ماهو الهالوين؟
بالتأكيد شاهدنا جميعاً في إحدى الأفلام والمسلسلات الأمريكية احتفال الأمريكيين وخاصةً الأطفال بعيد الهالوين، فما هو الهالوين؟؟
كل عام في يوم 31 من أكتوبر تحتفل أوروبا ومعظم أمريكا الشمالية بعيد الهالوين، أو كما يعرف أيضاً باسم عيد القديسين.
أصول الهالوين بدأت من مهرجان كلتي يدعى “إنتهاء الصيف” في بريطانيا وإيرلندا القديمة، في اليوم المقابل لأول نوفمبر في التقويم العصري، حيث يؤمنون بأنها بداية العام الجديد وبداية الشتاء وعودة القطعان من المراعي وتجديد حيازة الأراضي، وفي هذا المهرجان تعود أرواح الموتى لزيارة منازلهم، والذين ماتوا خلال العام يقومون برحلتهم إلى العالم الآخر، وقام الناس بإرتداء الأقنعة للإختباء من الأشباح التي كانوا يؤمنون بحضورها، لذلك ارتبط اسم الهالوين بالجنيات والعفاريت والشياطين.
وفي القرن السابع البابا بونيفاس الرابع قام بتكوين يوم “جميع القديسين”، بدأ في الثالث عشر من مايو، ولكن في القرن التالي تم تغييره إلى الأول من نوفمبر، وكان اليوم السابق له يوم مقدس (Holy أو Hallowed) ومن هنا أتى إسم الهالوين.
ولكن في يومنا هذا لم يعد يرتبط الهالوين بالدين، ولكن أصبح تقليد متأثر بالثقافة الأمريكية وذلك بسبب هيمنتها إعلامياً، فيتضمن عادةً القيام بالمقالب غير المؤذية، وإرتداء الأطفال لأزياء تنكريّة والذهاب إلى الأحياء وطلب الحلوى وذلك بقول الجملة الشهيرة “خدعة أم حلوة؟”، بتهديد أنهم إذا لم يقوموا بإعطاء الأطفال الحلوى سوف يقوم الأطفال بإلقاء لعنة عليهم.
وتضمنت رموز الهالوين الأشباح والهياكل العظمية والقطط السوداء ومصاصين الدماء، ولكن من أهم الرموز هو اليقطين الفارغ بعد رسم عليه وجه شيطان ووضع شمعة بداخله، يعرف أيضاً باسم “jack-o’-lantern” أو “فانوس جاك”.
الهالوين هو أحد الأعياد الشعبية، يحتفل به الأطفال والكبار في 31 أكتوبر من كل عام، حيث يرتدي الأطفال الأزياء التي قد تكون مخيفة، كأزياء السحرة والأشباح والوحوش ومصاصي الدماء، وقد تجد أيضًا بعضًا منهم يرتدي أزياء الأميرات والجنيات، فيتجول الأطفال المتنكرين في الشوارع ليلًا، ويطرقون الأبواب ليقولوا الجملة المشهورة “Trick or treat?”، والتي تعني “خدعة أم حلوى؟”.
وتُزين الشوارع والمنازل بالفوانيس والمشاعل والقرع الذي ينحت على شكل وجوه مخيفة، فقد وجدت العديد من الرموز التي ترافقت مع عيد الهالوين، كالحيوانات مثل الخفافيش والعناكب والقطط السوداء، بالإضافة للساحرات والهياكل العظمية والأشباح، وتستخدم الألوان السوداء والرمادية والبرتقالية والخضراء، كما يزور بعض الناس المعالم المسكونة، ويشاهدون أفلام الرعب، ويقرأون القصص المخيفة، بالإضافة لممارسة الطقوس الدينية المسيحية.
كما يعود أصل عيد الهالوين لمهرجان سلتيك القديم المعروف باسم (Samhain)، الذي كان يحتفل بوصول فصل الشتاء وانطلاق العام الجديد. كما كان يعتقد أن أرواح الموتى قد تعود للأرض في ذلك الوقت. ثم أصبح يعرف تاريخ 31 أكتوبر باسم عشية جمع الأقداس أو عيد القديسين، حيث كانت تقام الصلوات المسيحية تقديسًا لأرواح الموتى، وتكريمًا للقديسين.
