لماذا سمي باب المندب بهذا الاسم
يُعتبر مضيقُ باب المندب من الممرات المائيّة التي تصلُ ما بين البحر الأحمر وخليجا عدن والعرب، ولكن ما سبب تسمية هذا المضيق بباب المندب؟
يعتبر باب المندب واحد من أهم الممرات البحرية التي تصل بين البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي جنوبًا، والبحر الأبيض المتوسط شمالًا عبر قناة السويس، وبالتالي فهو بوابة عبور واتصال، وخط تجاري مهم جدًا ما بين آسيا وأوروبا وأفريقيا بعد افتتاح قناة السويس، وازدادت أهمية المضيق بعد الاكتشافات النفطية في شبه الجزيرة العربية، فمضيق باب المندب يقع بين جزيرة بريم في اليمن والبر الإفريقي غربًا، يصل عرض المضيق لحوالي 30 كيلو متر، وفي بعض المناطق يصل إلى 16 كيلو متر فقط، ويصل عمقه لحوالي 200متر، وهذا العمق يساعد السفن الكبيرة وناقلات النفط الضخمة بالعبور منه بكلا الاتجاهين.
أما سبب التسمية باب المندب فقد اتفقت جميع المصادر على أن أصل التسمية من فعل ندب أي البكاء أو النواح على الموتى، إلا أنه اختلفت أسباب التسمية، فوفقًا لأسطورة قديمة فقد تمت تسميته بهذا الاسم رثاءً للأرواح التي ماتت غرقًا خلال زلال حدث بين آسيا وإفريقيا، وفي رواية أخرى فالاسم عبارة عن تحذير لبحارة السفن العابرة من باب المندب بخطورة هذا المضيق، وربما يعود سبب التسمية لندب البحارة الذين يمرون فيه على البحارة الذين غرقوا من قبلهم، والبعض يقول أن سبب التسمية مرتبط بتجارة العبيد التي كانت من إفريقيا لشبه الجزيرة العربية.
يقع مضيق باب المندب على الطرف الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر باتجاه المحيط الهندي، حيث يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، يبلغ طول المضيق حوالي 40 ميلًا (32 كم) تقريبًا ويضم عددًا من الجزر من أهمها جزيرة بيريم التي تقسم المضيق إلى قسمين.
وعن سبب تسمية مضيق باب المندب بهذا الاسم فإن ذلك يعود إلى أسطورة قديمة تقول أن المنطقة سميت على اسم رثاء النفوس الغارقة كناية عن الأشخاص الذين غرقوا بسبب الزلزال الذي فصل قارة آسيا عن قارة أفريقيا.
وفي أحد الأساطير الأخرى فإن تسمية مضيق باب المندب بهذا الاسم تعود إلى تحذير للسفن العابرة من خلال هذا المضيق للمخاطر الكامنة لهذا العبور، وذلك لأن البحر الأحمر ليس مغلقًا على نفسه بل هناك تيارات بحرية تأتي من المحيط الهندي وخليج عدن وتدفق باتجاه الشمال نحو قناة السويس، كما أن الرياح الموسمية والمد والجزر والرياح المحلية من عوامل الخطورة الموجودة عند عبور هذا المضيق، وفي فترات الرياح الهائجة والأمواج العاتية وعندما تهب الرياح في عكس اتجاه التيار فإن الماء يصبح شديد الهيجان.
وهذا ما دعا لتسمية هذا المضيق باسم بوابة الدموع لإعطاء المسافرين عبره أقصى درجات التحذير والانتباه أثناء عبور مضيق باب المندب.
سمي مضيق باب المندب بهذا الاسم وفقاً لأسطورة قديمة تم تسميتها على اسم رثاء النفوس الغارقة التي ماتت خلال الزلزال المسؤول عن فصل آسيا عن إفريقيا، وفقاً لأسطورة أخرى فإن الاسم يشير ببساطة إلى تحذير المسافرين من الخطر الذي يكمن عند المرور عبره.
