لماذا توقف برنامج خواطر
أحمد الشقيري، ضيفٌ رمضاني اعتدنا على مشاهدته طوال 11 سنة في برنامجه الهادف “خواطر”، لكن لماذا توقف برنامج خواطر؟
حقق الإعلامي السعودي أحمد الشقيري نجاحاً واسعاً في برنامجه “خواطر” بأجزائه الإحدى عشرة على الشاشة العربيّة MBC في كل موسم رمضاني، كان الهدف من البرنامج الاتصال مع الشباب بطرق حديثة ودينيّة واتخاذ النبي محمد مثال أعلى في الحياة اليوميّة، وحصل على أهدافه في البرنامج المتمثلّة بما يلي:
- البحث في مشاكل الشباب في الزمن الحاضر وإيجاد حلول لها.
- تطوير الشباب بأساليب حضاريّة وعلميّة.
- حث الشباب على القراءة والاطلاع بإدراك أهميّة أول كلمة من القرآن الكريم التي أنزلها الله تعالى على نبي الله محمد “اقرأ”.
- إيجاد الحلول لمشاكل العالم الإسلامي المنتشرة في العالم.
- تصحيح القيم الإنسانيّة والاجتماعيّة الموجودة في العالم.
- الاطلاّع على ثقافات الشعوب الأخرى.
- حث الشباب على اتباع عادات صحيّة كالابتعاد عن الوجبات السريعة والالتزام بالرياضة.
وتوقّف البرنامج الشهير خواطر باعتقاد الشقيري أنّه حصل على الأهداف المرجوة منه ولم يتبقّى ما يتم عرضه وفي أثناء التوقيع على كتابه ” أربعون” صرّح بأنّ بعض الناس قدّسوا ما تم تقديمه بشكل مبالغ وهو ما لا يرغب به الإعلامي بالرغم من مطالبة الجماهير بإطلاق موسم جديد، في حين قام الشقيري بإطلاق برنامج آخر باسم “قمرة” بفكرة مبتكرة يستطيع من يرغب المشاركة به عبر مقاطع فيديو هادفة.
برنامج خواطر برنامج ثقافي تعليمي هدفه بناء نمط جديد من التفكير، وتصحيح العديد من القيم الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة لزرع مفاهيم جديدة تعمل على تطوير الفرد والمجتمع نحو أساليب إنسانية وحضارية، وذلك من خلال حلقاته التي يطرح فيها سلوكيات وأفكار إيجابية لدى الشعوب الأخرى ومحاولة تطبيقها في العالم الإسلامي، قدّم البرنامج الإعلامي السعودي الشهير أحمد الشقيري، وذلك على مدى إحدى عشرة عامًا كانت تُبث حلقاته في شهر رمضان المبارك، وطوال حلقات برنامج خواطر كان ينوه الشقيري أن أغلب ما يطبقه الغرب من أفكار إيجابية موجودة في التعاليم الإسلامية إلا أن أغلب العرب مبتعدين عن تطبيقها.
أما أحد أسباب توقف برنامج خواطر فهو إطلاق برنامج آخر بعنوان قمرة، وهو برنامج مفتوح للمشاركة فيه لمن يرغب، ومن شروطه تقديم مقاطع فيديوهات تكون هادفة وتوجيهية ولها دور فعّال ومؤثر بالإضافة لتميزها بالجاذبية والابتكار.
أما السبب الآخر لتوقف برنامج خواطر باعتقاد معد البرنامج ومقدمه أحمد الشقيري أنَّ البرنامج استطاع أن يحقق الهدف المرجو منه، وذلك من خلال تأثيره على كلٍّ من الأطفال والشباب، حيث استطاع تغير بعض الأساليب والأفكار الخاطئة التي كانت موجودة لديهم، فقد استطاع خواطر أن يزيد الوعي اتجاه الكثير من الأمور كضرر الوجبات السريعة، وأهمية الرياضة، والعمل التطوعي وغيرها من أمور، وفي نهاية الجزء الحادي عشر وجد الشقيري أن كل الأفكار التي من الممكن أن تُقدم قدمها، ولم يتبق ما يقوله في هذا المجال.
أثار توقف برنامج خواطر حسرةً وجدلًا كبيرًا بين الناس في شهر رمضان الكريم. فربما لم يعرف الإعلامي الشهير أحمد الشقيري، أن برنامجه سينال هذا التقدير والانتشار الواسع في أرجاء الوطن العربيّ.
