولا يمكنها اختراق المواد الغنية بالبروتين، فبعد التجربة تم إثبات أنه عند استخدام الكحول تعقيم كل من المعدات الجراحية الملوثة، بالإضافة لتعقيم موازين الحرارة عن طريق الفم أو المستقيم، والمقصات، والسماعات ، وأجهزة الاستشفاء، والمناظير الليفية الضوئية، لكنه فشل وأدى للعدوى.
الكلور ومركبات الكلور:
- الهيبوكلوريت: هو الأكثر استخداماً ضمن مطهرات الكلور، وهي متوفرة كسائل كهيبوكلوريت الكالسيوم، وأكثر منتجات الكلور انتشاراً في الولايات المتحدة هي المحاليل المائية بنسبة 5.25 إلى 6.15٪ من هيبوكلوريت الصوديوم، والتي تسمى عادةً بالمبيض المنزلي، فلها مجموعة نشاطات مضادة للميكروبات، ولا تترك بقايا سامة، ولا تتأثر بصلابة الماء، وهي غير مكلفة وسريعة المفعول ، وتزيل الكائنات المجففة أو الثابتة والأغشية الحيوية من السطح، كما أن لديها نسبة منخفضة من السمية الخطيرة، لكن من عيوب هيبوكلوريت هي تآكل المعادن بتركيزات عالية، وتعطيل المواد العضوية وتغير اللون أو تبييض الأقمشة، وإطلاق غاز الكلور السام عند مزجه مع الأمونيا أو الاحمض
- المبيدات الجرثومية: يحتوي على تركيزات منخفضة من الكلور المتاح، لها تأثير مبيد بيولوجي على الميكوبلازما والبكتيريا النباتية في ثواني، كما سيؤدي تركيز 100 جزء في تلمليون إلى قنل 99.9 من جراثيم الأتروفايوس في غضون 5 دقائق، كما يؤدي إلى تدمير العوامل الفطرية في أقل من ساعة، ويمكن أن يؤدي التبييض الحمضي والتبييض المنتظم باستخدام 5000 جزء في المليون من الكلاور إلى تعطيل 106 جراثيم مطثيةكلوستروديوم في 10 دقائق.كما أثبت ثاني أكسيد الكلاور فعاليته في تطهبر المناظير الداخلية المرنة، لكن لم يتم التصديق على استخدظامه من قبل إدارة الأغذية والدواء كمطهر عالي المستوى.
- الفورمالديهايد: يستخدم كمطهر ومعقم في كل من حالته السائلة والغازية، يستخدم بشكل أساسي كمحلول مائي يسمى الفورمالين وهو 37٪ فورمالدهايد من وزنه، إنه مبيد جرثومي ومبيد للسل ومبيد فطري ومبيد للفيروسات ومبيد للنساج، لكن يجب التعامل معه كمادة مسرطنة بشكل محتمل، حيث أن 2 جزء في المليون هو الحد الأقصى المسموح بالتعرض له لزمن لايتعدى ال 15 دقيقةدقيقة، كما أن ابتلاعه يمكن أن يكون مميتاً، والتعرض له في مستويات منخفضة من الهواء يسبب مشاكل في التنفس وتهيج الجلد وحكة، يعمل هذا المحلول على تعطيل الكائنات الحية الدقيقة عن طريق ألكلة المجموعات الأمينية والكبريتية من البروتينات وذرات النتروجين الحلقية لقواعد البيورين.
- الغلوتارالدهيد: هو ديالديهاليد مشبع حظي بقبول واسع كمطهر عالي المستوى ومعقم كيميائي، يتم تنشيط المحلول باستخدام عوامل قلوية لدرجة حموضة 7.5 حتى 8.5 ليصبح المحلول مبيد ، ويكون له مدة صلاحية حتى 14 يوم على الأقل بسبب بلمرة جزيئات الألجلوتارالدهيد عند مستويات الأس الهيدروجيني القلوي.
