كيف ينام من عمل عملية الجنف في الظهر
يتمثل الجنف بحدوث انحناءٍ في العمود الفقري يتطلب إجراء عملٍ جراحيٍّ لتقويمه، فكيف يمكن للمريض الاستلقاء والنوم رغم الضغط الذي يسببه ذلك على موضع العمل الجراحي؟
يُعتبر الجنف من أكثر الحالات غير المفسّرة بشكلٍ دقيق حتى الآن. وهو عبارة عن انحناءٍ في العمود الفقري تتراوح درجته ما بين الخفيفة والحادة، يحدث غالبًا قبل الوصول إلى سن البلوغ خلال فترة النمو، ويُعتقد أنّ الحثل العضلي والشلل الدماغي من مسببات الجنف.
يُطلق على الجنف في بعض الأحيان “الجنف مجهول الأسباب”؛ لأنّ الأطباء لم يستطيعوا إيجاد سبب واضح لانحناء العمود الفقري في أكثر من 75% من الحالات المصابة به. وهناك نوعين رئيسين من الجنف: جنف الانحناء غير البنيوي قد يعود العمود الفقري إلى طبيعته، لكنه سيبقى منحني الشكل، وتعود أسبابه إلى عدة أمور منها وجود ساق أطول من أخرى أو التهاب الزائدة الدودية؛ أمّا النوع الثاني فهو الانحناء البنيوي فلا يعود العمود الفقري إلى هيئته الطبيعية لأنّ الانحناء يكون صلبًا وقاسيًا جدًا.
ويضطر مرضى الجنف إلى عملٍ جراحيٍ لعلاجه ونظرًا لكون هذه العملية تؤثر على وضعية النوم؛ فهناك تساؤلات عن الوضعية الأصح للنوم بعد العملية؛ وإليك أكثر الوضعيات التي ينصح بها الأطباء:
- أحد الجانبين: وهي الأفضل بين الوضعيات ويُفضّل ثني الركبتين ووضع وسادة بينهما وأخرى خلف الجسم.
- النوم على الظهر: قد ببدو الأمر مزعجًا ومؤلمًا في بادئ الامر إلّا أنّ هذه الوضعية تكون مريحة بقدرٍ كافي للعمود الفقري، ويجب المحافظة على الجسم مسطح وعلى مستوى الفراش. وإنّ هذه الوضعية أفضل من النوم على البطن التي لا ينصح بها الأطباء لكونها تقوّس العمود الفقري ويكون بها الرأس بوضعية غير صحية.
الجنف حالة غير طبيعية، تحدث نتيجة انحناء جانبي على شكل حرف S أو C في العمود الفقري، وذلك بسبب عدم اتصال الجهاز العصبي بشكل طبيعي مع فقرات الظهر والعضلات، غالبًا ما يحصل نتيجة ضمور العضلات أو حالات الشلل الدماغي، تظهر أعراض الجنف ما بين سن 10 و 14 عام.
يمكن علاج بعض حالات الجنف تبعًا لعمر المريض وشدة صلابتها وسبب الإصابة، فلا يوجد أسباب واضحة لدى أغلب المصابين مع احتمالية وجود عامل وراثي للإصابة بالجنف، تبدأ عملية العلاج من خلال التشخيص باستخدام الأشعة السينية والطبقي المحوري والرنين المغناطيس، وعادةً ما تتم عملية العلاج إما عن طريق المراقبة الطويلة من قبل الطبيب المختص ومحاولة إعادة العمود الفقري لوضعه الطبيعي، أو باللجوء لعمل جراحي وفي هذه الحالة يجب أن يتم استشارة أطباء مختصين بالجراحة العصبية والعظمية.
بعد القيام بعملية الجنف ستجد صعوبة وحيرة بوضعية النوم المناسبة لراحتك بحيث يكون العمود الفقري بأفضل وضعية وأقرب للاستقامة وإليك الأنسب:
- النوم على أحد الجانبين: وجعل الوسادة منخفضة نسبيًا مع إمكانية وضع وسادة بين الركبتين للحفاظ على العمود الفقري بوضع يمنع التوائه، ووضع وسادة خلفك.
- إمكانية النوم على ظهرك: ممكن أن تبدو لك صعبة ومؤلمة إلا أنها تؤمن وضعية مريحة للعمود الفقري، مع إمكانية لف منشفة ووضعها أسفل الظهر، ستجرب ارتفاعات متعددة حتى تنتقي الأفضل لك، وتأكد من أن وسادة الرأس ليست عالية أو منخفضة مع المحافظة على جسمك مستويًا على فراش مسطح ومريح.
- لا ينصح بالنوم على البطن: لأنه يتسبب بتقوس في العمود الفقري وجعل الرأس والرقبة بوضعية خاطئة، ولكن إن كنت مصر على النوم بهذه الوضعية أنصحك بوضع وسادة تحت الحوض للمحافظة على تسطيح الظهر، على الرغم أن هذه الوضعية لا ينصح بها حتى لمن عمودهم الفقري طبيعي.
الجنف هو إنحناء جانبي في العمود الفقري، ويعد حالةً جسديةً غير مفهومة نسبيًا حتى الآن، حيث لم يستطع الأطباء معرفة مسبباته على وجه التحديد، ولكن يُعتقد أن للحثل العضلي والشلل الدماغي اليد العليا في حدوثه، ويحدث الجنف عادةً قبل بلوغ الفرد.
وأغلب حالات الإصابة بالجنف تكون طفيفة الانحناء، بينما يُصاب بعض الأطفال بتشوهات في العمود الفقري وتتفاقم الحالة مع التقدُّم في العمر، وإذا كانت الإصابة حادة فمن الممكن أن يتسبب ذلك في الإعاقة مما يحول دون تحرُّك الفرد بشكلٍ طبيعي.
يخضع المريض المصاب بالجنف إلى عملية جراحية لعلاج هذا الانحناء، وغالبًا ما يتساءل المرضى عن وضعية النوم المريحة بعد العملية والتي سأقدمها لك في السطور القادمة.
أفضل وضعيات النوم المريحة والصحية بعد الخضوع لعمليات جراحية في الظهر تكون إمّا بالنوم على أحد جانبي الجسم أو على الظهر مع تجنب النوم على البطن بأي حال من الأحوال، ويكون ذلك كما يلي:
- النوم على أحد جانبي الجسم: في هذه الوضعية من الأفضل أن تكون ركبتيك مثنيتين على بعضهما البعض بينما تضع وسادة بين ساقيك، تجنب وضع ذراعيك أسفل رأسك أو رقبتك، ويمكنك وضع وسادة أخرى خلف جسمك لتمنعك من التدجرج على ظهرك أثناء النوم العميق.
- النوم على الظهر: نعم قد يبدو هذا الأمر غريبًا وتطبيقه مؤلمًا في باديء الأمر، لكن ثبُت طبيًا أنه من أفضل الوضعيات الصحية، استلقِ على ظهرك واحرص على ثني الركبتين والوركين، وضع وسادة تحتهما وانعم بنومٍ هنيءٍ.