فقد استطاع برنامج خواطر على مدى 11 موسمٍ من تحقيق نجاحٍ كبيرٍ وشعبيةٍ مطلقةٍ، ولكن قرار أحمد الشقيري بإيقافه فجأةً جاء وكأنه أراد الاعتزال الكليّ عن الإعلام.
وعلى خلفية نجاح برنامج “خواطر”، كشف الشقيري سبب توقف برنامجه وقال: “أحسست أن هذا الوقت المناسب لتوقّفه، وبعض الأشخاص اعتقدت أن توقف البرنامج اعتزالٌ لعملي في الإعلام ولكنّي لم أقرر ذلك بعد”. وفي مقابلته أعرب الشقيري عن مدى حبّه لبرنامج “خواطر” بكافة مواسمه وعلى الأخصّ أغنيات كلّ موسمٍ. وذكر أيضًا: ” كأنك تسألني من تفضل من أولادك، كل ولدٍ له ميزةٌ، فما أقدر”.
أشاد الشقيري بأهمية برنامج خواطر، وما منحه من فرصٍ للمشاهدين للاطلاع على ثقافات الشعوب المختلفة حول العالم. كما ذكر أنه تعلّم عدة أشياءٍ خلال تصويره لبرنامج خواطر، كان لها دورٌ في تحسين حياته عبر تطبيقها في العديد من المجالات اليومية.
وأضاف قائلًا: ” كثيرٌ من الأفكار التي خرجت أثناء البحث والتصوير كانت تعجبني وكنت أطبقها، ومثالٌ على ذلك الحلقة الخاصة بـ “الجانك فود” والتي بيّنت الطعام قليل الفوائد الغذائية، وعملت على تطبيقها على الفور”.
لكل برنامج تلفزيوني هدف ورسالة يجب إيصالها إلى المشاهد وتختلف هذه الأهداف والفئة التي تستهدفها من المشاهدين بحسب الفكرة الرئيسية التي يقوم عليها البرنامج؛ وكان لبرنامج “خواطر” الذي قدمه السعودي أحمد الشقيري على قناة MBC الدور الكبير والمهم خلال مسيرةٍ استمرت 11 عام وكان له الأثر الكبير على العرب جميعًا الكبار منهم والصغار.
في مقابلات الشقيري مع الكثير من الإعلاميين والقنوات صرح عن أسباب توقف برنامج خواطر، وقال إن لكل برنامجٍ أو عملٍ عمر واعتقد إن مسيرة 11 عام كافية لتقديم الأفكار وإيصالها للناس؛ وأضاف الشقيري “أنني فكرت في التوقف بعد الموسم الثالث وقلت إنه لم يتبقى لدي أفكار لأضيفها، ولكن بتوفيق من الله كان هنالك شيء جديد يضاف ويحبه الناس في كل موسم.”
كما صرح الشقيري أنه احتاج إلى 3 أشهر ليفكر في قرار إنهاء العمل بعد الموسم 11 وكان قراره النهائي أنه قد أوصل ما أراد أن يوصله وقدم شيء جيد، ورغم صعوبة القرار والتفكير بما ينتظره المشاهدين ولكن هذا العمل أخذ حيزه وانتهى.
كانت الفكرة إبداعية ومبتكرة تتمحور حول التغيير إلى الأفضل وإظهار كل ما هو إيجابي في النفس الإنسانية، كما أنه كان يحث على التطوير الدائم من خلال المقارنة بين العديد من المدن والتعاملات التي نفتقدها لمجرد عدم تطبيقها وكان مسلي من هذه الجهة. كما أنه يستند في كل ما هو أخلاقي على أفكار الإسلام ومنهج النبي محمد وأصحابه الذين كانوا يعتبرون الأخلاق نهج الحضارات، وأن الرقي يكمن في الروح، والأخلاق، والنظافة، والتعامل الإيجابي مع جميع البشر وهذا كان الجانب الديني للبرنامج.
تعددت أهداف برنامج خواطر وكان منها:
- التخلص من الأساليب السيئة عند الشباب على مبدأ الترغيب وبطريقة حضارية تحث على التطوير من خلال مقارنة بلداننا العربية مع بلدان متطورة في العالم.
- كما حثّ أيضًاً على القراءة والمطالعة وما لها من دور كبير في تنمية وعي الأشخاص وأسند ذلك إلى آيات قرآنية.
- وهدف خواطر إلى تصحيح القيم من خلال الاطلاع على ثقافات العالم وسبل العيش الكريم.