تتعدد أنواع المطهرات الجرثومية، والتي تستخدم للقضاء على الجراثيم، ولكل نوع منها وظيفته المناسبة له، وطريقة عمل مختلفةٍ عن البقية، ومن المطهرات الجرثومية الأكثر شهرة، ما يلي:
- الكحول:
من أشهر أنواعه المستخدمة في عمليات التطهير هما الكحول الإيثيلي والكحول الإيزوبروبيلي، فلكلاهما يمتلك خاصية القضاء على الجراثيم بشكلٍ سريع، بالإضافة إلى القدرة على قتل الفيروسات والفطريات، ويفقد الكحول هذه الميزات حين يُمدد بالماء بنسبة 50 في المئة، في حين أنه يحافظ على خاصية قتله للجراثيم، حين يمدد بنسب 60 في المئة وما فوق.
تعتمد آلية عمل الكحول في قتل الجراثيم على القضاء على بروتيناتها من خلال تفكيكها، ويكون للكحول الممدد بالماء فعاليةً أكبر في ذلك، بسبب تأثر بروتينات الجراثيم بوجود الماء بشكلٍ أكبر من عدم وجوده، وللكحول الإيثيلي الذي يبلغ تركيزه بين 60 % و80 %، القدرة على قتل الفيروسات وبالأخص تلك التي تكون محبةً للدهون، كفيروسات الإنفلونزا.
كما يقتل الفيروسات التي تحب الوسط المائي، مثل فيروس الغدد أو الأمعاء، إضافةً إلى الكثير من الفيروسات، وبالرغم من امتلاك الكحول لتلك القدرات التطهيرية إلا أنه لا يستخدم في تعقيم الأدوات والمواد الجراحية والطبية، كونه لا يستطيع قتل الأبواغ الجرثومية، وبالتالي عدم وصوله إلى بروتينات الجراثيم والقضاء عليها.
الكلور ومركباته:
يعتبر من أكثر المركبات الكيميائية التي تحتوي على الكلور هو هيبوكلوريت الصوديوم أو ما يعرف بماء جافيل أو يسمى اختصارًا بالكلور، وهو عبارةٌ عن سائلٍ يحوي الكلور بنسبةٍ لا تتجاوز 6.15 في المئة، ويستخدم في قتل الجراثيم والميكروبات بشكلٍ سريع، من خلال إزالته للخلايا الحية والكائنات العالقة على الأسطح.
ولكن الهيبوكلوريت يملك تأثيرًا سلبيًّا على جسم الإنسان، فيسبب تهيج العيون والحروق الجلدية، كما أنه يسبب تآكل الأسطح المعدنية، لذلك يتم استخدام مركباتٍ أخرى للكلور مثل أكسيد الكلور وثاني كلورو إيزوسيانات الصوديوم، فهذه المركبات لها قدرةٌ على إبقاء الكلور فترةً أطول، مما يجعل تأثيرها القاتل للجراثيم والميكروبات يستمر لوقتٍ أطول.
وتكمن قدرة الكلور على قتل الجراثيم في أنه يعطل عملياتها الحيوية، فيقوم بأكسدة الأحماض الأمينية وفقدان محتويات الخلايا، وبالتالي يقل امتصاص الجراثيم للغذاء، إضافةً لإيقاف عملية إنتاج البروتين، ومن ثم موتها.
- اليود:
هو مركبٌ مستخدمٌ كمطهرٍ للجلد والأنسجة، عندما يكون على شكل محلول، حيث يكون عبارةً عن مزيجٍ من اليود وعاملٍ مذاب، وعند انحلاله بالماء ينطلق اليود الحر حاملاً ميزة التطهير والتعقيم، ومن أشهر محاليل اليود المطهرة هو اليودوفورم أو ما يسمى تجاريًّا بالبوفيدون، ويعدّ آمنًا في الإستخدام فهو غير سامّ، وكلما خفّ تركيز اليود ازدادت قوته في قتل الجراثيم، ولكن لم يعرف سبب ذلك حتى الآن، ويتلخص عمل اليود في التطهير على أنه يخترق جدار الخلايا الجرثومية بشكلٍ سريع، ويسبب تغير تركيب البروتين والحمض النووي لها وبالتالي قتلها.