وفي ثلاثينيات القرن العشرين، أصبح عيد القديسين أكثر من يوم عطلة دينية، على الرغم من معارضة الكثيرين من رجال الدين للاحتفال بالعيد كأي شيء آخر غير يوم ديني استمر الاحتفال بعيد الهلوين حتى يومنا هذا، حتى أنه تحول في أوائل القرن الحادي والعشرين لإحدى التجارات الرابحة، حيث أنفق الأمريكيون ما يقارب 9 مليارات دولار للاحتفال بعيد الهلوين في سنة 2018.
عيد الهالوين هو من الأعياد التي تحتفل بها العديد من الدول في العالم، في معظم أنحاء أوروبا ومعظم أمريكا الشمالية، وذلك في يوم 31 أكتوبر من كل عام، لكن قد يفتقد شهرته في عالمنا العربي. الشيء الذي يميزه عن غيره من الأعياد هو إقامة حفلات تنكرية، وقد صدرت الكثير من أفلام الرعب المشوقة التي صوّرت لنا مشاهد من عيد الهالوين.
من أهم أنشطة ومظاهر عيد الهالوين الذي ارتبط بها هي ارتداء الأقنعة والأزياء التنكرية، وتجول الأطفال من منزل لآخر قائلين الجملة الشهيرة “Trick or treat?”، وتعني “خدعة أم حلوى؟” فإذا لم يُعطِ صاحب المنزل الحلوى للأطفال فإنهم سيهددوه بإلقاء الخدعة أو السحر على منزله، كما تتضمن حفلات الهالوين ممارسة بعض الألعاب كلعبة التفاحة “Apple bobbing”، وهي عبارة عن اصطياد الأطفال للتفاح الطافي على سطح الماء بأسنانهم، ومن الرموز التي تُستخدم في عيد الهالوين الهياكل العظمية والقطط السوداء، والتنكر على شكل كائنات مخيفة كالأشباح ومصاصي الدماء والسحرة. ومن الرموز الأخرى القرعة المضيئة أو ما يُسمى ب”فانوس جاك”، وهي عبارة عن يقطين مجوف ومنحوت على شكل وجه شيطاني ويُضاء بشمعة في الداخل.
الهالوين هو عيد من أعياد القديسين، ويُحتفل به عشية يوم 31-أكتوبر من كل عام ويستمر الاحتفال بهذا العيد لثلاثة أيام متتالية، لينتهي بيوم عيد الأرواح.
هناك اعتقادات كثيرة أن أصل كلمة هالوين يعود إلى مهرجان شعوب السلتيك الذي كان يُعرف باسم سامهين حيث كان يُحتفل به قبل ظهور الدين المسيحي، يطلق على شعب السلتيك اليوم اسم الكلت وهم شعوب عاشت بعدة مناطق من الكرة الأرضية كاسكتلندا، وأيرلندا، وويلز.
كان يحتفل شعب الكالت بعيد الهالوين أيضًا للدلالة على بداية السنة الجديدة وبداية فصل الشتاء، بالإضافة لإعادة القطعان بهذا اليوم من المراعي، وتجديد حيازة الأراضي.
يشير الهالوين أيضًا للعديد من الأشخاص الذين يعتقدون بعودة أرواح الأشخاص الذين ماتوا لزيارة منازلهم حيث كانوا يقومون بإشعال النيران على القمم للإعلان عن قدوم فصل الشتاء، ومن أجل تخويف الأرواح الشريرة التي يعتقدون برجوعها بيوم الهالوين، إلى جانب ارتداء بعضهم للأقنعة، ولأنواع من الألبسة التنكرية لكي لا تتعرف عليهم الأرواح، بهذه الطرق بدأ ظهور الجنيات والساحرات، والشياطين فارتبط ظهورها جميعها بهذا اليوم، ويُعتبر عيد الهالوين من الأوقات المميزة جدًا لقراءة البخوت والنظر بمسائل الزجاج، والصحة.
كان الناس يقومون أيضًا بنحت القرع وإضاءتها واستخدامها كنوع من أنواع فوانيس العيد وأول من بدأ باستخدامها هو شعب أمريكا الشمالية، قبل أن يُصبح تقليد أساسي مرتبط عيد الهالوين لدى كل الشعوب.