يقع مضيق باب المندب بين شبه الجزيرة العربية (شمال شرق) وإفريقيا( جنوب غرب) الذي يربط البحر الأحمر (شمال غرب) بخليج عدن والمحيط الهندي ( جنوب شرق)، ويبلغ عرض المضيق 20 ميل (32 كم)، وينقسم إلى قناتين بواسطة جزيرة بيرم حيث يبلغ عرض القناة الغربية 16 ميل (26 كم) والقناة الشرقية عرضها ميلين (3 كم)، بالتالي أُنشأ ممر ملاحة للسفن المحيطية على جانب وممر ملاحة ساحلي على جانب آخر، حيث يستخدم الصيادون هذه الجزر الصغيرة بنشاط كمحطات توقف أثناء عبورهم.
يشكل هذا المضيق رابطاً استراتيجياً حيوياً في طريق التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي غير البحر الأحمر وقناة السويس، كما أنه مسار لشحنات النفط والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية. أصبح ممر باب المندب مهماً في نهاية القرن التاسع عشر عندما تم فتح قناة السويس للملاحة، وهذا جعل البحر الأحمر ممر اختياري يسمح للسفن بتجنب الدوران حول إفريقيا.
- سمي بوابة الدموع بسبب الدموع التي ذُرفت بكاءً على الأرواح التي غرقت بعد الزلزال الكبير الذي حدث منذ ملايين السنين، والذي نتج عنه فصل القارة الإفريقية عن الآسيوية.
- يشكل المضيق معبرًا هامًّا واستراتيجيًّا للسفن، وفي الوقت ذاته خطرًّا كبيرًا عليها، بسبب التيارات القوية التي تدافع السفن فتسبب تحطمها، لذلك كانت التسمية كتحذير للسفن والمسافرين من الخطر المحدق بهم.
يفصل مضيق باب المندب بين البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويشكّل أقرب نقطة بين كل من القارتين الإفريقية الآسيوية، فيقع بين اليمن في شبه الجزيرة العربية من الجانب الآسيوي، واريتريا وجيبوتي والصومال في الجانب الإفريقي.
يبلغ طوله أربعون ميلًا، وتقسمه جزيرة بريم إلى ممرين ضيقين، تمرّ السفن في أحدهما فقط، ويبقى الآخر ممرًا ساحليًّا، بالإضافة لمجموعة جزر صغيرة أخرى تدعى بجزر الأخوة السبعة، يستخدمها الصيادون كملاجئ أو محطات توقف أثناء المرور عبر المضيق.
تمر التيارات البحرية من البحر الأحمر جنوبًا إلى المحيط الهندي، بسبب ارتفاع ملوحة البحر الأحمر وبرودة مياهه مقارنة بالمحيط الهندي، وبالمقابل هناك تيار معاكس يمر من المحيط الهندي إلى البحر الأحمر يحمل معه المواد الغذائية، فتستوقفها العوالق النباتية بشكلٍ تدريجيٍّ.
وعمومًا هناك ثلاثة قوى مؤثرة على التيارات البحرية في المضيق، وهي الرياح الموسمية وقوى المد والجزر والرياح المحلية، وغالبًا ما تسيطر الرياح الموسمية على التيارات فيه.
فخلال الرياح الموسمية ينخفض مستوى سطح المياه في خليج عدن من مايو إلى أكتوبر، فيتجه التيار نحو الجنوب والجنوب الشرقي، والعكس من نوفمبر إلى أبريل، فيتحرك التيار السطحي نحو الشمال والشمال الغربي.
ويحدث أن يصبح سطح المياه في منطقة المضيق شديدة الاهتياج عندما تهب الرياح القوية والحيوية عكس اتجاه التيارات، فتصبح المنطقة خطيرة جدًا على المسافرين والسفر، وتتطلب الحذر والانتباه، ومن هنا تأتي صعوبة الملاحة فيه وخطرها.