تتنوع ألوان البشرة لدى الانسان من الأبيض الفاتح إلى الأسود الغامق، ولكل لون خصائصهُ المميزة التي تحتاج لطرق عناية مختلفة عن الألوان الأخرى. والبشرة الصفراء أو البني الفاتح تشبه إلى حد ما لون القمح أو الحنطة، وعادةً تكون أغمق من البشرة الفاتحة، وافتح من البشرة الداكنة، يطلق عليها اسم البشرة الحنطية، الأكثر رواجاً بين الهنود.
يتحدد لون البشرة من كمية الميلانين الموجود في الجسم كلما زاد كانت البشرة أغمق، حيث تؤثر انتقال الجينات بالوراثة بين الأجيال ومقدار التعرض للأشعة فوق البنفسجية في الشمس على كمية الميلانين لكل بشرة. ويتميز أصحاب البشرة الحنطية بجلد قاسي، وحساس للغاية مما يجعلهُ أكثر عرضة لحب الشباب ويصبح باهتاً، ولكي تصبح البشرة الحنطية متوهجة، ومنعشة، وناعمة يجب اتباع العديد من الإجراءات:
- استخدام واقي شمسي خالي من الزيوت.
- شرب الكثير من الماء لطرد الاوساخ.
- الإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة لزيادة توهج البشرة.
- استخدام الكريمات لمعالجة جب الشباب وترطيبها بغسول مغذي.
اللون الحنطي مزيج من 4 ألوان هي البني الغامق (Coconut)الذي يرمز لهُ (# 935A3D)، و الذهبي (Gold) الذي يرمز لهُ (#E9B294)، والأحمر الفاتح (Light Red) الذي يرمز لهُ (#F6D2C2)، والغزالي (Deer) الذي يرمز لهُ (#C38368).
جمال البشرة لا يقاس بلونها وإنما بصحتها ونقاوتها ونعومتها، لذا يجب العناية بها بشكل يومي، واختيار الملابس، ولون الشعر المناسب للبشرة للحصول على مظهر جذاب.
يتصف العرق البشري بتغير ألوانه، فهناك الأبيض والأشقر بالإضافة إلى الأسمر والحنطي، والألوان المعتدلة بينهما، وهذا يعود لجينات الآباء وقوة مورثاتهم، بالإضافة إلى العرق البشري الذي ينحدرون منه، فنلاحظ أن شعب أوروبا والقوقاز يتميزون ببشرتهم الشقراء، أما الشعب العربي فيغلب عليه طابع السمرة، وفي القارة الإفريقية فنلاحظ وجود البشرة الداكنة، أما في دول شرق آسيا فنلاحظ البشرة الحنطية المعتدلة، أدت الهجرة الكبيرة بين قارات العالم والتزاوج فيما بينهم إلى امتزاج الألوان ببعضها، وهذا ماجعل ألواناً عديدة للبشرة تظهر في مختلف المجتمعات.
تعرف البشرة الحنطية بأنها بشرة متدرجة لا شقراء ولا سمراء، تميل قليلاً إلى اللون البني، وهي من أكثر البشرات حساسية تجاه أشعة الشمس، بالإضافة لكثرة إصاباتها بالتصبغات المعروفة بالكلف. تقسم البشرة الحنطية إلى نوعين، وهما:
- البشرة الحنطية الفاتحة: وهي التي تميل للابيضاض وتسمي البشرة القمحية.
- البشرة الحنطية الداكنة: وتسمي بالبشرة الزيتونية، ويقرب لونها إلى البني المعتدل، وهي معرضة للاسمرار لكن لا تصيبها الحروق الشمسية.
يعود اختلاف لون البشرة لعدد الخلايا الميلانينية ونسبة إنتاج الميلانين melanin بداخلها، ومن العوامل التي تؤثر في إنتاجه أشعة الشمس حسث تزيد التركيب داخل الخلايا، بالإضافة إلى العوامل الوراثية للأبوين الذي يحدد لون البشرة. تعتبر البشرة سراً من أسرار الجمال وخاصة للسيدات اللواتي يحاولن الاهتمام بها والحفاظ على رونقها ونعومتها، وفيما يلي بعض النصائح للسيدات ذوات البشرة الحنطية خاصة:
- لا بد من الابتعاد عن كل مستحضرات تفتيح البشرة التي تعد أضرارها أكثر من فوائدها.
- يجب على جميع النساء استخدام واقي شمسي مناسب لبشرتهن ليحافظن على لون البشرة الخاص بهن، وعدم تعرض البشر للاغمقاق أو الحروق الشمسية، خاصة في فصل الصيف.
- استخدام مستحضرات المكياج القريبة من لون بشرتهن، كالألوان البرونزية للبشرة، والألوان الفاتحة لأحمر للشفاه، وعدم استخدام الألوان الفاقعة التي تسبب بظهور الوجه بلون رمادي.
- القيام باستمرار بحمامات بخار لتنظيف البشرة، بمعدل مرتين كل شهر،وذلك للتخلص من السموم والأوساخ والخلايا المتوسفة، حيث يتغلغل البخار عميقاً في البشرة ويقوم بتفتيح مساماتها.
- مما يزيد تفتيح البشرة ونضارتها انتقاء ألوان خاصة للثياب والشعر، علي سبيل المثال صبغ الشعر بلون كستنائي الذي يعطر البشرة رونقاً جذاباً، بالإضافة إلى ذلك؛ ارتداء الملابسةذات الألوان الداكنة كالأحمر الداكن أو البرتقالي أو الأخضر الداكن.
- البشرة الحنطية عادة ما تكون جافة، وهذا يقود إلى تشققها باستمرار، وبالتالي لا بد من استخدام المطريات بانتظام.
في النهاية، لا بد من ذكر أن اختلاف ألوان البشرة هي طبيعة خلقية لا يتدخل بها البشر، ولا يجب التمييز بينهم على أساس لونهم أو مظهرهم، مثل ما يحدث في بعض دول أوروبا من عنصرية تجاه أصحب البشرة السوداء وخاصة لاعبين كرة القدم، ليس كل قاتم قبيح، فعديد هن النساء ذوات البشرة الداكنة اللواتي يتمتعن بجمال خلاب.