لماذا نشعر بالتهاب حاد عند التجشؤ أحيانًا

1 إجابة واحدة

إن الالتهاب الحاد الذي تشعر به عند التجشؤ ما هو إلا تهيجُ في جدار المريء، في المنطقة القريبة من التقاء المريء بالمعدة، نتيجة ملامسة الحمض الموجودة في المعدة لجدران المري.

عند حدوث ذلك ستشعر بالضيق في منطقة أسفل عظم الصدر ،أو ما يعرف بعظمة القص، وأعلى البطن، لتستمر الحرقة بالارتفاع ولتصل إلى منتصف الصدر ما يسبب الإحساس برائحة كريهة في الفم بالإضافة للشعور بمذاقٍ لاذع.

قد يشير ظهور الحرق لديك إلى مشاكل في الصمام العضلي الخاص بالمعدة الموجودة في منطقة أسفل المريء، أسفل القفص الصدري، وهو منطقة اتصال المعدة والمريء، لهذا الصمام مهمة واضحة تتمثل بمنع وصول الحمض الموجود في المعدة إلى المريء، والابقاء عليه ضمن المعدة، باستخدام قوى الجاذبية الأرضية.

يفتح هذا الصمام للسماح بمرور الأكل من المريء إلى المعدة وأثناء التجشؤ فقط، ثم يغلط في باقي الأوقات، إلا أن عدم إغلاق الصمام بشكلٍ محكم في بعض الأحيان، أو فتح الصمام في حالات أُخرى، سيؤدي إلى تسرب الحمض الموجود في المعدة وملامسته لجدران المري، ما سيؤدي لشعورك بالحرقة والضيق.

هناك بعض الأسباب التي تمنع الصمام من الإغلاق بشكلٍ كامل، كتناول كميات من الطعام تفوق قدرة المعدة على التحمل ما يزيد من فرصة فتح الصمام وتسرب الحمض إلى الخارج، أو الضغط الزائد على جدران المعدة التي تتسبب بها السمنة، أو الحمل، أو الإمساك.

إليك بعضًا من الأطعمة التي تساعد على التخفيف من حرقة المعدة:

  • الفواكه غير الحمضية: ومنها الإجاص والتفاح والموز والبطيخ، تتميز هذه الفواكه بتأثير أقل على تحفيز ظهور أعراض الارتجاع المريئي إذا ما قارنّاها بالفواكه الحمضية كالبرتقال.
  • البيض: ولكن لا تأكل البيضة كاملةً، بل قم بتناول الجزئي الأبيض الخارجي الغني بالبروتين، وابتعد عن تناول الجزء الأصفر الداخلي الغني بالدهون.
  • المأكولات البحرية واللحوم قليلة الدهن: تساهم المأكولات البحرية كالسمك، واللحوم قليلة الدهون كالديك الرومي، والدجاج في تخفيف أعراض ارتجاع الحمض المعدي، وبالتالي الوقاية من الإصابة بحرقة المعدة.
  • الشوفان: يتم تناول حبوب الشوفان المجروشة غالبًا على وجبة الإفطار، ويتميز الشوفان بغناه الكبير بالألياف، التي أثبتت الدراسات فوائدها الكبيرة في التقليل من خطر الإصابة بحرقة المعدة، في حال كنت لا ترغب بتناول الشوفان فالبدائل عديدة، إذ تستطيع إضافة حبوب الأرز الكاملة غير المقشرة إلى نظامك الغذائي، أو استبدال الخبز التقليدي بخبزٍ مصنوعٍ من حبة القمح الكاملة.
  • الخضراوات: أفضل الخضراوات التي تستطيع إضافتها لنظامك الغذائي في حال كنت ترغب في تخفيف آثار حرقة المعدة هي: القرنبيط والبروكلي، والأوراق الخضراء كالسبانخ والبطاطس والخيار، حيث تتمتع هذه الخضراوات بنسبٍ قليلةٍ جدًا من الدهون والسكريات ما يساعد في تقليل من حموضة المعدة.
  • الزنجبيل: يعد الزنجبيل مضادًا طبيعيًا للإلتهابات التي تصيب الجسم، كما يعتبر الزنجبيل علاجًا طبيعيًا لحرقة المعدة والعديد من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي للإنسان، يمكنك تناول الزنجبيل بطريقٍ عديدةٍ، فتستطيع إضافته إلى وجبات المفضلة إما مفرومًا أو على شكل شرائح، كما بالإمكان شرب الزنجبيل كمشروبٍ ساخن.
  • الدهون الصحية: تتواجد هذه الدهون المفيدة لصحة الجسم بكثرة في الجوز والافوكادو وحبوب الكتان، والعديد من أنواع الزيوت، كزيت الزيتون وزيت عباد الشمس وزيت السمسم، يجب عليك كذلك استبدال الدهون المشبعة الموجودة في نظامك الغذائي بدهونٍ غير مشبعةٍ أكثر فائدة للجسم، وأقل تحفيزًا لحصول الإرتجاع المعدي.

أكمل القراءة

هل لديك إجابة على "لماذا نشعر بالتهاب حاد عند التجشؤ أحيانًا"؟